نصائح “مشبوة” د محمد المسفر مناشدة الرئيس ابو مازن بالتنحي

نصائح “مشبوة” د محمد المسفر
مناشدة الرئيس ابو مازن بالتنحي

ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة الذي يقدم المدعو المسفر النصائح، هو أو غيره من بعض أصحاب الأقلام المأجورة بطلب الرئيس أبو مازن من تنحي، بالمحصلة هذا شأن فلسطيني، حيث يتجاوز عدد أبناء الشعب الفلسطيني ما يقارب من 15مليون داخل فلسطين ودول الشتات ولا يحتاج الشعب الفلسطيني إلى النصائح أو الوصاية من أحد، وقد سبق للمدعو المسفر بأن هاجم الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات بمقابلات عبر فضائية الجزيرة أو من خلال المقالات المسمومة، وحول موضوع الأموال القطرية والتي تذهب إلى الشعب الفلسطيني فإن هذه الأموال القطرية تقدم بشكل خاص إلى حركة حماس في قطاع غزة منحه شهرية مقدارها 30مليون دولار أمريكي يحملها في الحقائب السفير محمد العمادي المندوب السامي القطري لدى “إسرائيل” وسلطة حماس في قطاع غزة بموافقة الإحتلال الإسرائيلي، وهذا دعم مشروط في إستمرار الهدنة طويلة الأمد مع الإحتلال الإسرائيلي وفي نفس الوقت دعم باستمرار الانقسام الفلسطيني، حيث ترعى قطر ديمونة استمرار الانقسام في الساحة الفلسطينية وهذا السلوك هو نهج دبلوماسية قطر في إطار دورها ومهماتها الوظيفية
في مختلف الدول العربية والإسلامية.

ولقد شاهدنا التدخل القطري في العراق الشقيق بطلب من الرئيس العراقي صدام حسين في التنحي عن السلطة وحين رفض ذلك كانت الضربات الصاروخية تأتي من القواعد الأمريكية بدولة قطر، وفي سوريا كانت النصائح القطرية تتمثل في تنحي الرئيس بشار الأسد عن السلطة في سوريا وحين رفض ذلك، كانت دولة قطر العظمة قد تعهدت للإدارة الأمريكية و”إسرائيل” ودول التحالف الغربي في إسقاط النظام السوري، وقد كلف التعهد القطري مليارات الدولارات في إطار الدور القطري ولم تنجح في هذه المهمة رغم أنها كانت تراهن على سقوط النظام السوري حسب تقديرها وتقدير المحللين في فضائية الجزيرة، لن يصمد أكثر من شهر، وهذا ووفقا للنتائج حسابات المفكر العبقري عزمي بشارة أحد أبرز المحرضين لم يسمى الربيع العربي، لذلك كانت مطالب قطر من قيادات حماس بالخروج من سوريا وسوف تكون عودتهم مع الفاتحين لسوريا، وفي نفس الوقت فلم تتوقف قطر وأدواتها عبر فضائية الجزيرة في التحريض وعملت على إخراج سوريا من جامعة الدول العربية، وتستمر في التحريض والفتنة في مختلف الدول العربية وبشكل خاص إستهداف مصر بعد سقوط حقبة حكم الإخوان المسلمين في مصر، واليوم تحريض على تونس خاصة بعد تراجع حزب النهضة بقيادة الإخوان المسلمين في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.

وليبيا حيث أنفقت مليارات الدولارات في تدمير وإسقاط الرئيس معمر القذافي وتحويل ليبيا إلى هذه الحالة الكارثية ودعم الإخوان المسلمين ومختلف الجماعات الإرهابية في ليبيا؛ لذلك فإن المطلوب من المدعو محمد المسفر مناشدة قطر بتوقف عن التداخل في الشؤون الداخلية للدول العربية بشكل عام وعدم التدخل في الشؤون الداخلية الفلسطينية، حيث إستمرار الدور القطري يشكل الأساس على إستمرار الانقسام الفلسطيني بسبب الحاضنة والدعم القطري المفتوح، وبأن يهتم المسفر مناشدة قطر بتوقف بمهمة الوسيط الرخيص مع الإحتلال الإسرائيلي بل في إخراج القواعد الأمريكية من قطر، ووقف التنسيق الأمني مع الأجهزة الأمنية الإسرائيلية والقيام بدور الوسيط، وأذكر المسفر بأن حمد بن جاسم
حين لم يذهب الرئيس أبو مازن إلى قمة دوحة بدعوة قطرية قال حمد بن جاسم على فضائية الجزيرة “نحن نتوسط لدى “إسرائيل” للخروج والمشاركة”.

في نهاية الأمر القضايا الخلافية في الساحة الفلسطينية ممكن الوصول إلى حل وتوافق في الوصول إلى النتائج المرجوة ولكن لتحقيق ذلك يتتطلب عدم التحريض والفتنة من بعض الدول وأدواتهم من أصحاب الأقلام المأجورة ولقد أصبح المطلوب ليس فقط تنحي الرئيس أبو مازن، ولكن المطلوب هو تغيب الشرعية الفلسطينية المتمثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية، ويحل بمكانه الفوضى الشاملة والفتنة برعاية “إسرائيل” وتكليف روابط القرى بدعم من الإدارة المدنية الإسرائيلية على كافة الأطراف من دول وأحزاب وشخصيات، بأن تدفع بدعم صمود الشعب الفلسطيني وتقديم مختلف أشكال الدعم والإسناد في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي ودعم إنهاء الانقسام الفلسطيني وليس الاستمرار في دعم الانقسام الفلسطيني وتحريض الرخيص والفتنة داخل فلسطين.

عمران الخطيب

Omranalkhateeb4@gmail.com

Related posts

سكوت ريتر: لماذا لم أعد أقف مع إسرائيل؟ ولن أقف معها مرة أخرى

ماذا لو فاز ترمب … وماذا لو فازت هاريس؟* هاني المصري

الأمم المتحدة…لنظام عالمي جديد ؟* د فوزي علي السمهوري