القضاء التونسي يلاحق دوليا رئيس حكومة سابق و 12 شخصاً

عروبة الإخباري –

أصدر قاضي التحقيق الأوّل بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب في تونس والمتعهّد بالبحث في قضيتَي “تكوين وفاق إرهابي” و”التآمر على أمن الدولة” بطاقات جلب دولية في حقّ 12 شخصا من بينهم رئيس الحكومة الأسبق يوسف الشاهد، حسب ما ذكرت وسائل إعلام محلية مساء الثلاثاء.

ويقول مراقبون إن ذلك يأتي في إطار مسعى السلطات التونسية للكشف عن خفايا التآمر على أمن الدولة وممارسات الفساد خلال العشرية الماضية، أو ما بات يعرف في البلاد بـ”العشرية السوداء”.

وقالت حنان قداس المتحدثة باسم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب “إصدار مذكرات جلب (اعتقال) دولية في حق 12 شخصا هاربا، ثبت تواجدهم جميعا خارج التراب التونسي”، حسب ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية التونسية.

وأضافت في تصريح إعلامي إن من بين الأشخاص المشمولين بالقرار يوسف الشاهد رئيس الحكومة الأسبق (2016 – 2020)، ومعاذ الخريجي ابن رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي ونوابا سابقين ومسؤولين سابقين مثل كمال القيزاني، وماهر زيد، ولطفي زيتون، وعبدالقادر فرحات، وغيرهم.

ولم تتطرق قداس في تصريحاتها إلى تفاصيل قضيتي “تكوين وفاق إرهابي، والتآمر على أمن الدولة”، لكن هناك أشخاصا آخرين موقوفين منذ أشهر، على ذمة القضيتين بينهم سياسيون ووزراء سابقون ورجال أعمال.

وكانت وكالة الأنباء التونسية نقلت الثلاثاء عن متحدثة باسم محكمة، أن الـ12 شخصا الذين صدرت بحقهم بطاقات الجلب الدولية موجودون الآن خارج البلاد.

ومنذ فبراير الماضي، نفذت السلطات في تونس حملة توقيفات واسعة طالت قيادات من الصف الأول في حزب النهضة ورجال أعمال وناشطين سياسيين، من بينهم رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي (81 عاما).

وفي الوقت الذي يُتهم فيه الموقوفون بـ”التآمر على أمن الدولة الداخلي والخارجي”، تعتبر منظمات حقوقية تونسية ودولية أن حملة الاعتقالات “تصفية لحسابات للقضاء على الخصوم السياسيين”.

وما يلفت الانتباه في القائمة الجديدة أنها ضمت نادية عكاشة مديرة الديوان الرئاسي سابقا، التي سبق أن قالت على صفحتها الرسمية على فيسبوك إنه “تم الزج باسمها داخل قائمة (أشخاص)، لا يمكن أن يجمعها بهم أي شيء”.

وأضافت “آثرت منذ استقالتي احترام واجب التحفظ، وابتعدت لعدة أسباب، ولكني سأعود وسأدلي بما لدي حتى يعلم التونسيون من الخائن ومن المتآمر”.

وكان يُنظر إلى عكاشة على أنها “شخصية مقربة للرئيس قيس سعيد”، حتى تركت منصب مديرة مكتبه العام الماضي، وانتقلت إلى فرنسا قبل ظهور تسجيلات صوتية مسربة تنتقد فيها سعيد بشدة.

 

 

Related posts

مليشيات الحوثي هاجموا مدمرتين أميركيتين بالبحر الأحمر

الفيدرالي يخفض الفائدة فما الانعكاسات على الأسواق؟

ترامب سيرشح السناتور ماركو روبيو لمنصب وزير الخارجية