الإمارات تطلب حماية مسار الأسلحة من خطر لمنع تحويلها للجماعات الإرهابية

النشرة الدولية –

أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة، أن الطريقة الأكثر فعالية للتخفيف من المخاطر المرتبطة بنقل الأسلحة أثناء النزاعات هي إنهاؤها، والدعوة إلى وقف التصعيد والحوار، وأن المسار الدبلوماسي هو المسار الوحيد لتحقيق السلام المستدام، محذرة من التهديدات الكبيرة المتمثلة في وصول هذه الأسلحة إلى أيدي الجماعات الإرهابية.

وقالت الإمارات، الثلاثاء، في بيان ألقته غسق شاهين، المنسق السياسي لبعثة الدولة الدائمة لدى الأمم المتحدة أمام جلسة لمجلس الأمن حول التهديدات التي يتعرض لها السلم والأمن الدولي: «لجميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة الحق في الدفاع عن النفس وإدارة أمنها الوطني، وأنظمتها الدفاعية، بما يتماشى مع ميثاق الأمم المتحدة».

وأضافت غسق شاهين، خلال البيان: «من الأهمية بمكان أيضاً أن تتم إدارة المخاطر المرتبطة بنقل الأسلحة وتخزينها ونشرها بعناية»، لافتة إلى التهديدات الكبيرة المتمثلة في وصول الأسلحة إلى أيدي الجماعات الإرهابية، وغيرها من الجهات الفاعلة، والتي قد تستهدف المدنيين، وتؤثر سلباً على الأمن والاستقرار.

وطالبت شاهين، بضرورة أن تقوم السلطات الوطنية المختصة بالحماية من خطر تحويل مسار الأسلحة، وأن تتعاون الجهات الفاعلة الدولية، حسب الاقتضاء، لتعزيز هذه الجهود، لمنع تحويل الأسلحة إلى هذه الجماعات.

وقالت: «لقد أقر مجلس الأمن بالحاجة إلى معالجة هذه المخاطر في مواقف مختلفة حول العالم، بما في ذلك في ديسمبر، مع اعتماد بيان مجلس الأمن رقم 2022/7 الذي يدين تدفق الأسلحة والمعدات العسكرية والأنظمة الجوية بدون طيار ومكونات الأجهزة المتفجرة المرتجلة إلى الجماعات الإرهابية».

وأشارت غسق شاهين إلى أنه في العام الماضي، أصدرت المديرية التنفيذية لمكافحة الإرهاب ومركز مكافحة الإرهاب التابع لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب ومعهد الأمم المتحدة لبحوث نزع السلاح «المبادئ التوجيهية الفنية لتسهيل تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2370 لعام 2017 والمعايير الدولية والممارسات الجيدة ذات الصلة بشأن منع الإرهابيين من حيازة الأسلحة».

وفي السياق، أكدت شاهين أهمية توفر المبادئ التوجيهية الفنية، وأدوات عملية يمكنها دعم تطوير وتنفيذ السياسات الوطنية وتسهيل التنسيق الدولي، وتشجع جميع الدول الأعضاء على التشاور، حسب الاقتضاء.

وفي ختام البيان، شددت دولة الإمارات على أن الطريقة الأكثر فعالية للتخفيف من المخاطر المرتبطة بنقل الأسلحة أثناء الحرب هي إنهاء الحرب، والدعوة إلى وقف التصعيد والحوار، وأن المسار الدبلوماسي نحو السلام، لايزال محفوفاً بالمخاطر، ولكنه المسار الوحيد الذي يوفر الأمل في تحقيق نهاية عادلة ومستدامة لهذا الصراع المدمر، بما يتماشى مع ميثاق الأمم المتحدة، مجددة استعدادها لدعم كل الجهود الحقيقية لتحقيق هذه الغاية.

Related posts

قمة الرياض: الأوقاف الأردنية صاحبة الاختصاص بإدارة المسجد الأقصى

قمة الرياض: لا سلام مع إسرائيل قبل انسحابها حتى خط الرابع من حزيران 1967

عباس يدعو إسرائيل للانسحاب من غزة لتتولى فلسطين مسؤولياتها السيادية