منظمة الصليب الأحمر: أكثر من مليوني طفل يمني يعجزون عن الالتحاق بالمدارس

عروبة الإخباري –

أكدت منظمة الصليب الأحمر أن أكثر من مليوني طفل يمني يعجزون عن الالتحاق بالمدرسة وأن قطاع التعليم تأثر بشدة وأن 20 % من المدارس مغلقة وأن التعليم يتعطل بسرعة جراء استمرار الحرب التي أشعلتها جماعة الحوثي، جاء ذلك فيما أكد مجلس القيادة الرئاسي في اليمن الحرص على تقديم كافة أشكال الدعم للمنظمات الدولية ووكالات الإغاثة الإنسانية وتسهيل وصول تدخلاتها إلى مستحقيها في مختلف أنحاء البلاد.

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي، في بيان لها بمناسبة اليوم العالمي لحماية التعليم من الهجمات، إن أكثر من مليوني طفل يمني يعجزون عن الالتحاق بالمدرسة، جراء استمرار الحرب التي أشعلتها جماعة الحوثي قبل نحو 9 سنوات.

وأشارت اللجنة، إلى أن «قطاع التعليم تأثر بشدة جراء استمرار الحرب، وأن 20 % من المدارس الابتدائية والثانوية في البلاد مغلقة، وأن التعليم يتعطل بسرعة، بسبب النزاعات المسلحة وأشكال العنف الأخرى، لا سيما الهجمات والتهديدات التي يتعرَّض لها التلاميذ والمعلمون».

وأكدت أن «التعليم قضية إنسانية، لأنه يمكن الأشخاص من إعادة بناء حياتهم وصون كرامتهم، وأن الكثير من القواعد تهدف إلى ضمان مواصلة الأشخاص لتلقي تعليمهم حتى أثناء النزاع المسلح، وتوفير الحماية لهم وللمعلمين والمدارس والمرافق التعليمية الأخرى من الأعمال العدائية حتى لا يجدوا أنفسهم، حرفياً، على خط النار».

يذكر أن جماعة الحوثي تسببت بحربها على اليمنيين، في تدمير قطاع التعليم وأوصلته بسياسة ممنهجة إلى حافة الانهيار وفقاً لتقارير حقوقية دولية ومحلية، وأنها تسببت في تسرب أكثر من 2.7 مليون طفل من التعليم، وتدمير أكثر من 3 آلاف مدرسة.

وفي هذا الإطار، قال نائب وزير التربية والتعليم في الحكومة اليمنية علي العباب، في تصريحات صحفية: إن «جماعة الحوثي تسببت بخروج 2900 مدرسة عن الجاهزية التعليمية، حيث دُمرت عدد منها بشكل كلي، وأخرى جزئيًا، والبعض حولتها لثكنات قتالية لعناصرها أو مخازن لأسلحتها، أو ورش لصناعة المتفجرات والعبوات الناسفة».

وأشار العباب إلى أن جماعة الحوثي من خلال استهدافها للعملية التعليمية في اليمن بتحريف وتجريف المناهج الدراسية، واستهداف المدارس، وتجنيد الطلاب، والتسبب في إضراب المعلمين نتيجة قطع رواتبهم من قِبل عناصرها، تسعى إلى إيجاد جيلٍ مُتخلّف يتمكنون من تسييره كما يشاءون لخدمة أهدافهم».

إلى ذلك، أشاد رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد محمد العليمي، خلال استقباله أمس، بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر برئاسة المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأدنى والأوسط، فابريزيو كاربوني، في عدن، بدور اللجنة الدولية للصليب الأحمر في تخفيف المعاناة الإنسانية للشعب اليمني، وحماية ضحايا الحرب التي أشعلتها جماعة الحوث.

وشجع العليمي، اللجنة الدولية للصليب الأحمر على مواصلة جهودها الإنسانية ودفع جماعة الحوثي نحو التعاطي الجاد مع المبادرات المتعلقة بإنهاء معاناة آلاف المحتجزين والمختطفين والمخفيين قسراً في المناطق الخاضعة لها بالقوة.

ووضع رئيس مجلس القيادة، البعثة الدولية للجنة الصليب الأحمر، أمام انتهاكات الحوثيون الجسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك قمع الأصوات المناهضة لنهجها العنصري. وأكد حرص المجلس والحكومة، على تقديم كافة أشكال الدعم للمنظمات الدولية، ووكالات الإغاثة الإنسانية، وتسهيل وصول تدخلاتها إلى مستحقيها في مختلف أنحاء البلاد.

Related posts

طهران لا “تسعى” للتصعيد… 37 بلدة بجنوب لبنان دمرتها إسرائيل

القطريون يصوتون على التعديلات الدستورية

الانتخابات الأميركية… نهاية للحرب على غزة أم استمرار لها؟