عروبة الإخباري – قال رئيس الوزراء محمد اشتية يوم الثلاثاء، إن الرئيس جو بايدن هو الرئيس الأميركي الوحيد الذي لم يقدم أي مبادرة ولم يرسل أي مبعوث للسلام، ويقوم بدور المتفرج.
وأكد اشتية في كلمته خلال المؤتمر الوطني الفلسطيني للسكان، أن الحكومة الإسرائيلية الحالية ليست هي الأكثر تطرفًا، بل هي الأكثر إجرامًا.
وأضاف أن “إسرائيل” هي دولة فصل عنصري، تحكم فيه أقلية يهودية أغلبية فلسطينية، الأمر الذي يقوّض حل الدولتين.
وأوضح اشتية، أن إعادة صياغة الصراع على كامل فلسطين التاريخية، يأتي في ظل انسداد الأفق السياسي، “وانشغال أوروبا في الأزمة الروسية الأوكرانية، الأمر الذي يصعّب من فرصة إيجاد أفق سياسي يستند إلى الشرعية الدولية”.
وقال خلال المؤتمر، “ذاهبون إلى نموذج جنوب أفريقيا، بسبب سياسة التمييز العنصري الذي تمارسه دولة الاحتلال بحق شعبنا الفلسطيني”.
وأضاف اشتية: “أصبح المركب الديمغرافي الفلسطيني استثنائيا لأول مرة، كون عدد الفلسطينيين أعلى من عدد اليهود، وهذا يعني أيضا أننا ذاهبون إلى نموذج جنوب أفريقيا، الذي كانت فيه أقلية بيضاء تتحكم بأغلبية سوداء”.
وأشار إلى أن التعامل مع الأزمة الروسية- الأوكرانية، أثبت ازدواجية المعايير الدولية في التعاطي مع القضايا الدولية، مؤكدًا أن الهجمة الإسرائيلية غير المسبوقة على مختلف الأراضي الفلسطينية تأتي في ظل انسداد الأفق السياسي من الإدارة الأميركية.
وتابع اشتية: “الحكومة الإسرائيلية الحالية ليست هي الأكثر تطرفًا؛ بل هي الأكثر إجرامًا، لأن جميع الحكومات الإسرائيلية السابقة متطرفة، أرادت تدمير فرص إقامة دولة فلسطينية”.
وأوضح أن في ظل الحكومة الحالية فقد استشهد 202 فلسطينيًا، “فهي حكومة انتقلت من الصهيونية العلمانية إلى الصهيونية الدينية”.
وتابع اشتية، المشهد على الساحة الفلسطينية منذ نكبة عام 1948 وحتى اليوم يؤكد فكر الحركة الصهيونية بكل مركباتها، بخصوص سعيهم إلى أن تكون هذه الأرض بلا سكان، عبر تهجير السكان، وتدمير القرى، “وهو ما حدث إبان النكبة، إذ طُرد 950 ألف فلسطيني، وأصبحوا لاجئين، فيما مُسحت 531 قرية وبلدة فلسطينية، وفي عام 1967 طُرد 250 ألف فلسطيني، ومُسحت 3 بلدات هي عمواس ويالو، وبيت نوبا”.