ما زالت تحمل اسم عبد الحميد شومان!!

عروبة الإخباري- كتب سلطان الحطاب
يولي صبيح المصري “ابو خالد” مؤسسة عبد الحميد شومان ذراع البنك العربي للمسؤولية الثقافية والاجتماعية جلّ اهتمامه، ويتابع بدقة ميزانيتها الكبيرة التي هي جزء من ارباح البنك العربي المقررة سنويا .. كما يحرص ان تكون ادارتها نشيطة ومتفوقة وقد اختار لها ادارة تنفيذية على رأسها السيدة فالتينا قسيسية ، والمؤسسة التي اشعلت نشاطا ملموسا وما زالت احتفلت هذا الاسبوع وهي تطلق جوائزها بتكريم الباحثين العرب والمبدعين في ادب الاطفال، وكانت قدمت عام 2019 جائزة شومان للابتكار..
بعض الجوائز والتكريمات تطوف العالم العربي وتصيب العديد من الشخصيات فيه، لأن المؤسسة في الاصل تستثمر في الابداع المعرفي والثقافي والاجتماعي للمساهمة في نهوض المجتمعات في الوطن العربي ، وذلك من خلال الفكر القيادي والادب والفنون والابتكار المجتمعي..
المؤسسة تأسست عام 1978 باسم عبد الحميد شومان اي قبل حوالي 44 سنة لتكون منارة للمعرفة والابداع في الاردن والوطن العربي، ومع انها تحمل اسم مؤسس البنك العربي عبد الحميد شومان إلّا ان عائلة شومان تركت البنك العربي حين باعت اسهمها فيه، وتركت التزاماتها بمؤسسة عبد الحميد شومان ..
ومع ذلك لم يسمع صبيح المصري “ابو خالد” الذي تولى المسؤولية مع مجلس إدارة جديد لنصائح البعض ممن طلبوا منه وقف رعاية المؤسسة او تغيير اسمها للاسباب السابقة المتعلقة بموقف الشومانيين للالتزام بها، الا ان الرجل رفض ذلك تماما ورفض ان يبحث الأمر، بل أنه عزز التزام البنك العربي بها وعمل على اعادة موضعتها، وشهد فتح فروع لها كان احدها في الزرقاء هذا العام.. وظل يرقب موازنتها ويلبي احتياجاتها ويدعو الى المزيد من انجازاتها..
ميزة المصري انه يؤمن بالمؤسسية والعمل المؤسسي ويؤمن بالدور الثقافي والاجتماعي للبنك العربي ضمن المسؤولية التي يرى انها لابد ان تترتب على كل المؤسسات التي تعمل، ولذا رأينا الموقف التاريخي والكريم للبنك العربي وتبرعاته السخية اثناء ازمة الكورونا وكذلك مواقف وتبرعات في ميادين اخرى لصناديق عديدة ومشاريع ومنح ومقاعد جامعية ومساعدات عينية لطلاب المدارس ولبنك الملابس ولعشرات النشاطات الفنية والرياضية.. فكانت مؤسسة شومان هي الاطار الاكبر والاوسع والذراع الاقوى للبنك العربي في هذا المجال، وكانت بمثابة الخرزة الزرقاء التي يعلقها البنك العربي على جبينه لتقيه الحسد او النقد الذي ظل يقدم لكثير من المؤسسات التي ما زالت تقبض يدها ولا تبسطها وتبخل على الاستثمار في الانسان وحاجته ..
تجربة البنك العربي مع مؤسسة شومان بحاجة الى المزيد من التوثيق والتوقف عند تجربة السنوات الاخيرة لاكثر من عقد من الزمان، حيث اصبحت المؤسسة عنوانا عالميا في التراسل معها، وصفحة مقروءة من صفحات الكتاب الاردني المفتوح عالميا وعربيا.. ومنارة هادية للاجيال كي تتنافس في مجالات المعرفة والابتكار والتميز والتفوق..
يستحق ان يجلس صبيح المصري في المقعد الاول في احتفال المؤسسة الذي رعته وزيرة الثقافة الاردنية النشيطة هيفاء النجار، ليضاف جهد القطاع الخاص الريادي والفاعل الى جهد الحكومة في تعزيز مسيرة الثقافة والابداع،، فقد ظلت مؤسسة شومان واحدة من ابرز الهدايا التي يقدمها البنك العربي باعتزاز الى الجمهور الاردني والعربي وفي صيغة دولية محترمة تؤمن بالتواصل..
1. هنيئا للراعي الاول لمؤسسة البنك العربي ولدور صبيح المصري الشخصي والعام في هذا المجال.. وكل عام وهذه الخطى تزداد وتتوسع لنكون قادرين اكثر على الرد على كثير من الاسئلة..

Related posts

الشمري يدشن منظومة البطاقة الوطنية بالسفارة العراقية بالأردن

مرصد الزلازل الأردني يسجل 138 زلزالا محليا منذ بداية العام الحالي

المصري يشدد على التزام وزارة الإدارة المحلية بدعم بلدية الأزرق