الرواشدة: عملية إنقاذ الصحافة الورقية من أزمتها تتطلب تحولها إلى مواقع تفاعلية متعددة الوسائط، وتدريب الصحفيين على طرق عمل الإعلام الجديد، والقيام بالتحقيقات الاستقصائية
عروبة الإخباري –
استضاف البيت الثقافي العربي ندوة ناقشت أزمة الصحافة الورقية، وتأثرها بالإعلام الإلكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي بحضور الكاتب والصحافي الزميل رمضان رواشدة والكاتبة سارة طالب السهيل والصحافي المصري إلهامي المليجي.
وأشارت السهيل الى بعض القضايا المتعلقة بالطفل وكيفية استخدامه الآمن لوسائل التواصل الاجتماعي والانترنت، وما هي الموضوعات التي يجب أن يركز عليها الكاتب والإعلامي المختص في أدب الطفل المنشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتحدثت عن اهمية المحتوى والمضمون المقدم للطفل بما يتناسب مع العصر وبقالب يتناغم من تطور التكنولوجيا.
كما أشارت إلى بعض الحلول التي من الممكن أن تساعد في بقاء الصحافة الورقية او حتى الإلكترونية الجيدة في منافسة ما يعرض من مواد غير هامه و مواجهة ازمة التردي الاخلاقي والثقافي.
وتاليا أبرز النقاط التي أكدت عليها الكاتبة السهيل:
* التركيز على المحتوى عالي الجودة: يجب على الصحافة التقليدية التركيز على إنتاج محتوى عالي الجودة ودقيق وموثوق به. وهذا يعني الاستثمار في الصحافة الاستقصائية والتحليلية.
* الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي: يجب على الصحافة التقليدية الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي للترويج لمحتواها والتفاعل مع القراء. وهذا يعني إنشاء حسابات على منصات التواصل الاجتماعي الرئيسية ونشر محتوى جذاب ومثير للاهتمام.
* ضرورة امتلاك الصحفي مهارات تكنولوجية مختلفة تطلبها شروط التوظيف بالمؤسسات الصحفية التي تقوم بتوظيف الصحفيين ممن يمتلكون مهارات تكنولوجية مختلفة ، تؤهلهم للعمل بدورين داخل غرف الاخبار وهما تقديم المحتوى الصحفي، وأيضا ادخال التكنولوجيا الجديدة مثل دمج مواقع التواصل الاجتماعي في غرف الاخبار
* تطوير نماذج أعمال جديدة: يجب على الصحافة التقليدية تطوير نماذج أعمال جديدة لتوليد الإيرادات. وهذا يعني استكشاف طرق جديدة لكسب المال، مثل الإعلانات الرقمية والاشتراكات عبر الإنترنت.
إذا تمكنت الصحافة التقليدية من التكيف مع العصر الرقمي، فيمكنها الاستمرار في لعب دور مهم في المجتمع. ومع ذلك، إذا فشلت في التكيف، فقد تواجه مستقبلًا غير مؤكد.
من جهته أكد الصحفي المصري إلهامي المليجي أن “العلاقة بين الصحيفة الإلكترونية والورقية علاقة تكاملية، والاندماج بين الصحافة الإلكترونية والورقية سيزداد مع الوقت لحاجة كل منهما للآخر”، مضيفاً أن ما يدور حالياً، هو صراع بين القديم والجديد، لكنه لا يقوم على إلغاء نمط معين، والأهم هو التفكير في تطوير القديم ليواكب الجديد، فشبكة الإنترنت نفسها قد تتغير، ويبقى المجد لصانع المحتوى سواء أكان ورقياً أم إلكترونياً”.
وتطرق الكاتب والصحافي رمضان الرواشدة، في الندوة التي أدارها الكاتب محمود الداوود، إلى أزمة الصحافة الورقية في ظل التطور التكنولوجي الذي استفاد منه أصحاب المواقع الإلكترونية ومنصات التواصل الاجتماعي، موضحاً أن عملية إنقاذ الصحافة الورقية من أزمتها تتطلب تحولها إلى مواقع تفاعلية متعددة الوسائط، وتدريب الصحفيين على طرق عمل الإعلام الجديد، والقيام بالتحقيقات الاستقصائية.
وقال: “إن التعامل التقليدي مع الخبر بأدوات قديمة، يفقد الوسيلة الإعلامية دورها، لأن القارئ يبحث عن المحتوى الجديد في ظل انتشار المنصات والمواقع، التي تقدم له ما يبحث عنه بصورة سريعة”.
وذكر أن “منصات التواصل الاجتماعي، لها العديد من السلبيات على الرغم من السرعة التي تمتاز بها، لأن البعض منها ينشر الأخبار غير الدقيقة والشائعات من دون التحقق من صحة الخبر، وعدم وجود ميثاق الشرف الصحفي الذي يحدد معايير النشر”.