الاحتجاجات والتي تتجدد إحتجاج على خلفية موافقة “برلمان الإسرائيلي الكنيست” برلمان كيان الإحتلال الاستيطاني ضد خطة إصلاح القضاء التي تعتزم حكومة بنيامين نتنياهو تنفيذها، وللأسبوع 24 على التوالي، شارك عشرات الآلاف في المظاهرات الاحتجاجات على تلك القرارات والقوانين التي تم المصادقة عليها في الكنيست الإسرائيلي، وقد رددوا شعار العار العار وقال الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ نعيش وضعاً خطيرا جدا في “البلاد “، وسيحد مشروع القانون المقترح من تأثير المحكمة العليا على عملية القوانين الأساسية، ويسمح للبرلمانيين بالطعن في قرارات المحكمة العليا، ويمنح الحكومة السيطرة على إجراءات تعيين القضاة، وأقر الكنيست الإسرائيلي الإصلاح المقترح في القراءة الأولى وقد دعا “الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ” في وقت سابق الحكومة إلى تعليق عملية الإصلاح القضائي والعودة إلى الحوار مع المعارضة، لذلك فإن الأمور تسير إلى الأسوء لدى الإحتلال الإسرائيلي، وقال رئيس أركان جيش الإحتلال الإسرائيلي السابق أثناء حرب الجنرال غادي آيزنكوت رئيس هيئة أركان جيش الإحتلال الإسرائيلي السابق، أن بلاده تعيش فترة أمنية صعبة للغاية، هي الأخطر منذ حرب السادس من أكتوبر 1973، وشدد الجنرال آيزنكوت على أن “إسرائيل” تمر بفترة زمنية وأمنية خطيرة جدا، وانه لاينصح بالفصل بين الجيش الإسرائيلي والشعب في البلاد.
وجاءت إشارة الجنرال آيزنكوت على خلفية إجراء وزير جيش الإحتلال الجنرال يوآف غالانت، تقييما للوضع لدى الإحتلال الإسرائيلي وذلك بعد خروج الاحتجاجات والمظاهرات الرافضة لخطة الإصلاح القضائي لدى الإحتلال الإسرائيلي الاستيطاني، وهذا يتتطلب التفكير الإستراتيجي
في إيجاد الوسائل المتاحة والممكنة في مضاعفة هذه الأحداث المتصاعدة لدى الإحتلال الإسرائيلي كما حدث فيما يسمى بفترة الربيع العربي، حيث كانت “إسرائيل” تعمل على قدما وساق في إستغلال ما يحدث بكل الوسائل للأجهزة الأمنية الإسرائيلية، إضافة إلى دور الإعلام الإسرائيلي من خلال تسلل الصحفيين الاسرائيليين إلى سوريا ومصر ولبنان والعراق وليبيا وتونس، ليس لمجرد تغطية الأحداث في العالم العربي فحسب ولكن كيف يمكن الإستمرار وتصعيد الاحتجاجات والتخريب والفتنة بمناطق الأحداث، وكما يتم نقل بالصوت والصورة من قبل التلفزيون الإسرائيلي من خلال شبكة المراسلين، لذلك فإن إمكانية تشكيل حالات من الاختراقات ممكن جدا مما يسهم بدرجة الأولى إحداث خلل في منظومة الأمن الداخلي للكيان الإحتلال الإسرائيلي العنصري الفاشي، وخاصة في الوقت الحاضر تتوفر المعطيات والدوافع بنجاح ودفع الاسرائيلين للهجرة ومغادرة فلسطين وخاصة بأن هناك الآلاف قد هاجروا بلا عودة، حيث يرفض حوالي 850 قد غادروا ورفضوا العودة ومما يسهم بمغادرة الإسرائيلي هي سلسلة الإجراءات الإسرائيلية وتعديلات الجديدة في القوانين، إضافة إلى أن “إسرائيل” تعيش أزمة وعقدة القلق والتوتر وغياب الأمن والأمان، حيث أجمعوا قيادات الأمن الإسرائيلي بعدم إمكانية استمرار وجود هذا الكيان العنصري فهو إلى الزوال عما قريب.
عمران الخطيب
Omranalkhateeb4@gmail.com