إنهاء الإحتلال الإسرائيلي والحقوق الفلسطينية لا تتحقق بالهدنة المجانية

إنهاء الإحتلال الإسرائيلي والحقوق الفلسطينية لا تتحقق بالهدنة المجانية

إذا كان الهدف من الهدنة مع الإحتلال الإسرائيلي بدون جلاء وإنهاء الإحتلال الإسرائيلي تكون هدنة مجانية، وخاصة بأن جرائم ومجازر وحشية الإحتلال لم تتوقف خلال فترات الهدنة، حيث تعتبر بأن مجرد وقف الأعمال العدائية بين الجانبين حماس و”إسرائيل” بالتزام الطرفين هي الهدنة طويلة الأمد التي يتبناها الإحتلال منذ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة 2012 وإعلان وقف الأعمال العدائية بين الجانبين حماس و”إسرائيل”، بعد عميلة مقتل الجنود الإسرائيليين الثلاثة وإصابة إثنين من جيش الاحتلال أحدهم برتبة عميد خلال عملية مطاردة المهربين من المجند الشهيد البطل محمد صلاح بمناطق الإحتلال الإسرائيلي على الحدود المصرية الفلسطينية، والاتصالات بين الجانبين المصري و الإسرائيلي وردود الفعل على وسائل التواصل الاجتماعي ومواقف الجماهير الشعبية العربية في مصر وفي مختلف الدول العربية والإسلامية وخاصة في فلسطين والشتات، أيقنت بأن القضية الفلسطينية ما تزال بخير وبأن وجود “إسرائيل” حالة شاذة وسوف تنتهي بشكل والمضمون من حيث إمكانية البقاء بهذه المنطقة من عالمنا العربي والإسلامي، صحيح بأن هناك علاقات واتفاقيات مع مصر والأردن والسلطة الفلسطينية وقد تكون هذه الوقائع فرضتها محطة زمنية معينة ومن غير الممكن أن تستمر في المدى البعيد، وخاصة بأن هذه الاتفاقيات الثنائية مع الإحتلال الإسرائيلي لم تأتي ثمارها في تحقيق أهداف السلام والذي يتمثل بتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة ذات صلة في القضية الفلسطينية وما يزال الإحتلال الإسرائيلي الاستيطاني العنصري مستمر.

والأهم إستمرار جرائم الإحتلال من خلال القتل اليومي والجرحى والمصابين وآلاف المعتقلين من الرجال والنساء والأطفال ومن المرضى وكبار السن، إضافة إلى الاستيطان ومصادرة الأراضي
وهدم منازل الفلسطينيين، وإقامة جدار الفصل العنصري داخل الضفة الغربية والقدس بمناطق الإحتلال حزيران 67 وكذلك الاستفزازات الإسرائيلية اليومية من خلال الاقتحامات للمسجد الأقصى المبارك وباحاتها من قبل المستوطنين والمتطرفين وفي مقدمتهم وزير الأمن القومي بن غفير ووزير المالية بحكومة نتنياهو الأكثر إرهاب بما تشمل من مشاركة الأحزاب الدينية المتطرفة من قيادات المستوطنين، لقد كانت ظاهرة أعداد من المتظاهرين الإسرائيليين أمام السفارة المصرية في تل أبيب والتي تقول الشعب يريد السلام مع مصر تأتي بعد عملية الحدود المصرية مع فلسطين المحتلة وهذا يذكرنا في التظاهرات الإسرائيليين في تل أبيب، حيث شارك 150ألف احتجاج على إجتياح الإسرائيلي لبنان 1982م
وحجم الخسائر في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي وصمود المقاومة الفلسطينية والحركة الوطنية اللبنانية، اليوم ليس المطلوب تحرك الجيوش العربية والإسلامية لتحرير فلسطين ولكن المطلوب الخروج من مستنقع التطبيع مع الكيان الصهيوني، واستقبال المسؤولين الاسرائيليين في الدول العربية وعقد الاتفاقيات الأمنية والعسكرية والاقتصادية، لذلك فإن المطلوب سحب البعثات الدبلوماسية ضمن وسائل الرد على الإحتلال وخاصة حين يتم ارتكاب سلطات الاحتلال المجازر الوحشية خلال الاقتحامات للمدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، إضافة إلى موقف الدول العربية والإسلامية من إقتحام المستوطنين والمتطرفين الصهاينة للمسجد الأقصى المبارك وباحاتها والاعتداءات على المرابطين والمرابطات حماة المسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، والسؤال المطروح ألم يستحق الشعب الفلسطيني والقدس
ومقدساته الإسلامية والمسيحية
تشكيل حالة من الضغط على الإحتلال ووقف الاجراءات الإسرائيلية، لذلك ليس مستغرب
حين يتم التعبير والاهتمام حين نسمع بعملية عسكرية تستهدف جيش الإحتلال، والسؤال الأول كم عدد القتلة من الإسرائيليين ونسأل
حول عدد الجرحى والمصابين هذا شعور وموقف كل إنسان فلسطيني وعربي قد عانا من الإحتلال الإسرائيلي، نحن لا نفرح بمقتل الإنسان بغض النظر عن الدين أو المذهب أو العرق أو لون نحن نفرح بخسائر الإحتلال أي كان الإحتلال، لذلك فإن جرائم الإحتلال الإسرائيلي تشكل حافز للشعب الفلسطيني في المقاومة بغض النظر عن النتائج وخاصة لدينا أجيال من أبناء الشهداء والجرحى والمعتقلين هم ضحايا الإرهاب الإسرائيلي الفاشي، لذلك نجد المقاومة المسلحة تستمر فأننا نتأمل من نظام العربي الرسمي بأن ترتقي الموقف السياسية والعلاقات الدولية بما ينهي الإحتلال الإسرائيلي وتحقيق السيادة الوطنية الفلسطينية بدولة فلسطين عاصمتها القدس وفي نفس الوقت فإن المطلوب دعم ومساندة دولة فلسطين في الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة من خلال تحرك عربي مع الدول الأعضاء والدائمين في مجلس الأمن الدولي ودول أوروبا ودول عدم الانحياز
مع فرحتنا بعودة الجزائر الشقيق عضوا فى مجلس الأمن الدولي مطلع عام 2024، لنتذكر موقف الجزائر الشقيق خلال تولي وزير خارجية الجزائر الرئيس الراحل الكبير المرحوم عبد العزيز بوتفليقة حين كان يتولى نائب الأمين العام للأمم المتحدة وبذل الجهود من أجل أن يلقي الرئيس الراحل ياسر عرفات كلمة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث تم عقد جلسة في جنيف حين منعت الإدارة الأمريكية منح الرئيس ياسر عرفات دخول الولايات المتحدة الأمريكية في نيويورك؛ لذلك فإن المطلوب تقديم الدعم والإسناد الاستراتيجي للقضية الفلسطينية، وخاصة ونحن أمام إحتلال رفض ويرفض كل ما يؤدي إلى إنهاء الإحتلال الإسرائيلي الذي يشكل خطورة على الأمن القومي العربي والأمن الإقليمي والدولي.

عمران الخطيب

Omranalkhateeb4@gmail.com

Related posts

الرئيس عباس واليوم التالي!

رئيس حزبي لمجلس النواب العشرين*أ. د. ليث كمال نصراوين

من يدفع فاتورة الحرب وكيف نتعامل مع آثار العدوان؟* حسين الرواشدة