١إستهداف الشرعية الفلسطينية…. أسباب وأهداف ؟ د فوزي علي السمهوري

بداية لا بد من التأكيد على أن منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني تجسد الشرعية الفلسطينية التي إكتسبتها بنضال الشعب الفلسطيني المستمر منذ إنطلاقة الثورة الفلسطينية في الأول من كانون الثاني لعام 1965 لعام من أجل الحرية والإستقلال والتحرر من الإستعمار الإحلالي الإسرائيلي مدعوما من الولايات المتحدة الأمريكية ودول الإتحاد الأوروبي .
أسباب إستهداف الشرعية الفلسطينية :
لإستهداف الشرعية الفلسطينية أسباب وعوامل عدة منها. :
أولا : أنها تجسيد للسردية التاريخية بأن هناك شعب عربي فلسطيني صاحب الحق والسيادة في وطنه تاريخياً .
ثانيا : الشرعية الفلسطينية نسفت رواية الحركة العنصرية الصهيونية الذي إتخذتها دول إستعمارية بقيادة بريطانيا ذريعة لدعم وتمكين مجموعات يهودية إقامة الكيان الإستعماري العنصري الإسرائيلي في فلسطين معتمدة على رواية زائفة بأن فلسطين أرض بلا شعب . كتبرير لتجميع معتنقي الديانة اليهودية في أرض بلا شعب لشعب بلا أرض متناقضين مع أسس مقومات الشعوب وعالمية واممية الدين .
ثالثا : أن منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني شكل ولم يزل العائق الوحيد أمام تصفية القضية الفلسطينية لصالح أهداف الحركة الصهيونية العدوانية والتوسعية والإستعمارية .
رابعا : جسدت ورسخت الهوية العربية الفلسطينية في بعدها القانوني والتاريخي والسياسي والدولي .
خامسا : رسخت وحدة الشعب الفلسطيني داخل الأرض المحتلة وخارجها في تقويض لأهداف المستعمر الإسرائيلي الإرهابي بدمج مكونات الشعب الفلسطيني في هويات أخرى .
أهداف إستهداف الشرعية الفلسطينية :
نهدف إستهداف الشرعية الفلسطينية في المرحلة الحالية التي تقودها سلطات الإحتلال الإستعماري الإسرائيلي وادواتها إلى تحقيق نتائج منها :
أولا : ضرب وحدة التمثيل الوطني الفلسطيني في مسعى لدعم وإيجاد بديل سياسي يقبل وينفذ الأهداف الإسرائيلية بإدامة إستعمارها لأراض الدولة الفلسطينية المحتلة والمعترف بها دوليا .
ثانيا : تقويض الهدف الوطني الفلسطيني بإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس وفقا للقرارات الدولية وفي مقدمتها قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 67/19 /2012 وصولا لتنفيذ قرار رقم الجمعية العامة رقم 181عبر محاولة إحلال قيادة تابعة تقبل بإقامة دويلة مسخ في قطاع غزة مع إمكانية توسيع حدودها لإستيعاب الكثافة السكانية من الداخل والخارج وبناء مناطق صناعية وتنموية ” مشروع كوشنير” بديلا عن الدولة العربية الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف والتي أكد عليها أيضا مجلس الأمن بقراره رقم 2334 الصادر في كانون الاول لعام 2016 .
ثالثا : محاولة خلق حرب أهلية فلسطينية كمقدمة للتهجير الناعم والخشن وصولاً للهدف الإستعماري الإحلالي بتجسيد دولة يهودية عنصرية .
رابعا : إضعاف الدبلوماسية الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس التي لعبت دورا كبيرا وفاعلا على الساحة العالمية وخاصة في أمريكا وأوربا ساهمت في تعرية السياسة الإسرائيلية الإستعمارية وفضح جرائمها التي تصنف جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية أو ترقى لذلك وما سلسلة القرارات الدولية الصادرة والتي تصدر دعما لحق الشعب الفلسطيني بالحرية والإستقلال وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس إلا مؤشر لتراجع الثقة بمصداقية الرواية الإسرائيلية الإستعمارية .
بناءا على ما تقدم لا يمكن للأهداف الإستعمارية الإسرائيلية تحقيق أي من أهدافها التي تقف وراء التشكيك والإستهداف إلا بفض الإلتفاف الجماهيري للشعب الفلسطيني وإلتفافه خلف منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني .
لإجهاض المخطط الإستعماري الإسرائيلي العنصري المطلوب من جميع القوى الفلسطينية السياسية والشعبية الإنضواء تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية وما تتطلبه وتستدعيه من إستنهاض لنشاطات مؤسساتها ودورها في داخل فلسطين المحتلة وخارجها بما ويتناسب مع تحديات المرحلة…. ؟!

شاهد أيضاً

البطالة تتمدد.. والحكومة تتفرج!* أسرار جوهر حيات

عروبة الإخباري – لا يمكن إنكار أن ملف التوظيف في الكويت أصبح مرهقاً للدولة، فالأجهزة …