ثورة 23 يوليو 1952 وانعكاساتها على حركات التحرر

في البداية تعتبر الثورة العصر الذهبي للطبقة العاملة المطحونة الذين عانوا أشد المعاناة من الظلم وغياب العدالة الاجتماعية، كانت ثورة يوليو إنعكاس لكل تلك الأسباب كانت ثورة 23 يوليو في مصر بقيادة الرئيس الخالد جمال عبد الناصر ورفاقه من تنظيم الضباط الأحرار حاله إستثنائية ليس في مصر فحسب، بل في انعكاساتها على حركات التحرر في الوطن العربي و خاصة على ثورة الجزائر، حيث شكلت دعم ومساندة في التحرر ومقاومة الإحتلال الفرنسي في الجزائر الشقيق، وكذلك في قارة آسيا وافريقيا ودول أمريكية اللاتينية، إضافة إلى تحقيق أحلام الشعب المصري الذي كان يعاني من الدول الاستعمارية وخاصة بريطانية والخطر من المشروع الصهيوني الاستيطاني في فلسطين وما يشكل من تهديد للأمن القومي المصري والأمن القومي العربي، لذلك كانت التحديات التي تواجه ثورة 23يوليو خطرها كبير جدا في الداخل من باقي المنتفعين من النظام السابق ومن جماعة الإخوان المسلمين في إطلاق الفتنة والشائعات، بهدف زعزعة نجاح ثورة يوليو وخاصة بعد عزل اللواء محمد نجيب المحسوب على جماعة الإخوان المسلمين وهم الخطر الدائم على مصر وعلى العالم العربي؛ بسبب استخدامهم عبائة الدين وتكفير من يخالف الجماعة،
التي ترفع شعار “السمع والطاعة”
لذلك حين بدأت ثورة يوليو في تحقيق العديد من الانجازات الوطنية وخاصة في التعليم والصحة وتوزيع الأراضي والإصلاح الزراعي وتاميم، إضافة إلى تحقيق مصالح الطبقة العاملة من العمال والفلاحين لم تتوقف الأعمال الإرهابية للإخوان المسلمين من أجل زعزعة الأمن والاستقرار الداخلي، وأمام ذلك خطر ثورة يوليو على الدول الاستعمارية بريطانية وفرنسا و”إسرائيل”، لذلك وقع العدوان الثلاثي على مصر وكان الهدف إسقاط ثورة يوليو ولكن مصر وجيشها وشعبها العظيم قد تجاوز العدوان الثلاثي وتحقيق الإنتصار وبدعم من الجماهير الشعبية العربية والإسلامية بدعم مصر في التصدي للعدوان، إضافة إلى موقف الإتحاد السوفياتي في المطالبة بوقف العدوان على مصر وكانت الخطوة التالية بعد العدوان الثلاثي تأمين شركة قناة السويس والدفع بإنهاء حقبة الإحتلال البريطاني على مصر، ولكن لم تتوقف المؤامرات على مصر وثورة يوليو وعلى الزعيم الخالد جمال عبد الناصر، وكانت “إسرائيل” الأبرز في محاولاتها التخلص من عبد الناصر لذلك كانت حرب حزيران عام 1967، حيث قامت إسرائيل في العدوان على مصر وسوريا فلسطين وإحتلال الضفة الغربية وقطاع غزة، وشبه جزيرة سيناء الضفة الشرقية من قناة السويس وهضبة الجولان السوري ،
هذا العدوان الإسرائيلي كان ردا على دور عبد الناصر، وتأثير ثورة يوليو على الدول الأستعمارية وخاصة بعد التحضير بدعم وإنشاء منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها التنفيذية وتشرعية، وتشكيل جيش التحرير الفلسطيني كانت القضية الفلسطينية ضمن منظومة الأمن القومي لمصر، لذلك نحن في الماضي والحاضر والمستقبل سنبقى أوفياء للثورة 23يوليو والرئيس الخالد جمال عبد الناصر، ولن ننسى جهود مصر في دعم نضال الشعب الفلسطيني كما كانت مصر دوما وتقدم دعم إلى مختلف القضايا العربية بما في ذلك حركات التحرر وتأسيس مجموعة دول عدم الانحياز. وحين كان يلقي خطابة الرئيس الخالد عبد الناصر تجد الجماهير العربية من المحيط إلى الخليج تنتظر ما سوف يقول الرئيس
وخاصة عبر أثير إذاعة صوت العرب من القاهرة هذة ثورة 23يوليو

وفي نفس الوقت فإن مصر تمضي بالمزيد من التقدم والنجاح والازدهار رغم التحديات العصيبة لثورة 30 يونيو 2013، حين قام الشعب المصري في مصر وفي مختلف المحافظات نظمتها أحزاب وحركات معارضة للرئيس محمد مرسي أحد قيادات حزب الإخوان المسلمين الذي تولى رئاسة، حيث كانت تجربة قاسية على مصر ولكن الشعب المصري تظاهر ونجاح في إسقاط نظام الإخوان المسلمين من خلال انحياز الجيش المصري للمصالح الشعب المصري، لذلك فإن ثورة 23يوليو تشكل نموذج بمختلف
المراحل في الماضي والحاضر والمستقبل وستبقى، وسوف نردد تحيا مصر وجيشها وشعبها العظيم المجد والخلود للشهداء الجيش المصري ، الذين قدموا الغالي والنفيس من أجل تحقيق أمن مصر.

عمران الخطيب

Omranalkhateeb4@gmail.com

Related posts

سكوت ريتر: لماذا لم أعد أقف مع إسرائيل؟ ولن أقف معها مرة أخرى

ماذا لو فاز ترمب … وماذا لو فازت هاريس؟* هاني المصري

الأمم المتحدة…لنظام عالمي جديد ؟* د فوزي علي السمهوري