تصريحات وتداخل سافر يسببه باسل الحسن رئيس للجنة الحوار اللبناني الفلسطيني

حالة إستثنائية رسمية وشعبية يسببها باسل الحسن، والذي يتولى رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني بعد تصريحاتها حول أوضاع اللاجئين وأزمة “الأونروا” المالية والتصعيد الإسرائيلي في الداخل، وخرجت بتوصيات ستعرض على الدورة المقبلة لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية في أيلول القادم بمشاركة الجهات المعنية فلسطين، الأردن، سوريا، لبنان إضافة إلى مصر والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “الالكسو”، ومنظمة التعاون الإسلامي ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة الإيسيسكو والأونروا.

لقد فاجأ باسل الحسن بموقف مثير للشكوك أشار فيه إن الأزمة ليست في وقف التمويل، بل في زيادة الاحتياجات اللاجئين رغم انه أكد “أننا نضغط لزيادة التمويل وتحويل الموازنة التي تتغذى من دفع كيفي للمانحين إلى موازنة ثابتة”، ولم تتوقف تصريحات الحسن عند هذا الحد، ولكن الحسن دعى إلى الاتصالات مع الحركات الشبابية الفلسطينية ويتصرف خارج إطار منظومة إطار دور لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني
في الشق الأول حول وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” فإن دورها الوظيفي لخدمة مصالح اللاجئين الفلسطينيين تتقلص منذ سنوات طويلة ويتصاعد العجز المالي لأسباب سياسية، حيث أعلن وبشكل واضح توقف العديد من دول بصرف المساعدات المالية وبتحريض من “إسرائيل” ومن الإدارة الأمريكية، حيث تقلص دعم بشكل كبير وقد توقف تقديم المساعدات بفترة تولي الرئيس دونالد ترامب والذي أعلن عن وقف مساعدات الولايات المتحدة الأمريكية “للأونروا” بل قام بتحريض وطالب في إغلاق هذه المؤسسة الأممية في إطار صفقة القرن وتصفية القضية الفلسطينية وحقوق اللاجئين الفلسطينيين، لذلك فإن حديث باسل الحسن رئيس للجنة الحوار خلال إجتماع المشرفين على شؤون اللاجئين تفتقر إلى المعلومات، ومن جانب يبدو بأن الحسن يجهل أو يتجاهل
دور ومهمة رئيس للجنة الحوار اللبناني الفلسطيني، وهذا أصبح واضح منذ تولى هذه المسؤولية خلفا للوزير السابق د.حسن منيمنة والذي ترأس اللجنة من نيسان 2014 حتى تشرين الأول 2021.

على دولة رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي بأن يتدخل ويعمل حد لتداخل باسل الحسن في شؤون الداخلية الفلسطينية من خلال آلية التحركات والاتصالات وأجندات يقوم بإجراءاتها الحسن وضمن هذه التدخلات تصريحات تتعلق بسفارة دولة فلسطين في العاصمة اللبنانية بيروت وهذا يعتبر خرق ومن غير المسموح التطاول على السفير الفلسطيني أشرف دبور وهو سفير فوق العادة لدولة فلسطين، والجدير بالذكر بأن علاقات دولة فلسطين مع الدولة اللبنانية مبنيا على التعاون المشترك والاحترام المتبادل، لذلك للمرة الأولى يتم
الحديث حول ما قد يسيئ للعلاقات الثنائية ويكون بسبب رئيس للجنة الحوار اللبناني الفلسطيني، وهذا ما يثير سخرية بأن من يترأس لجنة الحوار يكون سبب في تصعيد الأزمة من خلال التداخل السافر في الشؤون الداخلية الفلسطينية، نحن على يقين بأن الدولة اللبنانية بمؤسساتها الرئاسية التنفيذية وتشرعية ومؤسسات الرئاسة تقف إلى جانب الشرعية الفلسطينية لدولة فلسطين، إضافة إلى موقف مختلف الأحزاب اللبنانية بدون استثناء والشعب اللبناني الشقيق بكل مكوناتها السياسية والحزبية والطائفية والمذهبية تقف إلى جانب حقوق الشعب الفلسطيني في دحر الإحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم ووفقا لقرارات مجلس الأمن الدولي وبشكل خاص القرار 194 وبكل تأكيد فإن لبنان الشقيق سيبقى إلى جانب فلسطين في الصراء والضرء. ولن يتمكن الحسن أو غيره من تعكير العلاقات الأخوية والتاريخية بين لبنان وفلسطين أي كانت الأسباب

عمران الخطيب

Omranalkhateeb4@gmail.com

Related posts

ماذا لو فاز ترمب … وماذا لو فازت هاريس؟* هاني المصري

الأمم المتحدة…لنظام عالمي جديد ؟* د فوزي علي السمهوري

ما الخطر الذي يخشاه الأردنيون؟* د. منذر الحوارات