خبر ترأس “إسرائيل” رئاسة لجنة مكافحة الإرهاب في البرلمان الدولي المنعقد في البحرين، حيث يشكل حالة كارثية من الاستخفاف بعقول البشر، والعالم يشاهد في كل يوم جرائم جيش الإحتلال الإسرائيلي وقطعان المستوطنين والمتطرفين الصهاينة وهم يرتكبون القتل بدم بارد والمجازر الجماعية، حيث أصبح القتل بشكل يومي داخل فلسطين في المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية وما تزال وسائل الإعلام والفضائيات تنقل ما ترتكب “إسرائيل” من جرائم ينفذها جيش الاحتلال وبمشاركة مليشيات المستوطنين، سلسلة من الاغتيالات والقتل المتعمد، إضافة إلى الاقتحامات ونسف البيوت وإقامة المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة وكذلك قيام المستوطنين والمتطرفين من حكومة الإحتلال وأعضاء الكنيست باقتحام المسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
أستغرب موقف البرلمانات العربية والإسلامية والدولية المشاركة في إجتماع اتحاد البرلمان الدولي كيف يمكن تمرير الموافقة، في الأصل إستمرار إبقاء “إسرائيل” عضوا فى البرلمان الدولي، يعني ذلك إعطاء الإحتلال مكافئة على ما يرتكب من جرائم وإرهاب بحق الشعب الفلسطيني الذي يعيش تحت الإحتلال الإسرائيلي الاستيطاني العنصري، والذي بضرب بعرض الحائط كافة الاتفاقيات والقرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة، والذي منع قبل أيام لعضوة في البرلمان الأوروبي من دخول فلسطين المحتلة رغم الحصانة البرلمانية، وهذه ليست المرة الأولى التي يتم منع برلمانيون من دخول فلسطين المحتلة من قبل سلطات الإحتلال الإسرائيلي
ومع كل ذلك يمنح البرلمان الدولي ترأس “إسرائيل” رئاسة للجنة مكافحة الإرهاب، إن إتحاد البرلمان الدولي مطالب بإعادة النظر بترأس “إسرائيل” للجنة مكافحة الإرهاب،
وهذا يتتطلب من البرلمانات العربية والإسلامية بشكل خاص التعبير عن رفض ما حدث من مهزلة والاستخفاف في الوفود المشاركون في إتحاد البرلمان الدولي، والجدير بالذكر بأن تم تأسيس كيان الإحتلال من خلال مجموعات من العصابات الإرهابية المسلحة، حيث جرى ارتكاب سلسلة المجازر الوحشية في المدن والقرى الفلسطينية وهي مجازر وجرائم لا تتوقف ولم تختصر تلك المجازر على الشعب الفلسطيني فحسب بل تستمر الجرائم على سوريا الشقيقة من خلال العدوان الإسرائيلي المتكرر على سوريا وما تزال مستمرة في إحتلال هضبة الجولان السورية ومزارع شبعة في جنوب لبنان، حيث سبق وقامت “إسرائيل” في إحتلال العاصمة اللبنانية بيروت وارتكاب سلسلة من المجازر بما في ذلك مجازر اللاجئين الفلسطينيين بمخيمي صبرا وشاتيلا، والجرائم في جنوب لبنان وكان أبرزها مجزرة قاناه والعديد من الأعمال الإرهابية وما تزال جريمة القصف الإسرائيلي للمدرسة بحر البقر، حيث استهدف قتل تلاميذ المدارس وجريمة قتل الأسرى المصريين وهناك قائمة من الأعمال الإرهابية للاحتلال الإسرائيلي البرلمانات العربية الشقيقة مطالبة بتشكيل عامل ضغط على البرلمان الدولي وعلى حكوماتهم، بتراجع عن التطبيع مع “إسرائيل” صاحبة السجل الإجرامي في الإرهاب.
وفي سياق متصل فإن الكنيست الإسرائيلي عمل على إصدار سلسلة من القوانين العنصرية بحق الشعب الفلسطيني الذي يعيش تحت الإحتلال ويؤشر توزيع الحقائب واتفاقيات الائتلاف في حكومة الإحتلال شرعنة العنصرية وتكريس سياسات التمييز عبر عدة مستويات ضد فلسطيني 48 لسلبهم أبسط الحقوق المدنية وانتهاك وطمس هويتهم الوطنية وشيطنة نضالهم وترهيبهم لسلخهم عن القضية الفلسطينية.
عمران الخطيب
Omranalkhateeb4@gmail.com