اربعة وثلاثون قذيفة عبثية ابتزت العالم

اربعة وثلاثون قذيفة عبثية ابتزت العالم

عمان : كتب اشرف محمد حسن
بعد ان عاش الكيان الصهيوني في الفترة الاخيرة مأزقا سياسيا وعزلة دولية بما سببته حكومته المتطرفة من احراجات لاهم حلفائه كامريكا والدول الاوروبية بالاضافة الى حالة الانقسام الداخلي بسبب التعديلات على النظام القضائي بل والات تمرد واحتجاج في صفوف جيش الاحتلال الصهيوني فيما سميت بدولة الاحتلال الاسرائيلي والتي ادت الى تعرية هذا الكيان امام العالم ، بدأ الكيان الصهيوني بمحاولة تصدير ازمته من خلال محاولات لافتعال ازمات وحروب مع الشعب الفلسطيني وسوريا وحزب الله وايران بهدف توحيد جبهته الداخلية دون جدوى ، ادت هذه الممارسات بان ضغطت بعض الدول العربية باتجاه استصدار قرار من مجلس الامن بخصوص ادانة الكيان في محاولات اعتداءاته بحق المسجد الاقصى ، وكون ان الكيان الذي كان يصور نفسه على انه مثالا يحتذى في الديمقراطية والفضائح التي تسربت حوله واظهرت صورته القبيحة امام العالم ولو بشكل جزئي الامر الذي بات محرجا للادارة الامريكية في مجلس الامن الى ان جاءت اربعة وثلاثون قذيفة عبثية ، ولم تحدث اضرار تذكر وهي مجهولة المصدر لكنها اطلقت من اتجاه الاراضي اللبنانية ولم يتبنى اي فصيل او اية جهة مسؤليته عنها ،الامر الذي جعل امريكا تعرقل قرار مجلس الامن بل وجعلت المعارضة الصهيونية توقف احتجاجاتها والوقوف وراء حكومة الكيان الصهيوني المتطرف الامر الذي بات هو الفرج لنتنياهو وحكومته .
عاد الكيان الصهيوني المتطرف لابتزاز العالم من خلال اظهار ذاته كضحية يتربص بها كل من حوله وبدأ بتوجيه ضربات محددة باتجاه غزة علما لان القذائف التي انطلقت باتجاهه فعليا هي ” مجهولة المصدر ” ولم تتبناها حماس او غيرها من الفصائل الفلسطينية ، ومن خلال الوسطاء دعوا القصائل الفلسطينية الى ضبط النفس في اشارتهم الى ان الكيان الصهيوني لن يوسع نطاق عملياته وضرباته اذا لم توسع الفصائل ردها .
استعاد الكيان الصهيوني وحدته وانهى حالة التمرد في صفوف جيشه وانهى حالة الاحتجاج في ما يسمى ب ” الشارع الاسرائيلي ” وتم اجهاض كافة التحركات الدولية لادانته بمحاولاته النيل من المسجد الاقصى والمصلين فيه بل وباتت كافة الاطراف تحاول تحسين صورة الكيان الصهيوني القبيحة وحفظ ماء الوجه لهذه الحكومة الامبريالية المتطرفة ضمن عمل مسرحي على ارض الواقع سيئ الاخراج فهو لا يقنع احدا .
اربعة وثلاثون قذيفة عبثية ، ولم تحدث اضرار تذكر اطلقها الكيان الصهيوني على نفسه وجه من عملاء له وجه بواسطتها رسالة لمعارضيه في الداخل ولحلفائه في اوروبا وامريكا جعلتهم يتجاوزوا عن كل ما قام به الكيان من اعمال اجرامية في حق العرب والمسلمين واللاماكن المقدسة بل وفي حق ” المواطنين والمستوطنين الاسرائيليين ” ليعود الجميع في خدمة تحسين صورة الكيان الصهيوني كي يستطيع مواصلة ابتزازه للمجتمع الدولي لخدمة اهدافه الاجرامية التوسعية .

شاهد أيضاً

ملاحظات على هامش هجوم إيران الأخير* د. سنية الحسيني

عروبة الإخباري – تمر منطقة الشرق الأوسط بتفاعلات سياسية خطيرة، تجسدت بحالة من الصراع الدموي …