عروبة الإخباري – قبلت المحكمة المركزية الإسرائيلية في مدينة بئر السبع طلب سلطات الاحتلال تمديد العزل الانفرادي للأسير أحمد مناصرة (20 عاما)، لستة أشهر أخرى.
وقال محامي الدفاع عن مناصرة، خالد زبارقة، إن “العزل المستمر يعد تنكيلا وفق القانون الدولي، ويناقض للمواثيق الدولية، والتي تشير إلى أن العزل لأكثر من 15 يوما يعد جرائم ضد الإنسانية، ومن الممكن أن يتم تقديم المسؤولين لمحكمة الجنايات الدولية في لاهاي”.
وحمّل زبارقة الاحتلال مسؤولية “التدهور في حالة الأسير مناصرة النفسية بشكل خاص والصحية بشكل عام، كونها تعاملت مع وضعه بتجاهل مستمر لظروفه النفسية والصحية الصعبة التي يعاني منها، ما يؤدي بطبيعة الحال إلى انتكاسة نفسية خطيرة”.
وطالب المحاميان زبارقة وليئا تسيمل من المحكمة رفض طلب السلطات الإسرائيلية باستمرار فرض العزل على الأسير الطفل مناصرة، والذي يقضي حكما منذ 7.5 أعوام، لمدة ستة أشهر أخرى.
وفي النهاية، سجلت المحكمة المركزية في بئر السبع أن “طلب الدولة يأتي للحفاظ على أمن الأسير وأمن الآخرين”، وأن “مناصرة رفض أن يستمر في العلاج النفسي”، وصدقت المحكمة طلب الدولة بتمديد العزل الانفرادي لمدة نصف عام، منذ 21 مايو/ أيار ولغاية 21 تشرين الثاني/ نوفمبر 2022.
وفي تشرين الأول/ أكتوبر 2015، اتهمت السلطات الإسرائيلية كلا من مناصرة عندما كان عمره 13 عاما، وابن عمّه حسن (15 عاما في ذلك الحين) بطعن إسرائيليين اثنين في “بسغات زئيف”. واستشهد ابن عمه بالرصاص في مكان الحادث، فيما صدمت سيارة أحمد، وأصيب بجروح خطيرة في الرأس.
وأكدت تقارير طبية إصابة أحمد بمرض انفصام الشخصية من جراء المعاملة القاسية التي تعرّض لها في سن مبكرة.
وأدانت محكمة إسرائيلية مناصرة عام 2016 بتنفيذ العملية في “بسغات زئيف” عام 2015 مع ابن عمه الشهيد حسن مناصرة. يومها، أطلق جنود الاحتلال النار على أحمد وحسن (13 عاما).
وولد الأسير مناصرة يوم 22 كانون الثاني/ يناير 2002، في القدس، وهو واحد من بين عائلة تتكون من عشرة أفرد، له شقيقان وهو أكبر الذكور في عائلته، إضافة إلى خمس شقيقات. وقبل اعتقاله عام 2015 كان طالبا في مدرسة الجيل الجديد في القدس، في الصف الثامن، وكان يبلغ من العمر في حينه 13 عاما.