عروبة الاخباري – انا بلقيس حمودة – ٢٤ سنة
بداية قصتي منذ الطفولة هي حب دفتر الرسم والالوان وكل اشي بخص حصة الفن حتى وانا بحصص دروس ثانية كنت دائما ارسم على الكتب على صفحات المنهاج على اي مكان صراحة اه اه انا كنت ارسم حديقة وورد وباص ونافورة مي وكل اشي على اي مكان واي وقت .
طبعا الاهل والمدرسة والاقارب كانوا ينبهوني ما ارسم الا على دفتر الفن وبحصة الفن او بالبيت لحتى ما التهي عن درس المعلمة واظل مركزة – الا انه كل ارشاداتهم كنت انساها مجرد ما المح مكان ابيض ولون من الالوان .
ويوم عن يوم سنة ورى سنة والكل مفكر انه طيش طفلة بتخربش وبتسلي حالها وكانت المفاجاة بعد ما صرت واعية شوي واهلي بلشوا ينتبهوا اني مش بخربش ولا حتى بمارس طفولتي لا طلعت موهوبة وخيالي واسع كمان وكبرت ومشيت الايام ورسمت رسمات كثير وطبعاً كبرت واشتريت ادوات رسم والوان الفن وكل ما يلزم الرسام بمعنى الكلمة كل ما يلزم الرسام .
وبعدين انقطعت فترة منيحة ما رسمت ولا رسمة انشغلت بالحياة واخذتني الدنيا وغيرتني لحتى صرت مش انا ” اه مش انا ” الفن والرسم كان كريزما كان شغف وهدوء وعمق وايجابية ومن فترة مش اكثر من ٤ سنوات رجعت ” ومش اي رجعة ” رجعت بكل طاقتي وبدعم اهلي وبحب كبير وشوق عالي وقررت اترك كل اشي واتفرغ وانمي مهارتي رجعت امسك الريشة واجمع الالوان واتخيل وارسم وهيك لحتى رسمت لوحات كثيرة ومنها الامراة العجوز الي بالصورة وسميتها ” أثر زمن ” جسدت فيها المرأة العربية المكافحة والام الي اعطت وضحت بكل ما تملك ، كل خط تجاعيد ع وجها هي عبارة عن سنين تضحية بحب وكرم وفرح وهي عم تحصد ثمار تضحيتها يمكن ضحت لاجل زوجها وابنائها ويمكن ضحت لاجل وطن وتغربت وزرعت وحصدت زيتون ويمكن فارقت ارض ما بعرف شو كمان بس هالمراة الي قدامكم مش عجوز وبس لا هاي عالم وسنين هاي وطن وعمر يحاكي الواقع الي مرت فيه .
والحمدلله اليوم انا ناجحة بمجال الفن الاقرب لقلبي وعندي طلاب بعلمهم الفن وطبعاً رسالتي لاصحاب المواهب ” لا توقف اشتغل عحالك ” وطور من نفسك لا تبعد ولا تنقطع لو شو ما صار .
واليوم الفن بالنسبة الي حياة تانية بعيشها ما بتشبه حياة الواقع ابدا ابداً ، انا بحياة الفن حرة اعبر عن اي اشي بأي طريقة بالاضافة لشعور الانجاز الي دايماً بخليني فخورة بحالي وبدي اعطي اكتر ، يا جماعة الفن رجع غيرني كتير وصنع فيني شخصية عندها نظرتها الخاصة .
والف الحمدلله على هاي الموهبة الي رزقني فيها الله عز وجل ، بحبكم جداً وعالمي الفن واشيائي ما راح اخبيها عنكم مستعدة اعطيكم واعلمكم واتعلم معكم .