حقائق وسرد تاريخي وتعبئة وطنية قدمها الرئيس أبو مازن خلال إجتماع المجلس الثوري لحركة فتح* عمران الخطيب

عروبة الإخباري –

لم تكن المرة الأولى ولن تكن الأخيرة للرئيس ابومازن وهو ينبش تاريخ وأكذوبة المحروقة وهذه الحقائق التاريخية تناولها العديد من الباحثين في الماضي والحاضر، وسوف يتم تداول تلك الحقبة للعديد من الباحثين في المستقبل، من اليهود انفسهم ومن جنسيات فلسطينية وعربية ومن دول الأوروبية ودول العالم وبشكل خاص الباحثين في بريطانيا الدولة الاستعمارية والتي تمتلك أرشيف تاريخي، إضافة دورهم إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية الدولة الحاضنة لمشروع الكيان الصهيوني والتي قدمت مليارات الدولارات لدعم وجود الكيان الصهيوني الأحلالي العنصري الفاشي في فلسطين، حيث تعتبر بأن انشاء ووجود “إسرائيل”  ضرورة استراتيجية للمصالح الامبريالية الأمريكية في هذه البقعة من الشرق الأوسط، بل وأسهمت في هجرة اليهود من الدول العربية من خلال الأعمال الإرهابية وأعمال جاسوسية في دول العربية ودول العالم ورؤية لليهود في دول العالم وبما في ذلك ألمانيا، بأن اليهود لهم السيطرة والاحتواء على الاقتصاد والإعلام وكل ما يتعلق في الأعمال الدنيئة مثل أوكار القمار والدعاره وترويج الشذوذ الجنسي وكل هذه الأعمال القذرة صناعة يهودية بإمتياز، لذلك فإن سرد مثل هذه الحقائق التاريخية من قبل الرئيس أبو مازن، تشكل إحراج لدول العالم وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا ودول التحالف الغربي التي تقدم الدعم والإسناد للأحتلال الإسرائيلي، لذلك فإن نبش أو سرد بعض من هذا التاريخ للمحرقة النازية ودوافع الكراهية لدى شعوب العالم الغربي هو نتائج دورهم وسلوكهم التاريخي في دول العالم.

عندما يكون نسبة اليهود 4% عام 1917 حين تقدم وزير خارجية بريطانيا في إعطاء وطن قومي لليهود في فلسطين على حساب حقوق الشعب الفلسطيني الذي كان تحت حكم الانتداب البريطاني الاستعماري وفي عام 1947 عدد اليهود، 650 الف وفي هذه الحقبة وصل عدد اليهود في فلسطين 6 مليون هذه النسبة بارتفاع عدد اليهود هو نتائج وكالة الهجرة اليهودية والتي أوكل إليهم تنظيم عملية هجرة اليهود من دول العالم

وقد يكون ما قاله الرئيس أبو مازن أقل بكثير مما صرح به رئيس “الموساد” الأسبق يصدم الجميع بتصريحاته ويحرج “تل أبيب” حين قال “إسرائيل” تمارس الفصل العنصري في الضفة الغربية، وقالت صحيفة يدعوت احرونوت، يوم الخميس بأن هناك قلقاً في دولة الإحتلال في ظل تصريح رئيس “الموساد” الأسبق “تامير باردو” وأشارت الصحيفة ، لوجود صدمة في المستوى السياسي في دولة الإحتلال، حيث أعرب مسؤولون كبار

متخصصون في القانون الدولي عبر عن قلقهم من أنه بسبب تصريحات من هذا النوع لمسؤولين كبار سابقين في منظومة الأمن، وفي هذا السياق فإن هذا غيض من فيض للكيان الإحتلال الصهيوني، وقد أكد نبيل أبو ردينة وزير الإعلام الفلسطيني، إن موقف الرئيس محمود عباس من هذا الموضوع واضح وموثق، وهو الإدنة الكاملة للمحرقة النازية ورفض السامية،الحملة  المسعورة من مسؤولون في أمريكا وسلطات الإحتلال يهاجمون خطاب الرئيس أبو مازن ،بعتبر أن خطاب الرئيس يأتي في إطار التحضيرات لانعقاد المؤتمر الثامن لحركة فتح ويعتبر ذلك توجهت في إطار تعبئة الوطنية والمسار السياسي خاصة  بعد تراجع “إسرائيل” عن تنفيذ  التزاماتها باتفاق أوسلو بانتهاء سنوات المرحلة الانتقالية منذ سنوات طويلة، إضافة إلى إقامة جدار الفصل العنصري وإعلان الكنيست عن يهودية الدولة

وكذلك إنهاء حل الدولتين، وقد سبق بأن الرئيس أبو مازن وأمام المجلس المركزي الفلسطيني قدم سرد تاريخي منذ 1850 إلى عام 1917، وصدور وعد بلفور المشؤوم

ويؤكد الرئيس أبو مازن على دحض المزاعم الإسرائيلي التي لا تستند إلى الموضوعية وتاريخ بل إلى سلسلة من الأكاذيب والافتراءات، صحيح لم يلتزم الإحتلال الإسرائيلي في إتفاق أوسلو، ولكن الأهم بأن الصراع مفتوح مع الإحتلال الإسرائيلي وبكل الأشكال والأهم بأن جرائم جيش الإحتلال الإسرائيلي الفاشي وقطعان المستوطنين والمتطرفين الصهاينة شكل تراكم إضافي بين أبناءنا من أفراد الشعب الفلسطيني بأن مسيرة النضال وتحرر الوطني لن تتوقف وتنتقل  مسيرة النضال من جيل إلى جيل ، واليوم المواجهات ليس فقط مع الفصائل الفلسطينية بل مع الجيل الجديد من أبناء الشعب الفلسطيني

الذي يعيشون تحت أطول إحتلال فاشي يمارس الإرهاب اليومي.

إن من العار والخزي بأن يقف أي كان مع الإحتلال الإسرائيلي الذي يمارس الإرهاب اليومي والعنصرية

 

 

 

Related posts

حكومة لا تكفيها مهلة 100 يوم* ماهر أبو طير

مطلوب من الرئيس أن يسمع الأردنيين ويتحدث معهم* حسين الرواشدة

أبرز القوى في صياغة الرأي العام الأميركي إسرائيلياً وفلسطينياً (4-5) مع اقتراب الانتخابات الأميركية *د. اسعد عبد الرحمن