طبعة جديدة من رواية «السؤال» للأديب الأردني الراحل غالب هلسا

عروبة الإخباري –

أقام اتحاد الكتاب والأدباء الأردني، حفل إشهار رواية الأديب الأردني الراحل غالب هلسا (السؤال)، والتي قام الناشر والإعلامي المصري إلهامي المليجي بإعادة طباعتها، وسط حضور نوعي من الأدباء والكتاب والمهتمين وكوكبة من عشائر الهلسا.

تحدث في الحفل، الذي أقيم أمس الأول، رئيس الاتحاد الشاعر عليان العدوان الذي أدار الأمسية الاحتفالية، وقدمت الأديبة سارة طالب السهيل شهادة إبداعية، كما ألقى د. غسان الهلسا كلمة نيابة عن عشائر الهلسا، ثم تحدث المليجي عن رواية (السؤال) التي أعاد طباعتها ونشرها.

وقد أكد العدوان في كلمته أهمية انعقاد هذا الحفل الذي هو تكريم لأديب أردني تجاوز المحلية إلى الشهرة العربية بل والعالمية، لمجموعة ما أصدره من روايات وإنتاج أدبي شهد له المختصين لحسنه وأبداعه، وأن هذا الحفل يأتي بمناسبة إعادة إصدار رواية السؤال مرة أخرى، وهذه المرة من مصر، الدولة التي أقام فيها غالب هلسا قرابة الثلاثة والعشرين عاما.

د. غسان هلسا، ابن شقيق الأديب الراحل، ألقى كلمة تحدث فيها عن مسيرة غالب هلسا الحياتية في الأردن وبيروت ودمشق وبغداد والقاهرة، إلى حين وفاته في دمشق وإعادة جثمانه إلى الأردن ودفنه في بلده، مستعرضا ما مر به من صعوبات بسبب الفكر السياسي الذي كان يناضل من أجله في تلك الفترة.

ثم قدمت الأديبة سارة طالب السهيل شهادة إبداعية عن الأديب غالب هلسا أشارت فيها إلى أننا قد لا نتفق معه في بعض أفكاره السياسية بشكل عام، لكننا نتفق أننا أمام أديب مبدع، قدم الرواية بأسلوب عميق ونهج فلسفي أدبي بالغ التأثير، جعله يحقق الشهرة والنجاح في كل أنحاء الوطن العربي.

وأضافت أن غالب هلسا هو ذلك المبدع المتشابك مع واقعه وهو الذي ارتحل بين عدة عواصم عربية فكتبها وكتبته، لكنه لم يغب عن وطنه الأم حيث مرابع الصبا فكان الأردن بكل جغرافيته حاضر دوما في وجدانه كما في إبداعه. وأشارت السهيل إلى أن هلسا أنجز العديد من الروايات والقصص القصيرة فضلا عن كتاباته في النقد الأدبي والفلسفة والفكر وأنجز العديد من التراجم. وقالت السهيل إن رواية السؤال مثلت وبحق معالجة روائية فذة للحياة المصرية في ستينيات القرن الماضي حتى أن البعض وجد فيها ردا على رواية اللص والكلاب للأديب نجيب محفوظ، حيث أنها تعالج ذات الواقعة الحقيقية التي جرت أحداثها في مصر وتحدثت عنها الصحف المصرية في ذلك الوقت تحت عنوان «السفاح».

واختتمت بقولها: غادرنا جسد غالب هلسا وترك لنا العديد من الأعمال الأدبية التي غاصت في أعماق مجتمعاتنا العربية وأرًخت اجتماعيا وسياسيا لوقعنا العربي الذي عاشه على مدى خمسة عقود.

ثم تحدث الأديب والإعلامي المصري إلهامي المليجي الذي قال إنه التقى غالب هلسا وتعرف عليه في بيروت ومصر وكانت بينهما علاقة وثيقة، وأنه لبى رغبة هلسا في إعادة طباعة روايته السؤال، ولهذا يأتي هذا الحفل لإشهار وإعادة طباعة ونشر تلك الرواية، التي تناول فيها قصة «السفاح» في مصر والتي كتبها نجيب محفوظ بأسلوبه، في حين تناول هلسا نفس الحكاية بأسلوب مغاير تماما.

وتطرق المليجي في حديثه إلى بعض الذكريات التي يعرفها عن غالب هلسا، مشيدا به أديبا وروائيا وإنسانا، وهو الذي رفض مبلغا كبيرا من المال في العراق وفضل على ذلك فكره وأدبه، وكذلك فعل في مصر حين طلبوا منه مغادرتها في تلك الفترة فلم يأخذ معه من بيته إلا أوراقه التي كتب عليه الرواية وبعض أفكاره وترك كل شيء خلفه.

وفي الختام قام رئيس الاتحاد عليان العدوان بتقديم شهادات التقدير على المشاركين في الحفل، شاركه عدد من أعضاء اللجنة الثقافية الحاضرين يتقدمهم رئيس اللجنة الشاعر عبد الرحمن المبيضين.

Related posts

افتتاح مختبر المشاريع في جامعة الحسين بن طلال

الأميرة دانا فراس تدعو للترويج لجائزة التراث التي تنظمها الجمعية الوطنية للمحافظة على البترا

الفارس الهاشمي