الفرحة المنقوصة بسبب الاحتلال الاسرائيلي الفاشي العنصري عمران الخطيب

اليوم تم إعلان نتائج الثانوية العامة في فلسطين وبهذه المناسبة التقدم إلى الطالبة والطالبات الذين حالفهم النجاح وإلى أهاليهم وذويهم وإلى الشعب الفلسطيني الصامد المرابط المكافح بمزيد من النجاح والتقدم العلمي في مختلف أمكان تواجدهم في الوطن والشتات وفي العاصمة الفلسطينية القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، ومع هذه الفرحة بنجاح إلا أنها منقوصة، فقد حرم الاحتلال الاسرائيلي الفاشي فرحة النجاح شهداء الثانوية العامة:
١)كامل علاونة
2)حنان الخضور
3)معتصم عطا الله

إضافة إلى جريمة إعدام الفتى أمجد أبوعليا وعمرة (16) عاما ووحيد أبويه حيث استشهاد في المغير برصاص المستوطنين وجيش الإحتلال المجرم .

هذه الجريمة البشعة تكرر يرتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي من القتل اليومي، حيث يستهدفون الشعب الفلسطيني من كافة الشرائح العمرية وبدون أي سبب يكفي إنك فلسطيني متجذر في فلسطين؛ لذلك لا يوجد سبب لقتل الإنسان يكفي إنك فلسطيني؛ لذلك فإن الأجيال الذي يعيش تحت الإحتلال الإسرائيلي الاستيطاني العنصري، لا يعول على فكرة الحل السياسي أو التهدئة أو على مصطلحات حل الدولتين وقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي العاجز من إلزام الإحتلال الإسرائيلي في تنفيذ أي من قرارات الشرعية الدولية.

ورغم الأوضاع الداخلية المؤسفة التي تعيشها الساحة الفلسطينية والتي تتمثل في الأنقسام السياسي والجغرافي، وحالات التجزئة المتعددة الجوانب وغياب الأفق السياسي فإن الأمل معقود على هذه الأجيال الجديدة من الشباب والشابات يعيش تحت الإحتلال
ويراقب ويتابع المشهد السياسي
وحالات التردد وتفكك وغياب التوافق الوطني الفلسطيني، لذلك لا يبدوا بأن هناك أوفق للوصول إلى التوافق والخروج من الأوضاع الراهنة.

وفي نفس الوقت فإن محاولات إسكات الشعب الفلسطيني، من خلال السماح للعمال الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة العمل في “إسرائيل” ومن خلال إصدار تصريح لم الشمل الذي يعتبرهم الإحتلال مخالفين في وجودهم في وطنهم فلسطين، في يتم دخول آلاف المهاجرين اليهود من مختلف إرجاء العالم بل سمح آلاف المواطنين من أوكرانيا وسبق ذلك آلاف المهاجرين من غير اليهود إلى فلسطين، في حين لم يسمح بعودة من تم ابعادهم من القدس والضفة الغربية ومبعدين كنيسة القيامة، ولا يسمح بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وفقاً للقرار 194 الصادر عن مجلس الأمن الدولي.

لذلك فإن المراهنة على المفاوضات أو الانتظار لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية للأمم المتحدة ، هو راهن خاسر ولا أعتقد إمكانية الوصول إلى توافق وطني فلسطيني أشبه في المستحيل في الوقت الحاضر، لذلك فإن المطلوب العصيان المدني والمقاومة الشعبية بمختلف الوسائل، إضافة إلى رفع كلفة الإحتلال من خلال عمليات المقاومة المسلحة النوعية في عمق الأرض المحتلة، أي أن يفقد الإحتلال الإسرائيلي الأمن وخاصة جيش الاحتلال والمستوطنين، يجب أن يعتبر المواطن الفلسطيني بأن المقاومة الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال والمستوطنين والمتطرفين الصهاينة كما خرجت “إسرائيل” من جنوب لبنان من خلال المقاومة وثمن الباهظ الذي تدفعة نتيجة الإحتلال لذلك خرجت مهزومة بفعل المقاومة المسلحة.
وكما حقق الشعب الجزائري الإستقلال بعد مرور 130عاما من الاستعمار الفرنسي النحرر فإن الشعب الفلسطيني على موعد من الحرية وإنهاء الإحتلال الإسرائيلي الاستيطاني العنصري ، في نهاية الأمر
سنبقى نكرر سحب الاعتراف بالدولة الاحتلال الإسرائيلي
هو المخرج والمطلب الأكثر ضرورة وطنية بأمتياز

عمران الخطيب

Omranalkhateeb4@gmail.com

Related posts

سكوت ريتر: لماذا لم أعد أقف مع إسرائيل؟ ولن أقف معها مرة أخرى

ماذا لو فاز ترمب … وماذا لو فازت هاريس؟* هاني المصري

الأمم المتحدة…لنظام عالمي جديد ؟* د فوزي علي السمهوري