عروبة الإخباري – فشل نتنياهو رئيس حكومة الإحتلال وفريقه من الأحزاب اليمينية المتطرفة بكسر إرادة المقاومة من خلال الاغتيالات قبل وخلال العدوان الإرهابي على قطاع غزة، وتراجع الإحتلال والقبول في الهدنة بعد دفعات من الصواريخ التي أطلقتها سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إضافة إلى الفصائل الفلسطينية والتي شاركت بكل ما تملك من قوى بإطلاق مجموعة من الصواريخ،فيما أكدت حركة حماس وجناحه العسكري قوات القسام على ثباتها الراسخ في الهدنة طويلة الأمد مع الإحتلال الإسرائيلي
؛ لذلك كانت حماس تعمل منذ اللحظات الأولى للعدوان على منع الرد، وقد تأخر الرد على العدوان في محاولات قد تتحقق التهدئة قبل أن يتوسع العدوان على قطاع غزة وتكون حماس في موقف محرج نتيجة التزاماتها في الهدنة مع الإحتلال الإسرائيلي.
وبدورها حكومة الإحتلال كانت تعتقد بأن اغتيالات مجموعة من القيادة العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي سوف يمنع قيادة الجهاد الإسلامي من الرد، إضافة إلى ذلك بأن الجهاد لن يغامر ويقوم برد على العدوان الإسرائيلي بعد الخسارة الكبيرة باغتيال ثلاثة قيادات بسرايا القدس قبل الدخول في عدوان واسع على قطاع غزة.
الإحتلال كان ينتظر إنضمام الجهاد الإسلامي إلى جانب حماس في التهدئة طويلة الأمد، وبذلك يتم عزل قطاع غزة عن المحافظات الشمالية في الضفة الغربية، ولكن ما حصل كان عكس الحسابات الإسرائيلية الأخيرة فإن النتائج للعدوان الإسرائيلي تؤكد على مايلي:
1-نجاح قيادة الجهاد الإسلامي
بكل شجاعة في امتصاص الضربة الأولى ،والرد على العدوان ومشاركة الفصائل الفلسطينية “بمعركة ثأئر الأحرار”.
2-حملة سياسية على كافة الأصعدة والمستويات في إدانة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. بما في موقف الأمين العام للأمم المتحدة إلى جانب موقف الأتحاد الأوروبي.
3-وقوف الشعب الفلسطيني موحد في مواجهة العدوان الإسرائيلي وخاصة أبناء شعبنا في قطاع غزة وصمودهم المشرف وتحميل العدو الإسرائيلي مسؤولية العدوان على قطاع غزة.
4- فشل نتنياهو وحكومته في تحقيق أهداف العدوان والخروج من الأزمة الداخلية للحكومة، وتحقيق هدنة طويلة الأمد بمعزل عن الجهاد الإسلامي والمقاومة الفلسطينية.
5 تزامن العدوان الإسرائيلي مع مرور 75 عاماً وتضامن الدولي والاحتفال خلال الشهر الجاري بتضامن أممي مع الشعب الفلسطيني وحقوقة الوطنية والتاريخية والشرعية في فلسطين المحتلة
6 افتتاحية لصحيفة “هآرتس” الإسرائيلية” (الفلسطينيون أفضل شعوب الأرض في الدفاع عن أوطانهم)، و هو مقال يضرب المثل في صمود الشعب الفلسطيني،
هذه النتائج سوف تؤدي إلى إستمرار المسيرات والمظاهرات داخل مناطق الإحتلال الإسرائيلي وإلى المزيد من الانقسامات الداخلية لدى الكيان الصهيوني مما يؤدي إلى سقوط حكومة نتنياهو والعودة إلى الإنتخابات مرة أخرى، وفي الإعتقاد بأن الإنتخابات لن تجدي نفعا، حيث حالة الانقسام داخل مكونات المجتمع الإسرائيلي، بل سوف تتصاعد وترتفع نسبة الهجرة خارج فلسطين المحتلة، وخاصة مع إنتشار السلاح بين المليشيات من العصابات الإرهابية المسلحة من المتدينين، وفي إطار ما يحدث من المسيرات والاحتجاجات فإن 750 الف من اليهود يرفضون العودة إلى”إسرائيل” بل سوف تتصاعد الهجرة خارج فلسطين المحتلة والخلاصة بأن الإحتلال الإسرائيلي إلى الزوال.
وهذا يتتطلب من جميع الفصائل الفلسطينية تعزيز الجناح العسكري
داخل الأرض المحتلة ، ونضع في الحسابات إننا لا نزال حركة تحرر
وطني نقاوم تحت الإحتلال بمختلف الوسائل وفي مقدمة ذلك المقاومة المسلحة للاحتلال الإسرائيلي وقطعان المستوطنين، المجد للشهداء الأبرار والشفاء العاجل للجرحى والمصابين التحية والتقدير إلى أهلنا في قطاع غزة العزة والكرامة.
عمران الخطيب
Omranalkhateeb4@gmail.com