العروبة الإخباري –
صناعي ومستثمر كبير جعل للصناعة الأردنية لوناً مميزاً حتى سلك أصعب الطرق وأوعرها ليضع الأردن في موقع الريادة على خارطة صناعة مواد التجميل، فكانت الشركة المعروفة “ريفاج” التي عددت استعمالات موارد البحر الميت، مشتقات صناعة واعتماد مصادر أساسية كما وردتها من البحر الميت، حيث تنافس شركات اسرائيلية معروفة وحتى أردنية ما زالت تجرب.
كان عادل القاسم الذي عرفته قبل عشرين سنة يحاول ويغامر وقد جاء من الاغتراب بجمل أفكار متفائلة وقبل التحدي والمغامرة ووضع في رأسه منافسة أشهر تلك الشركات من رؤوس أموال ووسائل ترويج هائلة وتسهيلات غير متاحة لغيرها.
وصل اليابان وفتح مكاتب للشركة .. احترفت التسويق وانتشرت في أكثر من مدينة ودولة ومطار وليستطيع المسافرون أن يروا إنتاج “ريفاج” باذخاً على أرفف المطارات العديدة وبراوج جيد.
كان استفزني في سوسيرا حينما تناولت بعض مشتقات الصابون في أحد الفنادق وقد كتب على هذه المواد مستخلصة من البحر الميت وقلبت العبوة فإذا هي اسرائيلية، وقد أخبرت السيد القاسم وقتها فقال تحمي صناعتها وتسهل لها كل أشكال التسهيلات، اننا ننافس وننجح ونحن بحاجة الى العون لنصل الى ما نريد.
فبضاعتنا هي الأفضل والأنسب والأقل كلفة والأكثر جودة ومكنني من الإطلاع على العديد من الشهادات والتكريم والتفوق.
الفاسم يشعر بالارتياح لأنه انجز وتفوق ووضع اسم بلاده حيث يرغب وما زال يزاحم وينافس بأسواق عالمية شرهة ليس من السهل الدخول اليها تحمي صناعاتها وتسهل لها كل اشكال التسهيلات، لا يلتفت الى الوارد ولا يعنيه كثرة البضاعة في السوق الأردني فهو يؤمن أن البضاعة الجيدة والاستثمار داخل البلد وفي اقتصاده وقدرة التحمل.
القاسم رجل أعمال ولكنه رجل عام ينجز في كثير من النشاط الاجتماعي والسياسي وله راي وباع في هذا المجال يميل الى الخبرة ويدعو دائما للمزيد من الوقوف الى جانب الصناعة الأردنية والاستمثمار داخل البلد وأن اقتصاده … التحمل والعبر ولكنه يطالب ايضاً بايلاء الصناعة لضمانات أكثر، حالات المد والجزر والمساعدة في الترويج الخارجي لمثل الصناعات المميزة وتوسيع الاسواق لها.
استمعت اليه أكثر من مرة في مداخلات ومقابلات وحوارات، فوجدته كلاماً يقوم من الواقع ويعالج الواقع وكنت اتمنى أن تسمع صوته دوائر القرار وفي مجلس النواب أو الأعيان أو ما يعادل ذلك. فقد اكتملت تجربته واصبحت جاهزة للقرار والاستفادة.
فهو يستحق التكريم على ما قدم يشاركني هذا الرأي شخصيات استثمارية ورجال أعمال ووزراء سابقين ولاحقين، فقد كنا دائماً نسمع اليه في مناسبات كان يقدمها.