عروبة الاخباري- كتب سلطان الحطاب
تكاد تكون وزارته خلية نحل، فهو يأخذ بسياسة الابواب المفتوحة، ويلتقي المزارعين أو من يعملون في الاقتصاد الزراعي ليجيب على اسئلتهم او يحلها، وكانت لجهوده الكبيرة في توفير الاعلاف وفي متابعة قضايا المزارعين ما ولد الرضى..
لقد عزز الوزير خالد الحنيفات شبكة العلاقات الدولية مع الوزارة بعقد الاتفاقيات وفعّل المعقود منها، واستقبل في اخر شهرين عدداً كبيراً من المسؤولين في الزراعة في اكثر من بلد، كما استقبل سفراء اليابان و الصين ومسؤولة امريكية بالاضافة الى المشاركة في عشر ورشات ومؤتمرات زراعية ناجحة في الداخل والخارج ابرزها المتعلق بزيت الزيتون والشراكة مع وزارة الزراعة الفلسطينية في شركة مشتركة ناجحة..
الوزير الحنيفات لديه رؤية لوزارته وما ستكون عليه، ورؤيته هذه قائمة من خبراته الميدانية، فقد عمل في المجتمع المدني رئيساً لبلدية الطفيلة وخبر الناس وخبروه، وأقرّوا له بمصداقية ومعرفة عالية في التعامل معهم وقضاياهم، وهذا انسحب على بلديات ومواقع عديدة في المملكة زارها الوزير حنيفات والتقى مع مطالب اهلها..
لقد مكنته خبراته في القطاع الخاص وفي العمل الميداني المباشر من معرفة كثير من القضايا التي لا يعرفها غيره من وراء مكاتبهم لذا كان عمله والعمل معه مريحا..
لقد نظم حنيفات اطارات الزراعة واقسامها وفروعها وربط بين الانتاج وحاجة السوق من خلال مشاورات واسعة ومستمرة مع المزارعين، كما ظل يحرص على تعاظم دور ومشاركة الزراعة في الاقتصاد الوطني وتلبية حاجات السوق والمواطن، اذ لم يواجه المواطنون اي نقص في المواد الغذائية الزراعية حتى في اقسى الظروف وظل السوق يفرض شروطه، وظلت عيون الوزارة تتابع..
المهندس حنيفات رجل عملي يكثر من العمل ويقلل من الكلام ولا يقدم عوداً رخوة ولا ينذر بالعواقب، بل انه يستمع ويشخص ويأخذ القرار، ويرى ان اطار الحكومة كفيل بمساعدته حين يكون حافظاً درسه مطلاً على الجانب الاخر من القرارات..
يصفه اصدقاؤه بالدينامية وقوة الذاكرة، كما يصفونه بالقدرة على المبادرة..
لقد تابعت الكثير من نشاطات الوزارة خاصة في مجال الاتفاقيات العديدة التي ابرمت مع العديد من الدول العربية والاجنبية، ونظمت الاستيراد والتصدير وتحديدا مع الاشقاء الفلسطينيين، حيث كانت لقاءات عديدة معهم في هذا المجال واعطيت لهم فرص التصدير لبعض المنتوجات بنفس وطني ملموس يراعي دعمهم واسنادهم..
كما حرصت الوزارة ان تحضر وتعمل على دعم وتأسيس الكثير من المعارض الزراعية في الاردن وخارجه مثل معارض ومؤتمرات زيت الزيتون على المستوى العالمي ومعارض التمور والعسل وغيرها، كما كان هناك جهد مبذول في استيراد البذور المحسنة واختيارها ودعم المزارعين في هذا المجال والحرص على مصالحهم..
لقد امن الوزير الحنيفات بسياسة الابواب المفتوحة في التعامل مع المزارعين ومراجعي الوزارة، رغم ان هذه السياسة متعبة إلا انه اصرّ على استمرارها ليتوفر الرضى في التعامل، ويجد كل صاحب شكوى حلا لشكواه، حتى غدت الوزارة خليّة نحل، كما رأيت..
وصونا للموارد ومنعا للهدر كان التوجيه ايضا بالاستفادة من تنظيم الاحتطاب ووقف الاحتطاب الجائر، ووضع حد له عن طريق السماح بأن تقوم الجهات المعنية في الاحراج بتنظيم ذلك والسماح لها بتجميع الكميات المتحصلة من الحطب الذي تأتي من تنظيف الاحراج او من موجة تكسير الاشجار السنة الشتوية الماضية، حيث توفرت الكميات التي عرضت للبيع والاستفادة منها في اطار مرافق الوزارة والجهات التابعة لها.. ولعل الشرح الذي قدمه المهندس خالد المناصير احد العاملين في هذا المجال كان كافيا للاطلاع على دقة العمل والتنظيم..
ويبقى ان يذكر بالخير مدير مكتب الوزير المهندس شادي وريكات على ادارة الكثير من المراجعات والشكاوى ومتابعتها باسناد من معالي الوزير الذي ظل يحرص ان يقوم كل موظف بواجبه المنوط به..
الوزارة الان تستقبل عاما جديدا وهي اكثر استعدادا لأي طوارئ قد يعيشها المزارعون من خلال متابعاتها الدقيقة والمتعددة