لابيد يحمل نتنياهو مسؤولية توقيع “اتفاق نووي” محتمل بين واشنطن وطهران

عروبة الإخباري – حمّل زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، الجمعة، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مسؤولية توقيع “اتفاق نووي” محتمل بين واشنطن وطهران، نتيجة انشغال الأخير بخطة التعديلات القضائية المثيرة للجدل.
وخلال الأيام الأخيرة الماضية، تزايد الحديث عن توقيع اتفاق بين الولايات المتحدة وإيران، فيما قال نتنياهو إن واشنطن “لن تعود للاتفاق النووي الأصلي”، لكنها ستتوصل إلى اتفاق يفضي إلى وقف طهران تخصيب اليورانيوم.
وقال لابيد في تغريدة عبر حسابه على تويتر: “رغم كل المحاولات لتسميته بأسماء أخرى، فإن ما توشك الولايات المتحدة وإيران على توقيعه هو اتفاق نووي”.
وأضاف: “هذا هو نفسه الاتفاق النووي الذي حاولوا الترويج له خلال حكومة التغيير، وتمكنا من منعه من خلال العمل بهدوء بشكل مكثف مع الإدارة الأمريكية”.
وفي ديسمبر/ كانون الأول 2022، شكل نتنياهو حكومته الأكثر يمينية في “إسرائيل” بعد 5 انتخابات في أقل من 4 سنوات خسر خلالها رئاسة الحكومة لأكثر من عام ونصف حينما تشكلت “حكومة التغيير” التي تناوب على رئاستها نفتالي بينيت ويائير لابيد.
وتابع لابيد: “إذا تم التوقيع على هذا الاتفاق الآن، فهذا فشل ذريع للحكومة”، معتبرا أنه “بسبب الانقلاب السلطوي فقد نتنياهو الاهتمام الأمريكي والقدرة على التأثير في وقف اتفاق سيء وخطير”.
ودعا لابيد، نتنياهو إلى إلغاء خطة التعديلات القضائية “والسفر إلى واشنطن لبذل كل الجهود في محاولة لوقف الاتفاق مع طهران”.
وتصف المعارضة تشريعات تسعى الحكومة لتمريرها تحت اسم “خطة إصلاح القضاء”، بأنها “انقلاب”، فيما يقول نتنياهو إنها تهدف لـ”إعادة التوزان بين السلطات (القضائية والتشريعية والتنفيذية)”.
من جانبه، رد حزب “الليكود” الذي يقوده نتنياهو على لابيد في بيان جاء فيه: “موقف نتنياهو الحازم دفع الأمريكيين إلى الانسحاب من الاتفاق الأصلي الخطير، واليوم يمنع العودة إليه”.
وأضاف الليكود أن “لابيد هو الذي أيد الاتفاق النووي الأصلي وسلم حقول الغاز مجانا لحزب الله (في إشارة لاتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل في أكتوبر/تشرين الأول 2022)”، وفق صحيفة “يديعوت أحونوت” العبرية.
وأشار الحزب إلى أن “لابيد آخر من يعظ رئيس الوزراء الذي يقود منذ سنوات معركة دولية حازمة ضد النووي الإيراني”.
والثلاثاء، قال نتنياهو خلال اجتماع لجنة الأمن والخارجية بالكنيست (البرلمان)، إن “واشنطن لن تعود للاتفاق النووي الأصلي مع إيران، لكنها ستتوصل لاتفاق يشمل الإفراج عن عشرات المليارات من الدولارات المجمدة، وإطلاق سراح سجناء (إيرانيين)، وسيمنعها (طهران) من تخصيب اليورانيوم إلى مستوى 90 بالمئة”، وفق إعلام عبري.
وعلى مدار السنوات الماضية هددت “إسرائيل” بأنها “لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي حتى لو تحركت عسكريا بشكل منفرد”.
ويتفاوض دبلوماسيون من إيران والولايات المتحدة و5 دول أخرى منذ شهور، في العاصمة النمساوية فيينا بشأن صفقة لإعادة فرض قيود على برنامج طهران النووي مقابل رفع العقوبات الاقتصادية التي أعاد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب فرضها بعد انسحاب واشنطن في مايو/ أيار 2018 من الاتفاق النووي الموقع عام 2015.

Related posts

الانتخابات الأميركية… نهاية للحرب على غزة أم استمرار لها؟

(فيديو) الرئيس الأستوني: يجب حل العديد من الأمور قبل الاعتراف بفلسطين

قصف إسرائيلي على محيط السيدة زينب جنوب دمشق