عروبة الإخباري –
كشف نائب رئيس جمعية الطقس والمناخ بالسعودية، عبدالله المسند، حقيقة البرق أو الضوء الأزرق والأخضر اللذين يظهران في السماء عند وقوع الزلزال، موضحا اجتهاد العلماء في تفسيرها العلمي.
وأوضح المسند خلال منشور عبر منصة “إكس”: “شوهدت هذه الظاهرة بل وصورت في أكثر من حدث زلزالي في العالم، وفي حالات تم التبليغ عنها شفويا، وهذه الظاهرة البصرية والحصرية تكون مقترنة مع بعض الزلازل بل القليل منها، وقيل تخرج من مركز الزلزال حيث يوجد الصدع، أي المنطقة التي فيها أكبر قدر من الإجهاد التكتوني، وتسمى هذه الظاهرة البصرية بضوء الزلزال EQL EarthQuake Lights”.
وقال الفلكي السعودي: “تفسيرها العلمي لا يزال محل اجتهاد من العلماء المختصين، بل وبينهم اختلاف، فمنهم من يقول: إن الزلزال ينشط الشحنات الكهربائية في الصخور فعند طحن الصخور تتكسر منها ملايين من ذرات الأكسجين سالبة الشحنة فتخرج إلى السطح فتتحول إلى غاز مشحون ينبعث منه الضوء، وقيل: عندما تنتقل موجة زلزالية قوية عبر الأرض، فإنها تضغط الصخور بقوة وبسرعة، مما يخلق ظروفا يتولد منها كميات كبيرة من الشحنات الكهربائية الموجبة والسالبة، فتنتقل هذه الشحنات معا، لتصل إلى ما يسمى بحالة البلازما، والتي يمكن أن تنفجر وتطلق النار في الهواء”.
ولفت المسند إلى أنه “قيل: إن انزلاق وتكسير حبيبات التربة يمكن أن يولد ملايين الفولتات من الشحنة الكهروستاتيكية”.
وأضاف المسند أن “هيئة المساحة الجيولوجية الأمريكية حذرة بشأن ما إذا كانت أضواء الزلازل، موجودة بالفعل أم لا؟”، موضحا أن “الأضواء لا تظهر مع كل زلزال. بل هي نادرة جدا، ولا يمكن التنبؤ بها، ووفقا لاستقراء بعض الدراسات فإن ظهور ضوء الزلزال يحدث عندما تكون قوة الزلازل 5 درجات على مقياس ريختر أو أكبر من ذلك”.
وكشف المسند أنه خلال زلزال تركيا وسوريا هذا العام ظهرت أضواء متعددة بشكل مستمر في مقاطعتي كهرمان وهاتاي، كما شوهدت ومضات الضوء الأزرق أيضا في زلزال مراكش بالمغرب.