عروبة الإخباري- قال سليم البرديني الأمين العام للجبهة العربية الفلسطينية ان بيان قمة الدول السبعة الصناعية والتي أقيمت في مدينة هيروشيما باليابان هو تعبير صارخ عن ازدواجية المعايير الغربية تجاه القضية الفلسطينية.
واضاف البرديني في تصريح صحفي ان البيان الذي مر مرور الكرام على القضية الفلسطينية ساوى بين الضحية والجلاد دون ان يقدم حتى لو ادانة لفظية للجرائم الصهيونية المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته او يشير الى عدم شرعية الاحتلال الصهيوني للأرض الفلسطينية ومواصلته للاستيطان الذي يؤكد العالم والقانون الدولي عدم قانونيته، في الوقت الذي لم يترك عقوبة لم يفرضها على روسيا، ويجدد دعمه وتمويله لأوكرانيا بكل السبل.
اوضح البرديني ان قمة السبعة دعت “الإسرائيليين والفلسطينيين إلى اتخاذ خطوات نحو تحقيق حل الدولتين، وتحقيقا لهذه الغاية، يجب على جميع الأطراف الامتناع عن الإجراءات الأحادية الجانب، بما في ذلك الأنشطة الاستيطانية والتحريض على العنف ، كما رحب البيان بالاجتماعات الأخيرة بين مصر وإسرائيل والأردن والسلطة الفلسطينية والولايات المتحدة، ونأمل أن يتم الوفاء بالتزامات جميع الأطراف بحسن نية” كما جاء نصا في البيان متغافلة عن جرائم الاحتلال اليومية بحق الشعب الفلسطيني، وان الاحتلال هو الذي انقض على تفاهمات العقبة التي تمت بحضور عربي وامريكي قبل ان يجف الحبر الذي كتب بها ، متسائلا أي خطوات أحادية يمارسها الفلسطينيون، ومن الذي يمارس العنف بشكل يومي، كاشفا ان الاحتلال قتل (156) فلسطينيا منذ مطلع العام الجاري وأصاب المئات خلال عدوانه على المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، ويواصل استفزازاته وانتهاكاته بحق المقدسات والتي كان اخرها امس باقتحام وزير امن الاحتلال المتطرف ايتمار بن غفير، وعقد حكومة الاحتلال لاجتماعها في الانفاق التي شقتها اسفل حائط البراق والمسجد الأقصى لتقر مشاريع تهويدية جديدة بحق المدينة المقدسة.
وتابع البرديني ان الانحياز الغربي للاحتلال وتعامله باستخفاف مع حقوق الشعب الفلسطيني يفضح أكاذيب هذه الدول التي تتشدق يوميا بقيم حقوق الانسان وبالديمقراطية وتلبس ثوب الملائكة وهي تذكي نار الحرب بكل ما استطاعت من أسلحة في أوكرانيا، مؤكدا ان الشعب الفلسطيني سيواصل نضاله المشروع مهما طال الزمان وسيتصدى بكل ما اؤتي من قوة للاحتلال بالرغم من هذا الاختلال الكبير في موازين القوى لصالح الاحتلال الذي يمارس جرائمه بغطاء سياسي كامل من الولايات المتحدة وحلفائها في الغرب ويوفر لها الحماية من المسائلة والعقاب من القانون الدولي الذي يقف عاجزا امام الفيتو الأمريكي المشرع دائما لحناية الاحتلال.