النظام السياسي التركي يقدم كل الوسائل والأمكانيات بإعادة العلاقات مع حكومة الإحتلال الإسرائيلي.

زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان إلى كلا البلدين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ، كانت الزيارة الأولى بعد ناجحة في الإنتخابات الرئاسية وقد نجح بإمتياز إستطاع الحصول على 100 مليار دولار أمريكي استثمار من كلا الدولتين السعودية والإمارات
وقدم هدية خلال زيارة لولي العهد محمد بن سلمان سيارة حديث تسير على نظام الكهربائي وكذلك قدم سيارة مماثلة للرئيس دولة الإمارات العربية المتحدة في إطار أبرز التطورات الصناعية لتركيا
والتي تسير في تطورات مستمره على كافة المستويات في البلاد،
ولكن مجالات التعاون الأهم بين تركيا و”إسرائيل” تسير منذوا سنوات طويلة في إطار مختلف حيث يطغى على العلاقات بين الجانبين منظومة متقدمه في مجالات الصناعات العسكرية وابرام صفقات بيع وشراء الأسلحة وتعاون المشترك في كافة المجالات العسكرية، وكذلك فإن المناورات العسكرية متواصلة ولم تنقطع بما في ذلك فترة الخلافات بين الجانبين خاصة حين قامت البحرية الإسرائيلية في الاعتداءات المباشرة على سفينة تركية ومقتل 11 مواطن تركي وتم حل تلك الأزمة بعد فترة بتعويض المالي والاعتذار،
لذلك فإن إمكانية حدوث تحلف أستراتيجي بين تركيا و”إسرائيل”
أمر واقعي وممكن وخاصة بأن الروابط بينهم تسير على قدم وساق
منذوا سقوط الدولة العثمانية حتى اليوم الحاضر حيث قال إيلي كوهين وزير خارجية الإحتلال الإسرائيلي يسعدني أنه بعد تدخل الرئيس الإسرائيلي هرتسوغ وتدخلي
ومسؤولين آخرين، سيعود الإسرائيلي الذي حكم عليه في تركيا بالسجن لمدة عشرة سنوات، إلى عائلتة في بداية الأسبوع(لحيازته مخدرات ) هذآ جزء من الجهود العديدة ألتي تبذلها “إسرائيل” وتركيا
“إسرائيل” ووزارة الخارجية لصالح مواطني “إسرائيل” فإن تركيا تتعامل وفقا لمصالحها الذاتية وفي هذا السياق وعلى تركيا بأن تدرك بأن الأسواق العربية ليست مجرد أسواق استهلاكية للمنتجات التركية وخاصة بأن قطاع الإنتاج الصناعي في مصر وسوريا من الممكن أن يغطي مختلف الأسواق في دول العربية، لذلك فإن الميزان التجاري بين تركيا مع الدول العربية يميل لصالح تركيا ، في حين بأن الميزان التجاري بين انقر وتل أبيب يميل لصالح “إسرائيل” لذلك المطلوب ليس فقط تعديل في الميزان التجاري بين تركيا والعرب ولكن المطلوب أهم وابعد من ذلك خاصة في مجال الأمن الحدودي وتداخل تركيا العسكري في عمق الأراضي السورية حيث ما تزال القوات المسلحة التركية داخل العمق السوري إضافة إلى الجيوب المسلحة للعصابات الإرهابية التكفيرية حيث لا يمكن الحديث عن أمن واستقرار إقليم الشرق وما تزال العصابات الإرهابية تشكل تهديد ليست لسوريا فحسب بل لدول العربية المجاوره وما تزال تداخل الجيش التركي يقوم في اختراق الحدود مع العراق الشقيق وماتزال تواجد الجيش تركيا في ليبيا ، لذلك
المطلوب حزمة من الإجراءات قبل الذهاب إلى تعميق العلاقات الاقتصادية تحديد الأولويات السياسية والعسكرية والأمنية
مع تركيا بما يسهم بدرجة الأولى في تعزيز الأمن القومي العربي وفي نفس الوقت فإن حجم التبادل في صناعة العسكرية بين تركيا و”إسرائيل” يتصاعد بشكل ملحوظ رغم السرية في طبيعية إضافة إلى ذلك فإن “إسرائيل” تعتبر من إبرز دول العالم بصناعات العسكرية ومصدر لبيع الأسلحة لدول العالم وتكتسب بذلك تعاون وعلاقات
مع دول العالم وهذا يتتطلب في حظر على شراء الأسلحة من الكيان الصهيوني العنصري وخاصة بأن هناك بيع لي أنواع الأسلحة وذخائر المحرمة دوليا والتي تم استخدم هذة الأنواع خلال العدوان المتكرر على قطاع غزة وفي العدوان على جنوب لبنان خاصة في مجزرة قاناه
وخلال العدوان على لبنان 2006,
لذلك فإن أي علاقات دبلوماسية مع الكيان الصهيوني تشكل خدمة مجانية للتطبيع مع الإحتلال الإسرائيلي الذي يشكل أبرز عناوين الإرهاب الذي يمعن في الأجرائم اليومية بحق الشعب الفلسطيني الذي يناضل في سبيل إنهاء الإحتلال الإسرائيلي الاستيطاني العنصري وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين. لذلك أن يتم تناسي حقوق الشعب الفلسطيني الذي يدفع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية
على مختلف الدول ألتي تتجاه نحوه التطبيع بأن تدفع بضغط على حكومة الإحتلال الإسرائيلي في التزاماتها بمبادرة السلام العربية وقرارات الصادرة عن الشرعية الدولية قبل الاقدام على التطبيع مع الإحتلال

عمران الخطيب

Omranalkhateeb4@gmail.com

Related posts

الأمم المتحدة…لنظام عالمي جديد ؟* د فوزي علي السمهوري

ما الخطر الذي يخشاه الأردنيون؟* د. منذر الحوارات

العرس ديموقراطي والدعوة عامة!* بشار جرار