عروبة الإخباري – وقعت الفصائل الفلسطينية في العاصمة الجزائرية، الخميس، ” إعلان الجزائر للمصالحة الوطنية”، المنبثق عن مؤتمر “لم شمل من أجل تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية”، الذي أشرف عليه فريق العمل الجزائري.
وحضر مراسم التوقيع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، وكبار القادة السياسيين.
وجرى التوقيع بقصر الأمم بالضاحية الغربية للعاصمة الجزائرية، وهو المكان الذي شهد إعلان الرئيس الراحل ياسر عرفات، يوم 15 تشرين الثاني/نوفمبر1988، قيام دولة فلسطين.
وقال مسؤول فلسطيني وآخر جزائري إن الفصائل الفلسطينية اتفقت، اليوم الخميس، خلال محادثات بوساطة من الحكومة الجزائرية في الجزائر العاصمة على حل خلافات مستمرة منذ 15 عاما عبر إجراء انتخابات في غضون عام.
فيما يلي نص “إعلان الجزائر” للمصالحة المكون من 9 بنود.
1- التأكيد على أهمية الوحدة الوطنية كأساس للصمود والتصدي ومقاومة الاحتلال لتحقيق الأهداف المشروعة للشعب الفلسطيني واعتماد لغة الحوار والتشاور لحل الخلافات على الساحة الفلسطينية، بهدف انضمام الكل الوطني إلى منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
2- تكريس مبدأ الشراكة السياسية بين مختلف القوى الوطنية الفلسطينية، بما في ذلك عن طريق الانتخابات، وبما يسمح بمشاركة واسعة في الاستحقاقات الوطنية القادمة في الوطن والشتات.
3- اتخاذ الخطوات العملية لتحقيق المصالحة الوطنية عبر إنهاء الانقسام.
4- تعزيز وتطوير دور منظمة التحرير الفلسطينية وتفعيل مؤسساتها بمشاركة جميع الفصائل الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني بجميع مكوناته ولا بديل عنه.
5- يتم انتخاب المجلس الوطني الفلسطيني في الداخل والخارج حيث ما أمكن، بنظام التمثيل النسبي الكامل وفق الصيغة المتفق عليها والقوانين المعتمدة بمشاركة جميع القوى الفلسطينية خلال مدة أقصاها عام واحد من تاريخ التوقيع على هذا الإعلان.
وتعرب الجزائر عن استعدادها لاحتضان انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني الجديد، والذي لقي شكر وتقدير جميع الفصائل المشاركة في المؤتمر.
6- الإسراع بإجراء انتخابات عامة رئاسية وتشريعية في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها مدينة القدس عاصمة الدولة الفلسطينية وفق القوانين المعتمدة في مدة أقصاها عام من تاريخ التوقيع.
7- توحيد المؤسسات الوطنية الفلسطينية وتجنيد الطاقات والموارد المتاحة الضرورية لتنفيذ مشاريع إعادة الإعمار ودعم البنية التحتية والاجتماعية للشعب الفلسطيني بما يدعم صموده في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
8- تفعيل آلية للأمناء العامين للفصائل الفلسطينية ومتابعة إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية والشراكة السياسية الوطنية.
9- يتولى فريق عمل جزائري عربي الإشراف والمتابعة لتنفيذ بنود هذا الاتفاق بالتعاون مع الجانب الفلسطيني وتدير الجزائر عمل الفريق.
وعليه:
– يوجه المجتمعون التحية لجماهير الشعب الفلسطيني في القدس والضفة الغربية وغزة الصامدة والداخل والشتات المنتفض ضد الاحتلال ونظام الاضطهاد والتمييز العنصري، ويعاهدون على تحقيق الوحدة الوطنية والالتفاف حول برنامج وطني كفاحي جامع لكل مكونات الشعب الفلسطيني، ويحيون التضحيات العظيمة للشهداء والنضال البطولي للأسرى والأسيرات في السجون الاحتلال.
– وتؤكد القوى التزامها بتطوير المقاومة الشعبية وتوسيعها وحق الشعب الفلسطيني في المقاومة بأشكالها كافة.
– ويتقدم المشاركون في مؤتمر لم الشمل من أجل تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية بالشكر والتقدير للسيد عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية الجزائرية على رعايته ومبادرته للمؤتمر ووصوله إلى النتائج التي تمخضت بإعلان الجزائر.
– ويدعو المشاركون الأشقاء في الجزائر لمواصلة الجهود مع الأشقاء العرب لمتابعة تنفيذ إعلان الجزائر الذي توافقت عليه القوى السياسية الفلسطينية.