عروبة الإخباري – أكد وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية، عادل الجبير، اليوم السبت، أن قرار المملكة العربية السعودية، خفض إنتاج النفط، لا يهدف إلى الإضرار بالولايات المتحدة.
وأوضح الجبير، أن سبب ارتفاع أسعار الوقود يرجع إلى نقص إنتاج مصافي تكرير النفط الأمريكية.
وقال الجبير في تصريحات تلفزيونية “فكرة أن السعودية فعلت ذلك من أجل الإضرار بالولايات المتحدة أو انخراطها سياسيا بطريقة ما في هذا الشأن غير صحيحة إطلاقا”. مشيرا إلى أن سبب ارتفاع أسعار الوقود في الولايات المتحدة هو نقص إنتاج المصافي الأمريكية وليس المملكة.
وأكد الجبير أن المملكة لا تحاول تسييس سوق النفط. مضيفا “لديكم عجز في التكرير.. أنتم لم تبنوا مصاف نفطية منذ عقود”.
واستدرك الوزير السعودي قائلا، “النفط ليس سلاحا.. إنه ليس طائرة حربية وليس دبابة. لا يمكنك إطلاق النار عليه ولا يمكن فعل أي شيء حياله.. نحن ننظر إلى النفط على أنه سلعة، ننظر إليه على أنه مهم للاقتصاد العالمي الذي نمتلك حصة كبيرة فيه.
ووافقت مجموعة “أوبك+” للدول المصدرة للنفط خلال اجتماعها، في 5 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، على خفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يوميا.
وقالت مجموعة “أوبك+” في بيان إن سبب اتخاذ هذا القرار هو “حالة عدم اليقين التي تحيط بآفاق الاقتصاد العالمي وسوق النفط، والحاجة إلى تعزيز التوجيه طويل المدى لسوق النفط”.
ويعد هذا التخفيض للإنتاج الأكبر منذ تفشي جائحة كورونا ويعكس مدى قلق “أوبك” حيال الاقتصاد العالمي المتباطئ، ويمكن أن يؤدي إلى ارتفاع كبير في أسعار النفط.
وانتقدت الولايات المتحدة القرار على الفور واعتبرت أنه “قصير النظر”. بينما رحبت روسيا بالقرار وأكدت أن “أوبك+” أثبتت أنها منظمة مسؤولة عن الاستقرار في سوق الطاقة العالمية.