عروبة الإخباري –
الراي – د. فتحي الأغوات –
أكدت أستاذة العلوم السياسية في جامعة الزيتونة الدكتورة رشا عدنان مبيضين على أهمية دور المشاركة الشبابية في الأحزاب السياسية.
وقالت مبيضين في تصريحات الى الرأي أن المشاركة الشبابية في الأحزاب السياسية تعد من القضايا الهامة في الوقت الحالي في الأردن، مشيرة الى أن الشباب هم مستقبل الأمة، ولابد من أن يكون لهم دور فعّال في صنع القرارات وتشكيل المستقبل السياسي الأردني.
ولفتت الى فئة الشباب (ذكوراً واناثاً) هم من المرحلة العمرية ما بين 18-35 وما نسبتهم 63% من سكان المملكة، مضيفة ان هذه الفترة التي يكون فيها الشباب قادرا على القيام بأدوار سياسية ويستطيع المشاركة الفعالة في شتى مناحي الحياة المختلفة ويكون قادرا على الممارسة الناضجة لحقوق الراشدين والالتزام الواعي بواجباتهم.
وقالت مبيضين تعد مشاركة الشباب في الأحزاب السياسية أمرًا هامًا لبناء مستقبل سياسي قوي وديمقراطي في الأردن، ويجب علينا العمل على تحفيز وادماج الشباب في الأحزاب بطرق تشجعهم وتقوي انتماءهم دون تخوف أو تهديد.
وحول أهمية المشاركة الشبابية في الأحزاب السياسية بينت المبيضين ان تعزيز الديمقراطية يساهم الشباب في تعزيز الديمقراطية من خلال توفير آراء جديدة ومنظورات مختلفة، وبالتالي يتم توسيع نطاق اتخاذ القرارات وتعزيز التوازن في العملية السياسية.
وأشارت الى أن تمثيل الشباب في الأحزاب السياسية ضرورة ملحة للتعبير عن اهتماماتهم ومشاكلهم وضمان تلبية احتياجاتهم وتطلعاتهم في القرارات السياسية، لافتة الى دور ذلك في تطوير المهارات القيادية وتشجع المشاركة الشبابية في الأحزاب السياسية من خلال تطوير مهارات القيادة والتواصل واتخاذ القرارات والعمل الجماعي، مما يعزز قدرات الشباب ويساعدهم في تحقيق نجاحهم في حياتهم المهنية والسياسية.
وحول الفوائد المحتملة للمشاركة الشبابية في الأحزاب السياسية لفتت مبيضين الى تعزيز قدرات الشباب القيادية والتواصلية واتخاذ القرار وكذلك توسيع الشبكات الاجتماعية، منوهة الى ما يوفره العمل في الأحزاب السياسية من فرصة للشباب للتواصل والتعاون مع أعضاء آخرين وتوسيع شبكاتهم الاجتماعية والمهنية وتحقيق التغيير.
واكدت انه يمكن للشباب من خلال المشاركة في الأحزاب السياسية أن يحققوا أهدافهم ويساهموا في تحقيق التغيير في القضايا التي يهتمون بها.
وتابعت ان تمثيل الشباب ايضا يضمن العمل في الأحزاب السياسية وتمثيلهم في العملية السياسية وصنع القرارات التي تؤثر على حياتهم.
وذكرت مبيضين انه من الواضح ان معرفة الشباب بالأحزاب ضعيفة جدا وليس لديهم خبرة كافية في التعامل مع الأحزاب، والذي بدوره يدل على ان هنالك حاجة ماسة الى برامج توعوية وشاملة حول دور الأحزاب فيالحياة السياسة والممارسة الديمقراطية.
وحول تخوف الشباب من الانضمام الى الأحزاب أو حتى المشاركة في النشاطات التي تقوم بها، دعت الى تفعيل وزيادة النشاطات التي تقوم بها الاحزاب، مشيرة الى أهمية اقتناع الشباب بان التجربة الحزبية للاحزاب في ممارسة العمل السياسي في الاردن كانت غير ناحجة.
واضافت يرى الكثير من الشباب ان الاحزاب يجب ان تركز على الاصلاح والتحسين الاقتصادي وقضايا الشباب مثل التعليم والتشغيل والتأمين الصحي والسكن والمشاريع التنموية وفي الدرجة الثانية يتم التركيز على الاصلاح السياسي.
ونوهت مبيضين الى وجود تأييد كبير من الشباب لموضوع تمكينهم في الاحزاب واخذ ادوار قيادية ومن ثم الوصول الى البرلمان والحكومات.