دعا العاهل المغربي محمد السادس، الأربعاء، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى زيارة المملكة.
جاء ذلك في رسالة بعثها الملك محمد السادس إلى نتانياهو نشرتها وكالة المغرب الرسمية، عقب اعتراف تل أبيب بسيادة الرباط على إقليم الصحراء.
والاثنين، أعلن الديوان الملكي المغربي، أن “إسرائيل” اعترفت بسيادة المغرب على إقليم الصحراء، حسب رسالة تلقاها الملك محمد السادس من نتنياهو.
وقال العاهل المغربي في رسالته لنتنياهو: “إني أرحب بكم للقيام بزيارة إلى المغرب في موعد يحدد عبر القنوات الدبلوماسية، بما يناسبنا معا”.
وشدد على أن من شأن هذا اللقاء “أن يفتح إمكانيات جديدة للعلاقات الثنائية بين المغرب وإسرائيل”.
وأردف: “كما سيشكل مناسبة لتعزيز آفاق السلام لفائدة جميع شعوب المنطقة، وذلك باستحضار مضمون الإعلان الثلاثي الموقع في 22 ديسمبر (كانون الأول) 2020 بين المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية ودولة إسرائيل، بما في ذلك ما يتعلق بالمبادئ التوجيهية التي يجب أن تحكم تسوية النزاع الإسرائيلي الفلسطيني”.
ووصف القرار الإسرائيلي بالاعتراف بسيادة المغرب على إقليم الصحراء واعتزام فتح قنصلية إسرائيلية بمدينة الداخلة (جنوب) بـ”الصائب والمتبصر”.
واعتبر أن “هذا القرار لقي ترحيبا واسعا من لدن الشعب المغربي وقواه الحية”.
وأكد العاهل المغربي أن “قضية الصحراء المغربية تعتبر القضية الوطنية للمملكة، وتتصدر أولويات سياستها الخارجية”.
وأضاف: “فهو قرار صائب كونه يدعم الأسانيد القانونية الحقة والحقوق التاريخية الراسخة للمغرب في أقاليمه الصحراوية”.
وذكر الملك محمد السادس، في الرسالة، بأنه “منذ ديسمبر/ كانون الأول 2020، لم تفتأ العلاقات الثنائية بين المملكة المغربية ودولة إسرائيل تتوطد في جميع المجالات”.
وأشار إلى أنه “مما يبعث على الارتياح أن للروابط الإنسانية العميقة القائمة بين بلدينا دورا حاسما في هذا الشأن، لاسيما من خلال الجالية اليهودية المغربية في إسرائيل”.
وقال: “إني لعلى يقين أن الموقف الواضح الذي اتخذتموه باسم دولة إسرائيل، بخصوص مغربية الصحراء، سيزيد من تعزيز الروابط بين المغرب وإسرائيل أكثر فأكثر”.
بدوره، قال مكتب نتنياهو في تغريدة نشرها على تويتر : “دعا العاهل المغربي الملك محمد السادس مساء اليوم (الأربعاء) رئيس الوزراء نتنياهو لزيارة المغرب”.
وأضاف: “تم إرسال الدعوة في رسالة شخصية دافئة شكر فيها الملك دولة إسرائيل على استعدادها للاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية”.
وبحسب البيان، كتب الملك محمد السادس لنتنياهو أن “الزيارة ستفتح آفاقا جديدة لتعزيز العلاقات بين بلدينا”.
وبعد الدعوة، اتفق رئيس مجلس الأمن الوطني الإسرائيلي “تساحي هنغبي” ووزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، على تنسيق موعد قريب للزيارة الأولى لنتنياهو إلى المغرب، وفق نص البيان.
وفي 10 ديسمبر 2020، أعلنت إسرائيل والمغرب، استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما، بعد توقفها عام 2000.
وفي 22 من الشهر ذاته، وقعت الحكومة المغربية، “إعلانا مشتركا” بين المغرب وإسرائيل والولايات المتحدة، خلال أول زيارة لوفد رسمي إسرائيلي أمريكي للعاصمة الرباط.
وترفض هيئات وأحزاب مغربية هذا التطبيع، عبر عدد من الاحتجاجات والفعاليات المختلفة.
وتقترح الرباط حكما ذاتيا موسعا بإقليم الصحراء تحت سيادتها، بينما تدعو جبهة “البوليساريو” إلى استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تستضيف لاجئين من الإقليم.