عروبة الإخباري –
كرم مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الكويت مبادرة أصدقاء المكتبة على المستوى العربي ممثلة برئيستها الكاتبة أمل الرندي، بعد النشاط الثقافي الإنساني الإبداعي الذي قامت به في اليم الأزرق للاجئين السوريين في الأردن.
حضر ممثلا عن الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الأستاذ محمد بن رضا مدير العلاقات الخارجية بالمجلس الوطني، ود. فريد كلندر مدير عام جمعية جود الخيرية، وأ. حامد المنصور عضو مجلس الإدارة فيها، لولوة التركيت مديرة العلاقات الخارجية في مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى دولة الكويت، والكتّاب والكاتبات المشاركون في المبادرة.
في كلمتها الافتتاحية نيابة عن ممثلة المفوضية لدى دولة الكويت شكرت مديرة العلاقات الخارجية في مكتب المفوضية لولوة التركيت الكتّاب “الذين بادروا بنشاط نبيل كجزء من مبادرة أصدقاء المكتبة على مستوى الوطن العربي، لتضمين الأطفال اللاجئين السوريين في برنامجهم الداعي إلى تعزيز القراءة والأدب”. وتابعت: “سعدت كثيرًا عندما علمت باهتمام كتّاب وكاتبات المبادرة بزيارة مخيم الأزرق للاجئين السوريين في الأردن، وحرصهم على قطع مسافة طويلة من الكويت إلى عمان ثم من العاصمة عمان إلى المخيم، إيمانًا منهم بأن الأطفال اللاجئين من حقهم أن ينعموا أيضا بهذه التجربة، وأن يتم تعزيز هذا الجانب لديهم، ولا يخفى عن الجميع بأن أكثر من نصف أعداد اللاجئين والنازحين حول العالم هم من فئة الأطفال والنساء، ونسبة كبيرة منهم ولدت ونشأت في المخيمات نتيجة امتداد الأزمات في بلدهم الأم، ومع دخول الأزمة السورية عامها الثالث عشر أمضى غالب هؤلاء الأطفال كل حياتهم في هذه المخيمات”.
كما أكدت أن مخيم الأزرق يستضيف 38 ألف لاجئ، ويشكل الأطفال فيه نسبة 61%، وأبرزت أهمية الدور المحوري لمبادرات شبيهة لمبادرة أصدقاء المكتبة، تعمل على تحسين أوضاعهم، والتخفيف من عبء تجربة النزوح التي مروا بها. في ختام كلمتها دعت إلى مبادرات شبيهة في المستقبل.
بدورها ألقت رئيسة مبادرة أصدقاء المكتبة الكاتبة أمل الرندي كلمة شكرت فيها القيمين على مكتبي المفوضية في الكويت والأردن، لتعاونهم على إنجاز هذه المهمة الثقافية الإنسانية، وقالت في كلمتها:
سعدت بالتعاون مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لإنجاز مهمة مبادرة أصدقاء المكتبة على المستوى العربي، والوصول إلى مخيم “الأزرق” في الأردن، وإدخال البهجة إلى قلوب أطفاله، وتقديم نشاط أدبي متنوع جمع بين القصة والشعر، شارك فيه من الكويت كل من الكاتبة هدى الشوا والشاعر علاء الجابر والكاتبة حياة الياقوت، ومن الأردن الشاعر جمال عمرو، قدمنا النشاط للأولاد في المرحلة الابتدائية على فترتين، عبر الأطفال خلالهما عن أنفسهم وأحلامهم، وأهديناهم العديد من إصداراتنا القصصية والشعرية، لتحفيزهم على القراءة وحب المطالعة. كما حمل الشاعر علاء الجابر إليهم أيضاً مجموعات قصصية من إصدارات الأمانة العامة للأوقاف.
وأكدت الرندى ان المبادرة في هذا العام نوّعت في الأنشطة الثقافية التي قدمتها للأطفال، سواء في الكويت أو خارجها، برعاية المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وجمعية جود الخيرية، وشكرت مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ممثلاً بمديره أ. نسرين ربيعان ومسؤولة البرامج إيمان العيناوي، على تعاونه وسرعة استجابته في التنسيق للمبادرة في مخيم الأزرق. وأشارت الى رغبتها في التعاون مستقبلاً مع القيمين على المكتب في أنشطة ثقافية أخرى في الكويت وخارجها، لإسعاد الأطفال المتعطشين لأي نشاط ينسيهم تحدياتهم، فالأطفال هم مستقبل العالم، وإذا أردنا مستقبلاً أفضل علينا الاهتمام بأطفال اليوم.
وشملت الرندي بشكرها أ. محمد بن رضا مدير العلاقات الخارجية بالمجلس الوطني، ود. فريد كلندر مدير عام جمعية جود، وأ. حامد المنصور عضو مجلس الإدارة، وأ. لولوة التركيت مديرة العلاقات العامة في مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الكويت. وفي ختام كلمتها أكدت الرندي أن مبادرة أصدقاء المكتبة سوف تتجدد دائماً، وتجدد أنشطتها وأحلامها، لتعزيز ثقافة الأطفال في كل مكان.
في نهاية الاحتفال وزعت أ. لولوة التركيت شهادات التقدير على الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب أ. عبد الرحمن المطيري، مدير العلاقات الخارجية بالمجلس الوطني أ. محمد بن رضا، الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة في المجلس الوطني عائشة المحمود، مدير عام جمعية جود د. فريد كلندر، مدير إدارة المعلومات والتوثيق في مؤسسة الأوقاف أ. ندى البسام، بالإضافة إلى رئيسة مبادرة أصدقاء المكتبة على المستوى العربي أ. أمل الرندي والكتّاب المشاركين في نشاط مخيم الأزرق.