نجاح قطر العظيم ، بإقامة وتنظيم المونديال العالمي ويعتبر نجاح باهر في التحضيرات والجهود الجبارة واللوجستية والفني، وقدمت رسالة للعالم بأن العرب ليس أقل من دول العالم في التنظيم والإدارة، وإقامة المونديال بدولة قطر لا يقل عن اقامته في بلد من دول العالم، بل قد تكون قطر قد تتفوق على العديد من دول العالم الذي نظم، في العديد من دول العالم.
وإذا كانت الأرجنتين قد فازت في كأس المونديال لكرة القدم أمام المنتخب الفرنسي وبحضور الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، والذي غادر” بخفي حني” فإن المنتخب المغربي الشقيق قد تمكن من الوصول إلى النصف النهائي من البطولة لكأس العالم ضمن، حيث وصول المنتخب الرابع ولو كان هناك أكثر أنصاف من قبل حكم المباراة قبل نهائية مع المغرب قد يكون المغرب بأمكان أفضل، ولكن يكفي شرف الوصول إلى هذه النتيجة، ومع ذلك للمرة الأولى يصل المغرب وفريق عربي إلى هذا المستوى الرفيع والراقي بكأس العالم وهو إنتصار للكرة العربية وخاصة المستوى الرائع، للمنتخب التونسي الشقيق وكذلك الأمر المنتخب السعودي والذي إستطاع في الفوز على منتخب الأرجنتين في بداية المباراة.
وكان الفائز الأكبر علم فلسطين الذي كان الأبرز منذ بداية المونديال حتى النهاية ولا يتعلق الموضوع فقط برفع علم فلسطين فحسب، وإنما التضامن العربي من المحيط إلى الخليج مع فلسطين خلاف لكل محاولات الترويج للتطبيع مع كيان الإحتلال الإسرائيلي الاستيطاني العنصري، حيث يعيش الشعب الفلسطيني تحت أطول إحتلال يعيشها الشعب الفلسطيني، منذ 75عاماً وما يزال يواصل النضال في سبيل الحرية وإنهاء الإحتلال الإسرائيلي الاستيطاني، ولقد حاول الإعلام الإسرائيلي في التغطية الإعلامية ولم يكن الهدف في حد ذاته بل رسالة للعالم بأن “إسرائيل” موجودة بالمونديال وفي بلد عربي ولا توجد حواجز بين “إسرائيل” والعرب بل المشكلة في الفلسطينيين، ولكن ما حدث عكس التخطيط الاستراتيجي الذي تم إعدادها من قبل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، حيث رفض الجمهور العربي من قطر والسعودية ودول الخليج والجماهير العربية وغالبية المشاركين من دول الصديقة في إعطاء أي تصريح أو مقابلة مع وسائل الإعلام الإسرائيلي.
هذه لم يكن مجرد مقاطعة فحسب بل تأكيد على تضامن ودعم للقضية الفلسطينية وأن الفلسطينيين ليس وحدهم، بل أن الأمة العربية والإسلامية وشعوب العالم تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني الذي يناضل في سبيل التحرر الوطني، وإنهاء الإحتلال الإسرائيلي الاستيطاني العنصري، وفي سياق متصل فإن صاحب المونديال حملة إعلامية على قطر كيف لا تسمح قطر للطائرة تحمل شعار المثليين والبعض الآخر رفع شعار المثليين واشارتهم كما فعلت وزيرة الداخلية الألمانية، أحد الأشخاص الأوروبيين كان يحتج وقام بحملة تحريض على قطر بسبب منعها السماح بتناول المشروبات الروحية في داخل المدرجات وعلى أثر ذلك قام بحجز البار في أحد الفنادق وقدم المشروب على حسابه مقابل عدم مشاهدة المونديال من على شاشات التلفزيون داخل الفندق وفي حال سمحت قطر في تناول المشروبات الروحية سوف تحدث مشاكل متعمدة ووقوع ضحايا من المشاركين، ويتم تحميل قطر مسؤولية المصابين والقتلة، وهذا هو المقصود إفشال دولة قطر في تأمين الأمن للمشاركين ، هذا النجاح العربي والتنظيم والتخطيط انتصار لعدالة القضية الفلسطينية وحقوق الشعب في إنهاء الإحتلال الإسرائيلي الاستيطاني العنصري وبدعم ومساندة الأمة العربية من المحيط إلى الخليج. ورفع علم فلسطين هو تأكيد رفض التطبيع مع الإحتلال الإسرائيلي الاستيطاني.
عمران الخطيب
Omranalkhateeb4@gmail.com