خبراء: الاهتمام الملكي بمنظومة التعليم العالي يعكس رؤية إصلاحية مستقبلية

عروبة الإخباري –

اكد خبراء ومتخصصون ان ايلاء جلالة الملك عبدالله الثاني لسياسات التعليم العالي الجديدة، يشكل اولوية قصوى، الامر الذي يستدعي بناء منظومة تعليمية متسلسة ومترابطة بدءا من مرحلة الثانوية العامة وآلية انسجامها مع ساسيات القبول الجامعي.

 

وقالوا في احاديث الى الرأي ان المرحلة الحالية تتطلب سعيا صريحا من قبل الجهات المعنية على تنفيذ الرؤى الملكية بشكل يجود من مخرجات التعليم العالي، ويواكب متطلبات سوق العمل، لرفده بالكفاءات المناسبة من خلال اجراء تطوير حقيقي، والذي يجب ان يرتبط بالتوعية لاهمية تلك التعديلات على مستقبل الاجيال.

 

من جهته، اكد وزير التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عزمي محافظة ان مجلس التعليم العالي بدأ مناقشة خطة طموحة لتطوير السياسة العامة للقبول في الجامعات الأردنية؛ لتواكب مشروع تطوير الثانوية العامة، مضيفا أنه سيتم البدء بتطبيق هذه السياسة اعتبارا من العام الجامعي 2026- 2027.

 

وأضاف محافظة في تصريحات صحفية امس، أن اللجنة الأكاديمية في مجلس التعليم العالي بدأت وضع تصور مبدئي لسياسة القبول تمهيدا لاعتمادها من قبل المجلس، بحيث تنسجم مع تطلعات جلالة الملك لتطوير منظومة التعليم في المملكة بشقيه العالي والعام؛ بما يشمل التركيز على التعليم المهني والتقني لاستحداث تخصصات جديدة تلبي متطلبات سوق العمل وتتوافق معها، وصولا إلى توفير فرص العمل المستدامة والحد من البطالة.

 

وأكد أن الوزارة ستركز في المرحلة المقبلة على الاستمرار بتطوير التعليم والتدريب المهني والتقني وتوفير البيئة الملائمة، بالتوازي مع العمل على تغيير الثقافة المجتمعية المرتبطة بهذا النوع من التعليم، عبر حملات توعية وتثقيف إعلامية واسعة في هذا المجال، تمهيدا لاعتمادها رسميا.

 

بدوره، قال العين الدكتور ابراهيم البدور ان هنالك اهتماما ملكيا بتطوير منظومة التعليم في المملكة، والتي تعتبر جزءا رئيسيا من تطوير كل القطاعات.

 

واضاف البدور في تصريحات الى الرأي ان توصيات رؤية التحديث بشقيها الادارية والاقتصادية، خصصت جلسات للعملية التعليمية، لافتا الى ان جميع الاجراءات والتوجيهات الحالية ما هي الا تطبيق لتلك المخرجات التي كانت باكورتها تطوير مرحلة الثانوية العامة، التوجيهي، ووضع منهجية جديدة وحديثة للتعامل مع ملف الثانوية العامة، مشيرا الى الية العمل بالتوجيهي في المسار المهني والية التشعيب في مرحلة ما بعد التاسع الاساسي الذي يختلف كليا عما كان معمول به سابقا.

 

وبالاشارة الى مجمل التعديلات حول امتحان التوجيهي، شدد البدور على ضرورة الالتفات الى مرحلة التعليم العالي بمختلف مسمياتها، متوقعا احداث تغيير في اليات واسس القبول في الجامعات الرسمية وتحديد عدد الطلبة والتخصصات الموجودة وعدد الطلاب واحتياجات سوق العمل، لرفدها بتخصصات اكثر استحداثا وملاءمة لمتطلبات المستقبل.

 

من جهته، قال الاكاديمي واستاذ العلوم السياسية الدكتور بدر الماضي ان الملك دائما على اطلاع دوري ومباشر بتطوير النظام التعليمي في الاردن لمحاولة رصد الملاحظات القادمة من الميدان ومحاولات تطوير نظام الثانوية العامة الذي لم يكن على حساب المراحل الاولى.

 

واشار الماضي الى ان متابعة جلالة الملك الحثيثة تهدف الى تحقيق المصلحة العليا للطلبة وتحضيرهم للبدء بحياتهم الجامعية وتمكينهم بالمهارات المناسبة لسوق العمل بكل قوة.

 

واضاف ان الاردن اجرى العديد من الخطوات التطويرية على قطاع التعليم، وعليه فان التوجيهات الملكية باهمية التوعية بهذه التعديلات وتلك التي طرأت على المنظومة التعليمية كاملة هي لمصلحة الوطن والمواطن.

 

ورأى ان الاردن يسير بخطى ثابتة للبدء بنظام جديد في مسار مرحلة الثانوية العامة، والعلوم التطبيقية او النظام التعليمي التقني والتركيز على المسار المهني، واهمية تلك المهارات التي تتطلب من الوزارة جهودا كبيرة لتطبيق التطلعات الملكية السامية بشكل يحقق الطموح والاهداف.

 

Related posts

اللواء المعايطة يرعى مراسم تخريج كوكبة من مستجدي الأمن العام

حسَّان يستقبل رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز

الأردن يسير 4 قوافل إغاثية لغزة في الأسبوع الثاني والثالث من أيلول