الذاكرة الفلسطينية ومتابعة الجرائم اليومية للاحتلال الفاشي عمران الخطيب

بدون أدنى شك بأن جرائم جيش الإحتلال الفاشي بحق أبناء الشعب الفلسطيني ستبقى محفورة بذاكرة الفلسطينيين وتنتقل من جيل إلى جيل ومحاسبة كيان الإحتلال الإسرائيلي على ما ارتكب، ويرتكب من جرائم بشكل يومي وممنهج هذه الجرائم اليومية للاحتلال لن تسقط بمرور الوقت بل عليه أن يدرك بأن هذا الكيان بكل أدواته سوف يأتي يوم الحساب، ويتم محاسبتهم على تاريخ الكيان الصهيوني الفاشي منذ اللحظات الأولى لدخول المستوطنين إلى فلسطين إلى هذا اليوم و دور بريطانيا التاريخي وأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية في دعم وإنشاء “إسرائيل”، وكل من ساهم في دعم الإحتلال ويتحمل المسؤولية إلى جانب “إسرائيل”، وما ترتكب من جرائم وإرهاب ومجازر وحشية، إضافة إلى الاعتقالات في إطار منظومة مدرسة الجيستابوا الذي يمارس الإحتلال بحق المواطنين الفلسطينيين في سجون ومعسكرات الإعتقالات الجماعية على غرار معسكرات الإعتقال النازية، حيث إقتبس الإحتلال الموروث النازي والفاشي العنصري وسوف يجلس المسؤولين في الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة أمام محكمة الجنايات الدولية.

وعلى هذا الكيان الفاشي بأن يدرك أن تلك الجرائم والمجازر الإرهابية لن تسقط بتقدم ومرور الوقت بل سوف يمثل هؤلاء القتلة أمام القضاء بمحكمة الجنايات الدولية، ويوم الحساب القانوني والقضائي سوف يأتي بدون أدنى شك، وفي سياق مرتبط في نظام المحاسبة فقد استمعت صباح اليوم من إذاعة BBC حول تشكيل لجنة جزائرية فرنسية سمية للجنة الذاكرة مكونة من الجانبين الجزائري والفرنسي، من أجل بلورة إتفاق والوصول إلى النتائج، حيث يهدف الجانب الجزائري من الحصول على الاعتراف ما اقترفت من جرائم ومجازر وحشية خلال حقبة الإستعمار الفرنسي للجزائر، وتقديم الإعتذار والتعويض على تلك الجرائم والمجازر للاحتلال الفرنسي للجزائر، والذي استمر لمدة 130عاماً، حيث يتجاوز عدد الذين استشهدوا فترة الإستعمار الفرنسي حتى جلاء الاحتلال 1962م، 7مليون مواطن جزائري، وتواصل اللجنة أعمالها اكتفي بهذا القدر حول تجربة الجزائرية.

واليوم نحن في فلسطين وعاصمتها القدس، يعيش الشعب الفلسطيني تحت أطول إحتلال فاشي يمارس الإرهاب اليوم والمتعدد الجوانب بممارسة كل أشكال القتل اليومي للمواطنين الفلسطينيين العزل إلى الاستفزازات على الحواجز وفي مختلف أرجاء فلسطين بشتى الوسائل بما في ذلك الاغتيالات والاعتقالات وتدمير البيوت، وإقامة المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة بموجب القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة، لن يشكل التفوق العسكري الدموي الإسرائيلي حماية وتحصين من المحاسبة.

وتحالف الولايات المتحدة الأمريكية الإستراتيجي ودول أوروبا التي تشكل غطاء وشراكه على ما يرتكب جيش الاحتلال والمستوطنين والمتطرفين الصهاينة من جرائم بحق الشعب الفلسطيني، لن يعفي إسرائيل من المحاسبة والعقاب والمحاكمة
اليوم رئيس الوزراء الإسرائيلي يتقدم باعتذار حول مقتل الطفلة جنى مجدي عصام زكارنة وعمرها 16عاماً، بعد إصابتها برصاصة في الرأس أطلقها عليها جنود الاحتلال الإسرائيلي مما أدى إلى استشهادها خلال اقتحام مدينة جنين وعلق جيش الاحتلال هناك “احتمالاً” بأن أحد جنوده هو من قتل الطفلة عن طريق الخطأ، هناك العديد من عمليات القتل والاغتيالات يعلن جيش الاحتلال بأن ذلك وقع بأخطاء كما حدث وتم إغتيال الشهيدة الصحفية شيرين أبو عاقلة برصاص قناص، إضافة إلى سلسلة من هذا النهج للاحتلال الإسرائيلي الاستيطاني العنصري ومع هذا للإرهاب الإسرائيلي، فقد أعلن رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، أن المملكة المتحدة ستصوت ضد محاولة فلسطينية للحصول على رأي استشاري من محكمة العدل الدولية بشأن الإحتلال الإسرائيلي في الأمم المتحدة ، هذا الموقف البريطاني إضافة إلى المواقف التاريخية والمتمثلة في وعد بلفور المشؤوم ضمن سجل بريطانيا الأسود إتجاه القضية الفلسطينية.

عمران الخطيب

omranalkhateeb4@gmail.con

Related posts

اللي استحوا ماتوا* فارعة السقاف

تجربة النضال الفلسطيني: خصوصية مقاومة تقاوم التعميم* هاني ابو عمرة

كلفة الحرب على الاقتصاد الإسرائيلي* جواد العناني