عروبة الإخباري – أعلن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، الثلاثاء، عن القيام بحملة دولية لوضع الجميع أمام مسؤولياته القانونية والتاريخية من أجل حماية الشعب الفلسطيني.
جاء ذلك في كلمة له خلال اجتماع عقد في مقر الرئاسة في مدينة رام الله، بالضفة الغربية حول التحرك الدولي لمواجهة الممارسات الاستعمارية والعنصرية لسلطات الاحتلال الإسرائيلي وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية.
وأوضحت الوكالة أن الاجتماع جاء “في ظل تشكيل حكومة إسرائيلية يمينية متطرفة (برئاسة بنيامين نتنياهو)، واستشهاد الأسير ناصر أبو حميد في سجون الاحتلال الإسرائيلي”.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية عن عباس قوله: “سنقوم بحملة دولية واسعة من أجل وضع الجميع أمام مسؤولياتهم القانونية والتاريخية من أجل توفير الحماية الدولية لشعبنا الأعزل في الضفة والقدس الشرقية وغزة”.
وأضاف أن “حياة ناصر أبو حميد تلخص واقع الظلم الذي يعيشه الشعب الفلسطيني الذي طال أمده”، محملا “الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن قتله”.
وتابع: “عملية اغتيال ناصر أبو حميد هي جريمة حرب مكتملة الأركان”.
وفجر الثلاثاء، أعلنت هيئة شؤون الأسرى التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية في بيان “استشهاد الأسير أبو حميد (50 عاما) في مستشفى أساف هروفيه الإسرائيلي (وسط) نتيجة الإهمال الطبي”.
وفي سياق متصل حملت منظمة التعاون الإسلامي في بيان: إسرائيل “المسؤولية الكاملة عن استشهاد أبو حميد جرّاء سياسة الإهمال الطبي المتعمد والحرمان من الحقوق الأساسية التي تمارسها إدارة السجون الاسرائيلية بحق الأسرى”.
وطالبت المنظمة بـ”تشكيل لجنة تحقيق دولية لمتابعة هذه الجريمة الجديدة التي تضاف لسجل الجرائم الاسرائيلية المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني بما في ذلك الأسرى”.
كما طالبت الهيئات الدولية بـ”التدخل السريع من أجل حماية حقوق الأسرى الفلسطينيين، والضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها المستمرة ضدهم والإفراج الفوري عنهم”.
وأبو حميد من مخيم الأمعري قرب رام الله، معتقل منذ عام 2002 ومحكوم بالسجن المؤبد 7 مرات و50 عاما إضافية بتهمة المشاركة في تأسيس “كتائب شهداء الأقصى” المحسوبة على حركة “فتح”، وتنفيذ عمليات ضد الجيش الإسرائيلي.
وتعتقل “إسرائيل” في سجونها 4700 فلسطيني، بينهم 150 طفلًا، و33 سيدة، وفق نادي الأسير الفلسطيني.