غالبية السويديين يؤيدون حظر حرق القرآن الكريم

عروبة الإخباري –

ارتفعت نسبة السويديين الذين يؤيّدون فرض حظر على حرق القرآن الكريم وغيره من الكتب المقدسة لدى مختلف المعتقدات إلى 53 بالمئة.

وأوضح أحدث استطلاع أجرته شركة SIFO السويدية، أن نسبة المواطنين المؤيدين لهذه الخطوة باتت أعلى بنقطتين من الاستطلاع السابق، لتصبح 53 بالمئة.

في المقابل، أيّد 37 بالمئة “حرق الكتب المقدسة ضمن نطاق حرية التعبير”، فيما لم يُبد الباقون رأيًا محددًا، بحسب الاستطلاع ذاته.

وشمل الاستطلاع 1291 مواطنًا سويديًا تم اختيارهم عشوائيًا في الفترة من 15 إلى 27 أغسطس/آب الجاري.

يأتي ذلك، فيما تستعد الحكومة والمعارضة الرئيسية في السويد، لتغيير قانون الاستفزازات ضد القرآن.

وفي هذا الإطار، أعلنت الحكومة في وقت سابق من الشهر الحالي أنها تقوم بمراجعة قانون النظام العام لمنع الهجمات المتزايدة على القرآن الكريم في البلاد.

وقال وزير العدل جونار سترومر، في مؤتمر صحفي، إن تقريرا عن القانون سيُقدّم إلى البرلمان بحلول الأول من يوليو/تموز 2024 على أبعد تقدير.

من جانبها، ذكرت ماغدالينا أندرسون، رئيسة الحزب الاشتراكي الديمقراطي المعارض، أنهم يحققون في تعديل لقانون النظام العام، مشيرة أن الاستفزازات بحرق القرآن الكريم يمكن أن تشكل “جريمة كراهية”.

هذا التطور في السويد يأتي تماشيا مع إجراءات في الاتجاه نفسه بالدنمارك، حيث تم اقتراح قانون يحظر تدنيس الكتب المقدسة الأسبوع الماضي، وفق وزير العدل بيتر هوميلغارد.

وقال هوميلغارد في مؤتمر صحفي، إن الهدف الوحيد من الهجمات على الكتب المقدسة هو “إثارة الكراهية وزرع الفتنة”، وأن مشروع القانون المعني سيُدمج مع القانون الذي يحظر حاليًا حرق أعلام الدول.

وأوضح أن “هذا القانون سيعاقب من يحرقون القرآن والكتاب المقدس في الأماكن العامة، ولن يستهدف إلا الأفعال المماثلة في الأماكن العامة أو التي تنفذ بغرض نشرها في بيئة أوسع”.

ومن المتوقع أن يتم تقديم الاقتراح إلى البرلمان المؤلف من 179 مقعدًا في سبتمبر/أيلول المقبل، والتصويت عليه في أكتوبر/تشرين الأول بعد المشاورات البرلمانية.

وفي الآونة الأخيرة، تصاعدت الهجمات على القرآن الكريم في السويد والدنمارك، مما أثار انتقادات من جميع أنحاء العالم.

Related posts

مسؤول أميركي: أبلغنا قطر أن وجود قادة “حماس” بالدوحة لم يعد مقبولاً

ترامب خلال اتصال مع عباس: سأعمل من أجل وقف الحرب

لماذا توقفت العديد من الصحف الأميركية عن تأييد المرشحين الرئاسيين؟