محاربة الإرهاب.. يتطلب لجم قادة ” إسرائيل “… وجها عملة الإرهاب الدولي؟
د فوزي علي السمهوري
يخطئ من يعتقد أن القضية الفلسطينية وإستعصاء حلها تكمن في شخصية رئيس حكومة الكيان الإستعماري الإحلالي الإسرائيلي أو في بعض وزراءها وإنما حقيقة القضية تتمثل في محورين أساسيين :
الأول : إستراتيجية الحركة الصهيونية القائمة على العدوان و الإرهاب .
ثانيا : الدعم ألامريكي ألاوربي للسياسة الإستعمارية الإسرائيلية .
في هذا المقال نقرأ المحور الأول وعنوانه
إستراتيجية الحركة الصهيونية :
المتابع للإستراتيجية الصهيونية في تحقيق أهدافها يخلص إلى أن حقيقة تركيبتها وعقلية مؤسسيها وأتباعها قيادة ومجتمعا النابعة والقائمة على نهج قطاع الطرق والإرهاب والسطو وإنكار وجود الشعب الفلسطيني وليس فقط إنكار حقه بإقامة دولته مستمدة من :
■ العنصرية والتفوق العرقي والسادية على باقي اعراق العالم ودياناته ومعتقداته .
■ العقلية الدموية كمنهجية دائمة لتنفيذ أهدافها العدوانية وما اللجوء إلى إرتكاب كافة اشكال الجرائم و المجازر والجرائم التي قامت وتقوم بها العصابات المسلحة الصهيونية قبيل عام 1948 بعدها كعصابات الهاجانا وشتيرن وغيرها من المسميات بحق الشعب الفلسطيني والإستيلاء على ممتلكاته من أراض ومنازل ومزارع وتدمير لمئات القرى إلا مرآة عاكسة لتلك العقلية والإستراتيجية الإرهابية والدموية المدعومة بريطانيا وفرنسيا بهدف طرد وتهجير مئات الآلاف من ابناء الشعب الفلسطيني تمهيدا لإعلان الكيان الإستعماري العدواني التوسعي الإسرائيلي المصطنع على أرض فلسطين التاريخية .
■ الإنتقال بعقلية العدوان والإجرام من مرحلة قيادة عصابات مسلحة إلى ” قيادة دولة ” وما إحتلال نصف مساحة الدولة الفلسطينية المحددة بقرار التقسيم والمشاركة بالعدوان الثلاثي على مصر وإحتلال أم الرشراش وشن غارات على الأردن وشن حرب عدوانية إرهابية في الخامس حزيران 1967 على الأردن وسوريا والجمهورية العربية المتحدة وإحتلالها لسيناء والجولان والضفة الغربية من نهر الأردن وإجتياحها للبنان عام 1982 إلا ترجمة لهذه العقلية والإستراتيجية العدوانية الإرهابية نحو تحقيق أهدافها الإستعمارية الإحلالية العنصرية التوسعية .
■ تحدي الأمم المتحدة بالإعلان المستمر لقيادات ” إسرائيل ” المتعاقبة عن رفضها إيقاف إنتهاكاتها و جرائمها بحق الشعب الفلسطيني ورفضها تنفيذ اي من القرارات الدولية مضمونا و من حيث المبدا طالما أنها لا تخدم أهدافها الإستعمارية العنصرية .
لذا فمن الخطأ القاتل تعامل قادة بعض دول العالم مع جزئية مشاركة بن غفير وسموتريتش كوزراء في الحكومة أو في ماهية الحقائب الوزارية التي سيحتلوها في حكومة مجرم الحرب نتنياهو الذي ترث الحكم من مجرمي الحرب بينيت لابيد غانتس وكأنها المشكلة الحقيقية في إدامة إستعصاء إنهاء الإستعمار الإحلالي الإستيطاني الإسرائيلي لأراض الدولة الفلسطينية المحتلة والمعترف بها دوليا وفق القرار الدولي رقم 67 / 19 / 2012 وقرار مجلس الأمن 2334 كمرحلة على طريق تنفيذ قرار الجمعية العامة رقم 181 متجاهلين العوامل الحقيقية للصراع ولبنية العقلية والإستراتيجية للحركة الصهيونية وادواتها .
فجميع القوى والأحزاب المكونة للمجتمع ولحكومات الكيان الإستعماري العنصري الإسرائيلي بلا إستثناء تمعن في ممارسة إنتهاكاتها الصارخة للشرعة الدولية كما تتبجح برفضها بتحد وعنجهية لإرادة المجتمع الدولي ممثلة في مئات القرارات الدولية الداعية لإنهاء الإستعمار الإسرائيلي القائم على أرض فلسطين وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في الحرية والإستقلال وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وما كان لهذا الكيان الإستعماري الإسرائيلي العنصري الإرهابي أن يستمر في تقويض السلم والأمن الدوليين الناجم عن عدم الإلتزام بميثاق الأمم المتحدة الذي يحظر إحتلال أراض دولة أخرى وبإنتهاك إتفاقيات جنيف لولا تخلي وتقاعس وإزدواجية الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن وحلفائها الداعمة للكيان الإستعماري الإسرائيلي التي تحول دون لجم قادة “إسرائيل “رمز الإرهاب الدولي وهذا هو عنوان المحور الثاني الأسبوع القادم إن شاء الله….؟!