لا يخلو يوم بدون سقوط عدد من الشهداء الفلسطينيين والذي يتكرر بشكل يومي وممنهج من قبل جيش الإحتلال الإسرائيلي الفاشي، بحيث أصبح العالم قد تعود على مشاهدات القنوات الإخبارية بمختلف النشرات الإخبارية والأخبار العاجلة عن مقتل فلسطيني في جنين ونابلس ورام الله والقدس والخليل، ومختلف المدن والقرى الفلسطينية، إضافة إلى المداهمات شبه اليومية لمناطق الضفة الغربية والقدس والمخيمات الفلسطينية والاعتقالات اليومية، حيث لا يخلو بيت من بيوت المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة من صورة شهيد أو أسير أو شهيد أو من كل هؤلاء، هذه هي الصورة للحياة الفلسطينيين اليومية، إضافة إلى الاستفزازات الإسرائيلية شبه للمستوطنين والمتطرفين الصهاينة للمسجد الأقصى المبارك والأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية الكنائس والمساجد، بما في ذلك المقابر الإسلامية والمسيحية، هذا إلى جانب الحواجز الإسرائيلية المنتشرة للأحتلال والحواجز المتنقلة داخل الضفة والقدس وعملية الاستفزازات للمواطنين خلال تنقلهم من مكان إلى آخر.
لذلك حين يتحدث الصحفيين ويطرحوا سؤال يتكرر في مختلف وسائل الإعلام حول إمكانية إنطلاقة انتفاضة جديدة في الضفة والقدس نقول وبشكل واضح، بأن الشعب الفلسطيني يعيش في حالة إستثنائية من المواجهة اليومية من سلوك الاحتلال الإسرائيلي الاستيطاني العنصري وهذه الخيرات والمسرات مفتوحة على مصرعيها مع الإحتلال الفاشي بمختلفالوسائل، و بكل تأكيد بتصاعد مستمر، ولكن المسار الأخطر لا يتمثل فيما يرتكب جيش الإحتلال الإسرائيلي من جرائم وإرهاب ومجازر وحشية، بل بأن يصبح هذا الأمر حالة طبيعية لدى النظام العربي والإسلامي والدولي، دون أن يتحرك العالم، وهو يشاهد تلك الأحداث اليومية لحياة المواطنين الفلسطينيين تحت الإحتلال الإسرائيلي، لن ولن تجدي نفعاً بيانات التنديد والشجب والاستنكار وبما في ذلك متصدر ويصدر من قرارات عن مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة، بدون أدنى شك بأن العالم شاهد ويشاهد منذ عشرات السنوات تكرر لما ترتكب “إسرائيل” من جرائم وإرهاب ومجازر، وبأن الإحتلال الإسرائيلي الفاشي يتفوق على مختلف أشكال الإحتلال والاستعمار بما في ذلك النازي والفاشي والنظام العنصري السابق في جنوب أفريقيا، بل هو لا يختلف عن كل المسميات الإرهابية التي عرفها العالم في الماضي والحاضر، والسؤال المطروح لماذا هذا الصمت المدوي على ما ترتكب “إسرائيل” من إرهاب وجرائم بدون حساب وعقوبات كما يتم على الدول الأخرى من العالم وما قد يحدث في الأيام القادمة قد يكون أسوء مما حدث، لا نريد بأن نقول وحدنا بل أن شعوب العالم في كل مكان تنحاز إلى جانب حقوق الشعب الفلسطيني، ولكن لا يكفي مجرد الحديث، بدون القيام بعزل ومحاسبة كيان الإحتلال الإسرائيلي الفاشي، وبدون ردع للاحتلال والذي يتتطلب القيام بعمليات عسكرية تستهدف جيش الإحتلال، والمستوطنين بمختلف مناطق الإحتلال الإسرائيلي.
عمران الخطيب
Omranalkhateeb4@gmail.com