إلق بعصاك يا “أبو مازن”

عروبة الإخباري – كتب سلطان الحطاب  

نعم كانت خطوة موفقة لقفت ما صنعوا ووضعت حداً ًلكثير من القال والقيل، وصبت مباشرة في إطار ورشة التصحيح التي ظل أبو مازن يؤمن بها ويؤمن أن ثمارها ستقوم رغم كل أشكال التشويش الرطانة..

 نعم هذه لجنة عريضة وضعت التقييم في قضايا خارجية واي اتصالات في يدها، وهي من خلال ذواتها المعروفين جيدا اكثرهم يتمتعون بقدرات ومصداقية عالية وخبرة وطنية، بعضهم من شبكة القيادة العليا وبعضهم اصحاب خبرة وممارسة وتجربة، وهم في مواقفهم ومن‏ خلالها يستطيعون أن يرفدوا الرئيس أبو مازن بالمعلومات والرأي والمشاركة في القرار..

 ‏وضع تشكيل هذه اللجنة او من المفترض أن يضع حدا لكثير من المواقف المعلقة التي أثارت مخاوف الكثيرين من أبناء القيادة ومن فتح تحديدا، وقد تكون قادرة على سماع كل الاصوات ومراجعة الكثير من الخطوات التي اتخذت او ستتخذ، فلا احد لا يخطئ ولا احد معصوم من الخطأ، ولا احد فوق القرارات واللوائح والإجراءات..

 قبل اللجنة وقد يكون ذلك من دواعي تشكيلها كانت هناك رطانة وكولسات وحشرجة وتغميس خارج صحن فتح والقيادة، وأيضا جلد للذات وتحميل البعض  فوق طاقته فوق ما يحتمل، وكان هناك تشكيك في شخصيات وطنية ومناضلة وذات تاريخ لحساب آخرين.

 كان أبو مازن قد أمضى فترة من التأمل والدراسة والسماع الهادىء، وكان قد عجم عيدان الكثير من قياداته ليرى أيّهم أكثر صلابة وصبراً وتضحية، ومن يقبل ‏الاكثرية وينصاع لقرارها حين استقر به الأمر في تشكيل هذه اللجنة الوطنية للتحرك على الصعيد الدولي، فاختار لها الفريق المنشور أسماؤهم في القرار الذي أصدره ..

ما زالت قرارات أبو مازن مؤثرة وفاعلة وما زال يقبل القسمة على الجميع ويشكل نقطة القاسم المشترك الذي تلتقي عنده كل الأطراف.. ومازال هذا القائد وهو من آخر القيادات التاريخية التي انطلقت في الثورة عام 1965 ونحن في مناسبة الانطلاقة الآن، ما زال يمون ليس على قيادته في “فتح” وإنما على اغلبية القيادات والفصائل الفلسطينية التي تقدر عمله وتؤمن بقيادته، وقد حداها في لقاء الجزائر التوحيدي وفي لقاءات سابقة ظل فيها امينا على إرث النضال الفلسطيني..

 يتمتع أبو مازن بذاكره تاريخية عريضة وعميقة، وهو مؤرخ حقيقي للقضية الفلسطينية التي خبرها تجربة وخبرها بالاطلاع الأكاديمي، فكان متخصصا في معرفة خطط الصهيونية ومآلاتها ومدركا للواقع القائم عربيا وفلسطينيا.. كما كان من الصلابة  ‏‏لدرجة احتار فيه أعداؤه.. فقد ظل يمسك بالثوابت التي عرضها البعض للخطر لأنهم يريدون الجلوس في الواجهة..

اللجنة بداية إصلاح مسيرة بحاجة إلى إصلاح مستمر لمواجهة تحديات تنتظر وغير متوقعة..

 نعم لقد حان وقت التغيير وهناك تحولات عالمية بحاجة إلى ملاقاتها والتفاعل معها..

Related posts

الأنصاري: جهود قطر في الوساطة بين حماس وإسرائيل معلّقة في الوقت الحالي

تركيب 120 طرفا صناعيا لـ 116 فلسطينيا منذ بداية إطلاق مبادرة “استعادة الأمل” منتصف أيلول الماضي

الكنيست الإسرائيلي يصدر سلسلة من القرارات العنصرية الجائره بحق الفلسطينيين* عمران الخطيب