الجندي المصري البطل الشهيد محمد صلاح إبراهيم نموذج وطني وعروبي بإمتياز
إستطاع المجند المصري المرابط على الحدود المصرية الفلسطينية بأن يؤكد بشكل واضح بأن هناك توافق بين الجانبين، جنود وضباط جيش الإحتلال الإسرائيلي والعصابات الإرهابية التكفيرية وتجار المخدرات، وهذه وحدة حال وتوافق بين ما كان يجري من تنسيق وتعاون بين الجماعات الإرهابية التكفيرية في سيناء، إضافة إلى استخدام تجارة المخدرات والتي تشكل حالة من الغطاء للجماعات التكفيرية الإرهابية منذ سنوات طويلة، حيث الوقائع أثبتت بأن هناك أهداف مشتركة بين” إسرائيل”وهؤلاء الارهابيين في زعزعة الأمن في شبه جزيرة سيناء؛ لتبقى هذه المنطقة البوابة مع فلسطين تحت سيطرة الجماعات الإرهابية وخاصة بعد إجلاء الاحتلال الإسرائيلي وقطعان المستوطنين من شبه جزيرة سناء بموجب إتفاق كمب ديفيد.
لذلك ساهمت “إسرائيل” بأن تشكل الحديقة الخلفيه للإرهاب وتقديم مختلف أشكال الدعم والإسناد؛ لمنع سيطرة الجيش المصري واستهداف الأمن القومي المصري؛ لذلك فإن المجند المصري البطل محمد صلاح قد شاهد التعاون المشترك بين جنود الاحتلال الإسرائيلي والمهربين من تجار السلاح والمخدرات وهم على صلة بما حدث، قام الجندي المصري بعملية المطاردة للمهربين وإطلاق النار خلال ذلك على جنود الإحتلال الذين يشاركوا الإرهابية في المخدرات وغطاء للإرهاب، وفي نفس الوقت فإن الجيش والشعب
المصري العظيم لم ينفصل عن القضية الفلسطينية، وبغض النظر عن إتفاق كمب ديفيد، وكم هو معروف فإن الشعب المصري يرفض التطبيع حيث يشاهد المواطن المصري والمواطنين العرب في كل يوم جرائم وإرهاب جيش الإحتلال الإسرائيلي الفاشي وقطعان المستوطنين، حيث تتكرر عمليات الاغتيالات والاقتحامات اليومية للاحتلال للمدن والقرى الفلسطينية بحيث لا يمضي يوم بدون القيام بعمليات القتل اليومي للمواطنين الفلسطينيين العزل، إضافة إلى الجرحى والمصابين وكذلك الاعتقالات اليومية إلى جانب اقتحام المسجد الأقصى المبارك وباحاتها والاعتداءات من قبل المستوطنين والمتطرفين وبدعم ومساندة جيش الإحتلال الإسرائيلي، ومشاركة عدد من الوزراء وأعضاء من الكنيست الإسرائيلي؛ لذلك هذا المشهد اليومي والذي يتصدر نشرات الاخبار في مختلف وسائل الإعلام المرئية والمسموعة، لذلك فإن عملية التسوية والمعاهدات والاتفاقيات وبما ذلك قيام بعض الدول العربية التطبيع مع الإحتلال الإسرائيلي لن يؤدي إلى إنهاء الصراع مع الإحتلال الإسرائيلي الاستيطاني العنصري، كم أن الشعب العربي يرفض بشكل شامل التطبيع مع الإحتلال الإسرائيلي وهو يعتبر بأن “إسرائيل” هي العدو بشكل والمضمون
لا يزال الشعب الفلسطيني تحت أطول إحتلال فاشي يمارس عليه الإرهاب والقتل والتصفية أمام وسائل الإعلام؛ لذلك فإن الشهيد البطل محمد صلاح إبراهيم نموذج الجندي المصري وكل جنود وضباط الجيش العربي من المحيط إلى الخليج الذين قدموا أرواحهم من أجل فلسطين، حيث لا تزال مقابر جنود الجيش العراقي والأردني والمصري والسوري والعديد من الجيوش العربية في فلسطين وسيناء وقطاع غزة وهضبة الجولان السوري ومزارع شبعا في جنوب لبنان، لا تزال العقيدة لدى الجيش المصري والسوري والأردني، وكل الجيوش العربية بأن “إسرائيل” هي العدو ولن تنتهي هذه العقيدة بمرور السنوات، إضافة إلى ذلك فإن جرائم ومجازر وحشية الإحتلال لا تنتهي، وعلى سبيل المثال وليس الحصر فقد كشف صحفي إسرائيلي بارز مختص بشؤون الأمن، يوم الجمعة من شهر يوليو، النقاب عن مجزرة مروعة راح ضحيتها ما لا يقل عن 20 جنديا مصريا في حرب حزيران 1967، وذكر الصحفي يوسي ميلمان في سلسلة تغريدات على حسابه في تويتر، أن الجنود المصريين ” أحرقوا أحياء ودفنهم الجيش الإسرائيلي في مقبرة جماعية دون علامات قرب القدس”، ونشر الموقع الاكتروني لصحيفة يديعوت أحرونوت تفاصيل مشابهة لما ذكره ميلمان، حيث قال “بعد 55 عاماً من الرقابة الشديدة يمكنني أن أكشف أن ما لا يقل عن 20 جنديا مصريا قد أحرقوا أحياء ودفنهم الجيش الإسرائيلي في مقبرة جماعية، وهذا يقودنا إلى مئات من الجنود المفقودين من الجيوش العربية ومن المقاومين الفلسطينيين وهناك المئات منهم في مقابر الأرقام وهناك أسرى فلسطينيين ممن استشهدوا في سجون الإحتلال وترفض “إسرائيل” تسليمهم وهم في ثلاجات الموتى، هذه هي صورة الإحتلال الإسرائيلي الفاشي وما يرتكب من جرائم بحق الشعب الفلسطيني والإنسانية بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية، ولم يتوقف الإرهاب الإسرائيلي عند حدود وهو يمضي في التجسس إلى جانب الإرهاب، المجد والخلود للشهيد البطل المجند المصري محمد صلاح إبراهيم ورفاقه شهداء الجيش المصري وإلى كل شهداء فلسطين والأمة العربية والإسلامية.
عمران الخطيب
Omranalkhateeb4@gmail.com