فلسطين تودع الشيخ المجاهد الأسير القائد الوطني خضر عدنان رمز الصمود الفلسطيني

فلسطين تودع الشيخ المجاهد
الأسير القائد الوطني خضر عدنان رمز الصمود الفلسطيني

فلسطين وكل أحرار العالم تودع القائد المجاهد خضر عدنان، شهيداً بإذن الله تعالى مع الشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، مع من سبق من رفاق دربه وإخوانه في حركة الجهاد الإسلامي وقيادتها الذين كانوا ضمن قوافل الشهداء خلال مسيرة النضال والكفاح الفلسطيني المتواصل لسنوات طويلة الأمد في سبيل الله والتحرر الوطني من الإحتلال الإسرائيلي الاستيطاني العنصري، وعلى هذا الطريق والمسار الجهادي التحقق ابن عربه بمدينة جنين في صفوف المقاومة ضمن حركة الجهاد الإسلامي وأصبح أبرز قيادتها داخل الأرض المحتلة عبر دورة القيادي الوحدوي والمتميز في المقاومة الباسلة، وقد تعرض للاعتقال ووفقا للوسائل الاعلام 12 مرة في سجون الاحتلال ضمن منظومة ما يسمى التوقيف الإداري في مراحل الإعتقال الإداري، عبر الشيخ المجاهد خضر عدنان عن رفضه الخضوع للمنظومة الأمنية الإسرائيلية، لم يسمى بعملية التوقيف الإداري دون محاكمة ويتكرر التجديد للمعتقل كل 6 شهور، ولكن الشيخ حضر عدنان قد عمل على تقديم نفسه وخاض معركة المواجهة والدفاع عن المعتقلون تحت بند التوقيف الإداري، حيث لم تكن المرة الأولى التي يخوض معركة الإضراب المفتوح عن الطعام فقد سبق واضراب عن الطعام وكسر إرادة الإحتلال في مراحل سابقة. الأسرى الفلسطينيين واخوانهم من الأسرى العرب رفاقهم في مسيرة النضال الفلسطيني في سجون الاحتلال بعد هزيمة حزيران 67، وتصاعدت عمليات المقاومة الفلسطينية ووقع عدد من الفدائيون في الأسر خلال عمليات المواجهة مع الإحتلال، حيث يتمكن البعض من العودة إلى القواعد ويستشهد البعض ويتعرض البعض إلى الإصابة والوقوع في الأسرى. خلال عمليات المقاومة الفلسطينية من خارج الأرض المحتلة من غور الأردن وجنوب لبنان وهضبة الجولان السوري وجبل الشيخ

وفي نفس الوقت فإن سلطات السجون والأجهزة الأمنية تعرض الأسرى إلى أسوء أنواع التعذيب وسوء المعاملة والإهمال الطبي، ولم تلتزم بوثيقة جنيف في تعامل مع الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال؛ لذلك يلجأ الأسرى إلى الإضراب عن الطعام لتحقيق أهدافهم، وعلى هذا الطريق التحق العديد منهم ضمن قوافل شهداء الحركة الأسير، ولكن معركة الإضراب التي خاضها العديد من المعتقلين معركة تختلف، وعنوانها الأول إلغاء الإعتقال الإداري في سجون الاحتلال الإسرائيلي وهذه هي المعركة التي قادها الشيخ المجاهد خضر عدنان خلال عملية الإضراب الأخير، حيث معركة الإرادة بكسر منظومة الإعتقال الإداري فقد سبق وأضرب عن الطعام وكان ماقبل ذلك إضراب 55يوم مما دفع الإحتلال الإسرائيلي إلى الموافقة على إطلاق سراحه من السجن، المعركة الأخيرة بين الإحتلال الإسرائيلي كانت معركة إجبار الإحتلال على إلغاء التوقيف الإداري حيث استشهد خضر عدنان، وانتصر على منظومة الإحتلال الإسرائيلي عبر الصمود الأسطوري وتحدى، وقد نال الشهادة. نام قرير العين يا شيخ المجاهدين مع من سبقوا ولبوا نداء الوطن والشهادة مع رفيق الدرب الشهيد فتحي الشقاقي ومع الشيخ المجاهد أحمدياسين وابوعلي مصطفى ومع أمير الشهداء أبو جهاد خليل الوزير مهندس الانتفاضة ومع الشهيد الرمز القائد العام للثورة الفلسطينية أبو عمار، الذي قال شهيدا شهيدا نحوا القدس المجد والخلود للشهيد البطل الشيخ المجاهد خضر عدنان، الذي لم تنكسر إرادته أمام الإحتلال لقد رحلت جسسداً، وتبقى فينا. القصة الروائية لأمثالكم تنتشر بين صفوف المؤمنين بعزيمة المقاومة والإنتصار بإذن الله تعالى.

{ إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا وَنَرَاهُ قَرِيبًا }

عمران الخطيب

Omranalkhateeb4@gmail.com

Related posts

ماذا لو فاز ترمب … وماذا لو فازت هاريس؟* هاني المصري

الأمم المتحدة…لنظام عالمي جديد ؟* د فوزي علي السمهوري

ما الخطر الذي يخشاه الأردنيون؟* د. منذر الحوارات