عروبة الإخباري – كتب سلطان الحطاب
وأنت يا دكتور زياد شرايحة الرئيس المؤسس لجمعية الجهاز الهضمي الافريقية الشرق اوسطية، وعضو المجلس الاستشاري في الجمعية العالمية للجهاز الهضمي عن اسيا وافريقيا.. يعاد التأكيد على تكريمك من منظمة دولية عمرها 64 سنة، تضم 119 منظمة عضوا حول العالم فيها 50 الف اخصائي في امراض الجهاز الهضمي..
لقد بيّضت وجوهنا ورفعت رؤوسنا في سياق التميز والتفوق والمشاركة العالمية.. وكنت أهلاً لحمل اسم الاردن ووضعه حيث يحب المخلصون والغيرون المتطلعون لعزة وطنهم..
المكان لبنان “جامعة الروح القدس” حيث اقامت ادارة مستشفى سيدة المعونات الجامعي وكلية طب في جامعة الروح القدس الاحتفالية لتكريم البروفيسور “ايلي مخوّل” لحصوله على اعلى شهادة تقدير من الجمعية العالمية للجهاز الهضمي بحضور وزير الصحة ونقيب الاطباء ونواب ووزراء واساتذة اكاديميين ورهبان واعلاميين يتقدمهم الحامل للقب الرئيس المؤسس لجمعية الجهاز الهضمي الافريقية الشرق اوسطية البروفيسور الاردني زياد شرايحة..
يا دكتور زياد وأنت الذي قدمت الفائز ايلي مخول واعربت عن سرورك وفخرك لنيله الجائزة، وقد اثنيت عليه بما يستحق في سلم الانسانية..
هذا التكريم هو تكريم لمهنة الطب ونبلها، وهذه الجائزة التي نلتها ممثلا عن الجزء الكبير من العالم لاطباء اختصاص الجهاز الهضمي هي مسؤولية كبيرة، كما ذكرت في الحفل..
لقد حافظ الدكتور شرايحة الذي ظل يحرص على تطوير الاختصاص والارتقاء به ونقله من الاساتذة الكبار الى الطلاب حتى غدا يشار الى دوره المعروف والملموس بالبنان..
في ميدان هذه التظاهرة العلمية الطبية والتمريضية التي تعقد لمنح هذه الجائزة التي تقدم كل اربع سنوات الى ثمانية اطباء اختصاصيين في امراض الجهاز الهضمي حول العالم..
نعم منحت لك من قبل هذه الجائزة وما زالت ممنوحة وتحملها ويجري تأكيدها لأنك حافظت على النزاهة والانسانية، فحصدت المحبة التي يحملها لك زملاؤك الاطباء والاحترام الذي يظهره لك المرضى وأهلهم..
لقد غرست بذوراً اصبحت ثمراً واينعت المحبة في القلوب، ونهضت بواجبك لجعل الحياة افضل حين جمعت مكوناتها لتحيا وتسلم، ومنعت عنها الهشاشة والضعف..
ورغم كل اشكال القسوة وتبدل الظروف، فإن الكبار لا يغيبون بل يستمرون في رفع راية الخلاص بالعلم والاستقامة وحب الانسان..
لقد كرمت خارج وطنك وبقيت تحرص على تكريم كل الذين يستحقون، فكانت كلمتك المؤثرة في تكريم زميلك ايلي مخوّل ذاتا وقع خاص ولافت، سيما وان الجسم الطبي الاردني وبعد الرعاية الصحية فيه يحتاج للكثير من العمل في مواجهة الرياح العاتية التي عصفت به منذ سنوات وما زالت تعصف، ومن يقبل التحدي إلاّ الكبار والمتفوقين والوطنين الغيورين ومن حمل روح الانسانية ومحبتها..
هنيئا لك حمل اللقب وهنيئا للمكرم البروفيسور ايلي مخوّل وللبنانيين الذين رغم ظروفهم القاسية فقد تعلموا ان يستمروا في رفع راية التفوق والتميز منذ مطلع عصر النهضة.. باسمهم وباسم العروية التي خدموها واخلصوا في بنائها..
دكتور شرايحة باسمنا جميعا كمواطنين تستحق التكريم والمزيد منه وخاصة حين يكون هنا منا وفينا وبيننا..