عروبة الإخباري – أكد أمين عمان الكبرى الدكتور يوسف الشواربة، أن الأمانة وفرت بين 40 و45 بالمئة من فاتورة الكهرباء من تحويل النفايات إلى طاقة.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية بعنوان “استراتيجية أمانة عمان في الجانب البيئي” مساء أمس الاثنين، نظمها المنتدى الثقافي في مؤسسة عبد الحميد شومان، بالتعاون مع المنتدى العربي للبيئة والتنمية في بيروت، وجمعية إدامة للطاقة والمياه والبيئة في الأردن.
وقال الشواربة، إن الأمانة ستطرح الشهر المقبل عطاء إعادة تأهيل حدائق الملك عبدالله الأول في وادي صقرة، التي ستبقى حدائق مع رفع نسبة المساحات الخضراء بها، وتخفيف المساحات الأسمنتية.
وكشف عن طرح عطاء أول 15حافلة تعمل على الكهرباء بداية الشهر المقبل، وأن شركة رؤية عمان للنقل ستشغل قبل نهاية العام الجاري، 136 حافلة جديدة.
وبين الشواربة، خلال الجلسة التي أدارها رئيس مجلس إدارة جمعية إدامة الدكتور دريد محاسنة، أن تشغيل المسارين الأول والثاني من المرحلة الأولى للباص سريع التردد، تجريبي وليس دائما، وأن منظومة التشغيل ستكتمل حال اكتمال الخطوط المغذية من الأحياء السكنية إلى المحطات الرئيسة والمواقف.
وأضاف أن قرار التشغيل التجريبي يأتي لاكتمال إنجاز البنية التحتية بتكلفة تصل إلى 130 مليون دينار وهو ما استوجب تشغيلها تجريبياً لحين طرح وإحالة عطاء التشغيل، لافتاً إلى أن المحطات والمسارات جاهزة ويجب الاستفادة منها والتقاط أي ملاحظات ترد من مستخدمي وسائط النقل العام في المرحلة التجريبية والعمل على إيجاد حلول لها.
وكشف الشواربة، عن تأسيس شركة لإدارة النفايات مملوكة بالكامل للأمانة، مشيرا إلى أن الأمانة تعمل بفكر جديد لإدارة النفايات من خلال فرزها من المصدر وجمعها ونقلها لتدويرها وتحويلها إلى صناعات وطاقة من خلال فريق عمل من الأمانة وشركاء من القطاع الخاص يتوقع أن يخرج بتصور واضح في هذا الشأن خلال الأشهر القليلة المقبلة.
وبين أن فريقا متخصصا في الأمانة يعمل على إعداد وثائق طرح عطاء مشروع الإدارة الذكية للمرور، الذي يضمن تطبيق قواعد السير من خلال منظومة كاميرات، للحد من الوقوف العشوائي، وقطع الإشارات الضوئية الحمراء، ورمي النفايات من النوافذ وغيرها من المخالفات التي تتسبب بازدحامات مرورية.
وقال أمين عمان إن استراتيجية الأمانة للأعوام 2022 – 2026، تضم 212 مشروعا ومبادرة، و30 هدفا مؤسسيا و15 غاية، بتكلفة تقدر ب918 مليون دينار، وهي لمدة خمس سنوات ، فيما تصل بما يتعلق بالنقل العام لعشر سنوات .
ولفت إلى أن إعداد الاستراتيجية ارتبط بمدخلات واضحة لتحديد الأهداف أبرزها: التوجيهات الملكية برفع كفاءة الخدمات للمواطنين وإيجاد الحلول للتحديات في المدينة، والأهداف الوطنية التي أقرتها الحكومة، وأهداف التنمية المستدامة العالمية، واحتياجات المواطنين من الخدمات.
وأكد أن البيئة محور استراتيجي مهم، إذ لا تقتصر على المناطق الخضراء والفضاءات الحضرية لكنها أيضاً تتضمن إدارة نفايات ونقل ومرور ، وتخطيط وتشريع، مشددا على ضرورة النظر إلى البيئة كمنظومة مكملة لبعضها.
واعلن أن محور البيئة في الاستراتيجية، تضمن خطة لإنشاء 13 حديقة جديدة مع إعادة تأهيل المتنزهات التي يصل عددها في عمان إلى 12 منتزها.
وأشار إلى أن 90 بالمئة من مصادر تلوث الهواء ناجمة عن المرور والنقل، مبينا أن الأمانة أدخلت إلى الخدمة، حافلات صديقة للبيئة تعمل بترددات منتظمة ومواعيد من 6 صباحاً إلى 10 مساء، لتحفيز المواطنين على ارتيادها.
وبين أن الأمانة حولت إنارة الشوارع إلى وحدات موفرة “ليد” للتخفيف من الانبعاثات وتوفير استهلاك الكهرباء، مشيرا إلى أنها توفر اليوم بين 40 و 45 بالمئة من فاتورة الكهرباء من مشروع تحويل النفايات إلى طاقة كهربائية الذي بدأ عام 2019.
وأكد أن الأمانة تمنح حوافز عند تطبيق كودات البناء الأخضر من حيث النسبة المئوية والارتفاع وأعداد الطوابق، مشيرا إلى أن هناك توافقا دوليا اليوم على أن التغير المناخي يشكل تحديا، وأن هناك اهتماما حكوميا في هذا الجانب من خلال المشاركة بالمشاريع المرتبطة بالتغير المناخي.
ورد الشواربة خلال الجلسة، على ملاحظات ومداخلات الحضور عن دور الأمانة في التشجير، فأكد أن مشروع التشجير مستمر، ويوجد مشاتل خاصة لإنتاج الأشجار والشجيرات ومبادرات من مؤسسات المجتمع المدني والرسمية لزراعة الأشجار .
وأكد أمين عمان، أن الأمانة لن تمنح أذن أشغال لبناء جديد في حال وجود حفرة بالرصيف أو شجر مزروع، إذ أن الزراعة لها مواقعها داخل المبنى.