سفير الخرطوم: للأردن دور مهم بدعم السودان

عروبة الإخباري –

أكد السفير السوداني في المملكة حسن سوار الدهب، أهمية الدور الأردني الريادي في دعم السودان في أزمته السياسية والإنسانية الراهنة، بخاصة في إطار المساندة الطبية والصحية.

وأشار سوار الدهب، في تصريحات لـ”الغد”، لمتانة العلاقات الأردنية السودانية، مشيدا بجهود وقيادة وتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني في إطار الدور الوسيط والمستمر لاستقرار المنطقة، ودوره الرئيس في الوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس.

وقال إن “الحكومة الأردنية وما تقدمه لنا من دعم كامل، نكن له كل تقدير واحترام”، مضيفا أن “الحب والتقدير الذي يكنّه الأردنيون للسودان، يحظى بقيمة كبيرة جدا لدى السودانيين”.

وأوضح، أن أول شحنة دوائية حصلت عليها السودان في أزمتها الحالية؛ كانت من الصليب الأحمر الدولي وعبر طائرة أردنية مخصصة للسودان، لافتا الى الدور الإنساني لشركات أدوية خاصة في الأردن بتزويدنا بالادوية، وبمبالغ تجاوزت نصف المليون دينار أردني.

وحول التطورات الأخيرة في السودان من نزوح لبعض سكانها، أكد سوار الدهب أن “السوداني لن يكون لاجئا في يوم من الأيام في غير بلاده”، مشيرا لـ”قلة قليلة من السودانيين غادروا البلاد، نتيجة الظروف السياسية الراهنة، بينما معظم من غادرها، هم أساسا لاجئون للسودان من دول الجوار”.

وأضاف انه “برغم صعوبة أوضاع السودان، لكنه يؤوي نحو 11 مليون لاجئ من دول الجوار؛ سواء من جنوب السودان، أو تشاد، أو الحبشة”، وبالتالي “عند الحديث عن مغادرة نحو مليونين من السودان، فإن الرقم بالنسبة لاستيعاب السودان للاجئين، لا يمثل إلا نقطة في بحر، ومعظم من غادروا بلادنا لم يكونوا سودانيين إلا قلة قليلة منهم، ولكن اللاجئون هم من هاجروا الى السودان، والآن عادوا لديارهم”.

وأبدى السفير آماله بعودة الاستقرار وانتعاش الازدهار في السودان بين عام وعامين، لكن ذلك “مرهون بحسن الإدارة للموارد في السودان، وتعزيز الحنكة والدراية”.

ولفت الى أن السودان يتمتع بثروات، بينها 20 % من احتياطي الذهب في العالم، و200 مليون فدان صالح للزراعة، وثروة حيوانية تقدر بـ120 مليون رأس، وأكبر مستودع للمياه الجوفية في العالم، الى جانب الأمطار الموسمية، ونهر النيل، والإمكانيات والطاقات البشرية.

وعن زيارة الرئيس السوداني عبد الفتاح البرهان الى مصر، أكد أنها جرت وفق تخطيط وترتيب متكاملين ومتناغمين أكان على مستوى القوات الجوية أو البرية أو البحرية، مضيفا “من هنا تكون بدأت المعركة الحقيقية للدبلوماسية السودانية، بخروج رأس الدولة الدبلوماسي الأول على مستوى الدولة.. بحيث تحدد الدبلوماسية الرئاسية بعدها مسارات عملها”.

وأشار سوار الدهب، إلى تأكيدات البرهان على قومية الجيش، فهو “يقاتل من أجل وحدة السودان، وقد أخرج السودان من مخطط كاد يمس هويتها ووضعها برمته، ويروّع المدنيين ويعبث بالتنوع الديموغرافي، إذ كانت السودان معرضة لمخطط كبير جدا، ولكن بفضل الله فشل بصورة كبيرة”.

وأشار السفير الى تصريحات البرهان، بخصوص عدم المضي في التفاوض مع “المتمردين” في ظل الوضع القائم هناك، وخروج المتآمرون من المواقع التي كانوا متمسكين بها، أكانت مستشفيات أو دور مواطنين أو من العاصمة، والامتناع عن ترويع الآمنين، منوها الى ثبات الخطة العسكرية بوضوح.

ولفت الى مساندة ودعم السودانيين لبعضهم حاليا، بخاصة وأن السودان بلد زراعي أولا، وبالتالي كل ما ينطوي تحت الزراعة، أو الصناعات التحويلية البسيطة بالنسبة لهم، انعكس إيجابا عليهم.

وأشار الى رسائل “تطمينية” حملتها زيارة البرهان، برفقة وزير خارجيته ورئيس جهاز الأمن ومدير الصناعات الدفاعية الى مصر، ولقائه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حول سير الأوضاع بشكل جيد في السودان.

وأكد أهمية تصريحات البرهان، ومفادها ضرورة إجراء العملية السياسية عبر تسليم السلطة لحكومة منتخبة، والتحول خلال فترة انتقالية بالتنسيق مع الجيش، إذ احتوت الزيارة، على تأكيدات للسعي نحو إنهاء الحرب، وبصورة تتفق مع طموحات السودانيين.

 

 

 

Related posts

مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي عشائر الغويري والمعايطة والعليمات

افتتاح مبنى الفصيل النسائي في قيادة لواء الشيخ محمد بن زايد آل نهيان/التدخل السريع

الانتخابات الأميركية… نهاية للحرب على غزة أم استمرار لها؟