“إسرائيل” وعملائهم مشاركين بترويج لصفقة القرن بحلتها الجديدة
قد تكون بالونات إختبار وقد تكون صحيحة لدى البعض اللذين مازالوا على موعد مع صفقة “إتفاق القرن” ، (القضية الفلسطينية – دولة فلسطينية الكونفدرالية مع الأردن ومصر).
في حقيقة الأمر هناك من يسعى إلى إبرام إتفاق مع “إسرائيل” بأي ثمن تحت ذريعة الإبقاء في السلطة، حيث اعتبر البعض بأن هناك فرصة لا نريد إسقاطها والأهداف الحقيقة، يصعب على البعض التخلي عن الامتيازات التي حققها من مناصب وأموال وحكم، خلال مراحل السلطة هذه شريحة تريد أن تقدم التنازل تلو الآخر كما تفعل راقصة “ستلب تيز” على حساب الحقوق الوطنية والنضالية للشعبنا الفلسطيني، لذلك فإن البعض ينتظر غياب الرئيس أبو مازن يحفظه الله عن المسرح السياسي، حيث يشكل الرادع والحارس الأمين على الثوابت الوطنية على غرار الرئيس الراحل الشهيد الخالد ياسر عرفات ورفاقه من الجيل المؤسس للثورة الفلسطينية.
لم استغرب تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حين يطالب في إنهاء سلطة الرئيس أبو مازن والحملة الإعلامية الممنهجة والمتكررة بوسائل الإعلام الإسرائيلي وخاصة بعد فوز بنيامين نتنياهو والذي يشكل أغلبية من اليمين المتطرف خلال نتائج الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة للكنيست ويطلب في نفس الوقت الإبقاء على حكم وسيطرة حماس على قطاع غزة، والتي قامت في إستثمار سيطرتها في هدنة طويلة الأمد مع الإحتلال الإسرائيلي، إلى أن تتبلور الأمور بتمرير صفقة القرن، وهذا لن يتحقق لا في المدى القصير أو المدى الطويل، حيث أن المعادلة الفلسطينية ليست ثابتة، إذ أننا تعودنا على عنصر المفاجئة وصاحب المبادرة الشعب الفلسطيني داخل الأرض المحتلة بشكل خاص، هو صاحب القرار في عملية في ديمومة المقاومة والصراع المباشر مع الإحتلال الإسرائيلي الاستيطاني، بمختلف الوسائل القتالية بما في ذلك العمليات العسكرية التي تستهدف جيش الاحتلال والمستوطنين بشكل خاص، وهذا الجيل من الشباب الفلسطيني المقاوم يشكل حالة إستثنائية في إبتكار وسائل المقاومة، هذا الجيل يعتبر أن المفاوضات لا تأتي بثمارها خلال سنوات طويلة من المفاوضات والهدنة وبدون نتائج غير المزيد من الاستيطان في القدس والضفة الغربية.
لكل هذه الأسباب يتم الإستمرار في التهدئة المجانية مع الإحتلال الإسرائيلي، لذلك المنشورات التي يتم تداولها في المواقع الإخبارية والتواصل الاجتماعي لا تساوي شيئ
الشعب الفلسطيني داخل الوطن والشتات مؤمن بحتمية الإنتصار
على الإحتلال الإسرائيلي الاستيطاني العنصري؛ لذلك لا قيمة لم ينشر حول كونفدرالية مع الأردن الشقيق في الضفة الغربية، أو مع مصر بما يتعلق بقطاع غزة، بدون أدنى شك بأن هذة الطروحات لا تمثل أحد غير المروجين للمثل هذة البضائع الفاسدة، العلاقات الوحدوية لا تتحقق مع أي من دول العربية قبل إنهاء الإحتلال الإسرائيلي الاستيطاني، القائم وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم دون ذلك يعني التفريط في الثوابت الوطنية والتاريخية لشعبنا الفلسطيني.
في نهاية الأمر ما يسمى أحد المؤسسات الحقوقية والتي تدعي حقوق الإنسان والسلام التي تروج لمثل هذه الدعايات المشبوهة تعمل في نشر الفتنة والأخبار الكاذبة والمدسوسة والتي تقوم بترويج لصفقة القرن بحالتها الجديدة، لتذهب إلى مزبلة التأريخ، هم ومن يقف خلفهم.
عمران الخطيب
Omranalkhateeb4@gmail.com