الفلسطيني يلجأ لمقاومة الإحتلال الإسرائيلي “بمفك براغي”

حين يصل الأمر في المواطن الفلسطيني إلى مقاومة مستوطن إسرائيلي “بمفك براغي”، هذا يدل على أن الحد الأدنى من الصمت لم يعد ممكناً في ظل الإحتلال الاستيطاني العنصري الفاشي وفي ظل إستمرار الصمت الرسمي العربي والدولي، لم يعد هناك إمكانية القبول في الإجراءات الإرهابية الصهيونية والتي تتمثل ببقاء الإحتلال بدون مقاومة أو ردود فعل على الإحتلال، لذلك فإن المواطن الفلسطيني طارق عودة يوسف معالي وعمره 42 عاماًالذي استشهد كم زعم الإحتلال خلال محاولة الهجوم على مستوطن “بمفك “وقد أخذ على عاتقه الرد على الإحتلال كم هو حال المواطنين الفلسطينيين المؤمنين بمقاومة الإحتلال بمختلف الوسائل، في بعض الأحيان يلجأ إلى الطعن بسكين أو فاس أو بساطور وتكرر بعمليات الدهس بسيارة أو شاحنه أو جرافة، وحين يكون السلاح متاح فلن يتوانا عن استخدام السلاح الناري بما في ذلك زجاجات الملتوف، لذلك فإن المواطن الفلسطيني حينما استخدم مفك براغي للمقاومة المستوطنين والمتطرفين الصهاينة هو يدافع عن نفسه وعن عرضه وشرفه ووطنه، وقد لا يتمكن في بعض الأحيان من التصدي للمستوطن أو أحد جنود الإحتلال، ولكن تبقى المحاولة تتكرر، ليس من باب اليأس أو الخوف أو الإحباط ولكن من منطلق عدم إمكانية القبول والصمت على جرائم وإرهاب جيش الإحتلال وقطعان المستوطنين والمتطرفين الصهاينة.

إلى جانب بأن المواطن الفلسطيني حين قبل مرغم “أخاك لا بطل”، على القبول وتسليم بأن إمكانية السلام قد تتحقق ومن خلال ما يسمى بحل الدولتين أو الدولة الواحدة ومن خلال المفاوضات المتعددة الجوانب ومن خلال الرباعية الدولية فكل ذلك قد تبخرت في إطار منظومة دولية تقدم كل إشكال الدعم للأحتلال الإسرائيلي الفاشي، لذلك من غير الممكن الإستمرار بمحاولات ترويض الشعب الفلسطيني بأوهام السلام، هذا النظام الدولي والمتمثل في الإدارات الأمريكية المتعاقبة بما في ذلك بريطانيا ودول حلف الناتو يقف إلى جانب “إسرائيل”، كما يقف الآن إلى جانب أوكرانيا، حيث يتم تقدم مليارات الدولارات من هذه الدول من أجل شراء كافة أصناف السلاح والصواريخ وأحدث الطائرات والدبابات ورجامات الصواريخ وناقلات الجنود لمواجهة روسيا الاتحاديه وخلال عام قد تجاوز الدعم 220 مليار دولار أمريكي، ليس من أجل تحصين وحماية الشعب في أوكرانيا ولكن من أجل مصالحهم في مواجهة روسيا الاتحاديه، في حين بأن الشعب الفلسطيني يعيش تحت أطول إحتلال فاشي عرفها العالم منذ 75 عاماً ولم تشفع القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة، بإنهاء الإحتلال الإسرائيلي، لكل تلك التداعيات والأسباب فإن الشعب الفلسطيني لا يمكن الإستمرار في عملية التخدير بمصطلح عملية السلام وحل الدولتين أو الدولة الواحدة فإن المطلوب من القيادة الفلسطينية ومؤسساتها التنفيذية والتشريعية ومن مختلف الفصائل الفلسطينية عملية المراجعة الذاتية وتنفيذ قرارات المجلس المركزي والوطني الفلسطيني، قبل فوات الأوان دون الإنتظار، فقد كان واضح موقف الرئيس الأمريكي جون بايدن خلال زيارته إلى بيت لحم واللقاء مع الرئيس أبو مازن، حين قال تحتاج نزول المسيح للمساعدة في تنفيذ المطالب الفلسطينية، لذلك نشتق بعض الأحاديث من هنا وهناك ونؤكد بأن الوقت ينفذ وهو أقرب إلى الانفجار، وكما يقال في مصطلح المتفجرات “الخطاء الأول هو الخطاء الأخير”.

عمران الخطيب

Omranalkhateeb4@gmail.com

Related posts

زين ترعى منتدى “تَوَاصُل 2024” في إطار تعاونها مع مؤسسة ولي العهد

الملك وسلطان عُمان يؤكدان أهمية توسيع فرص التعاون الثنائي

القوات المسلحة الاردنية تنفذ تدريبات على مكافحة الإرهاب والتهريب وتحرير الرهائن