عروبة الإخباري- رائد النجار- نظم منتدى ياجوز الثقافي بالتعاون مع الجامعة الهاشمية ومؤسسة الخط الاردني الحجازي اليوم الاحد واحتفالا بالعيد الثالث والعشرين للجلوس الملكي فعالية رحلة بالقطار من موقع محطة القطار في عمان الى محطة لواء الجيزة مرورا بعدة مواقع على مسار الخط الحديدي الحجازي القديم.
وشارك في الفعالية عدد من الاكاديميين وعائلاتهم من جامعة آل البيت واتحاد الكتاب والادباء الاردنيين واتحاد المؤرخين في تراث القبائل وأنسبائها, كما شارك في الرحلة ممثلون عن عدد من المؤسسات والمنظمات والجمعيات غير حكومية من محافظتي الزرقاء والعاصمة عمان.
وتحدث خلال الجولة الوزير السابق طه الهباهبة الذي اشاد بالنهضة التي تحققت في المملكة منذ انطلاقة الثورة العربية الكبرى حتى يومنا الذي نحتفل فيه بعيد الجلوس الملكي، واضاف اننا نفاخر العالم بالانجازات التي تحققت بقيادة آل هاشم الاطهار والرؤيا المستقبلية الواعدة التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني .
واكد رئيس اللجنة التنظيمية للفعالية الدكتور محمد وهيب من الجامعة الهاشمية اهمية الاحتفال بهذه المناسبة الوطنية بشكل دوري باعتبارها محطة في طريق النمو والازدهار وان فيها من الدروس والعبر المستفادة من التقدم بالانجازات التي تتحقق على ارض الواقع وربطها بتسلسل الاحداث واستشراف المستقبل، واضاف ان جلالة الملك عبدالله الاول المؤسس كان قد وصل محطة الجيزة واستقبلته وفود القبائل والعشائر الاردنية هناك وكان ذلك يوما وطنيا ما زال في ذاكرة الاردنيين منذ حدوثه في عام 1921، واليوم يعزز جلالة الملك عبدالله الثاني مسيرة البناء والنماء والتقدم واصبحت المملكة نموذجا للنجاح في منطقة الشرق الاوسط.
واشادت رئيسة اتحاد المؤرخين في تراث القبائل وانسابها رسمية اللحام بالمنجزات التي جعلت من ارض المملكة وجهة عالمية متميزة من بين بلدان الشرق الاوسط مشيرة الى اهمية الاحتفال بالمناسبات الوطنية واستمرارها في المئوية الثانية للدولة الاردنية.
واشار الدكتور عبد العزيز محمود من جامعة آل البيت الى التسلسل التاريخي لنشأة المملكة منذ وصول المغفور له باذن الله الملك عبدالله الاول, كما عدد المحطات التي توقف بها وصولا الى عمان حيث بدأت مرحلة تأسيس الدولة الاردنية عام 1921.
واستعرض كل من الدكتور مهدي العلمي والدكتور فريد الشريدة والدكتور عدنان لطفي لمناقب آل هاشم الاطهار وصولا الى الملك المعزز عبدالله الثاني مشيرين الى العزيمة والثبات على الحق عبر رحلة الهاشميين في تأسيس المملكة، والى المناسبات الدولية التي تكرم جلالة الملك على رسالته وخطابه المعتدل محليا واقليميا وعالميا.
وتحدث الأب سامر عازر عن استمرار الفعاليات الثقافية خاصة مع احتفال الرصيفة بتتويجها كمدينة للثقافة الاردنية لعام 2022, والتي تنمي حب الوطن لدى المواطن الاردني وتعزز انتمائه وهويته الوطنية مشددا على اهمية الوئام الديني الذي يتميز به الاردن والقيادة الهاشمية التي تجمع الوطن بكافة مكوناته.
وقال الدكتور عبد الرحيم إدعيس إن مناسبة الجلوس الملكي هي مناسبة فرح وسرور لدى كل الاردنيين من شتى اصولهم ومنابتهم مضيفا اننا في كل عام نستشرف المستقبل من خلال احتفالنا بالجلوس الملكي الذي يمثل محطات يتم من خلالها تحقيق الانجازات وفق رؤى واستراتيجيات ملكية.
واشاد رئيس جمعية التراث في لواء الكورة طارق بني ياسين بما يتحقق في كافة محافظات المملكة من نقلة نوعية في الخدمات والانجازات وان مناسبة الجلوس الملكي ضرورة لتقييم الاداء واستشراف المستقبل.
والقى الشاعر احمد الحسن قصيدة شعرية تناولت اهمية مناسبة الجلوس الملكي ودورها في بناء الاردن القوي العامر بقيادته الهاشمية. وعزفت فرقة قامات ومنارات ادبية عددا من الاناشيد الوطنية والتراث الشعبي.
كما تم اقامة حفل توقيع كتاب (اكتشافات الاثار والتراث والسياحة في محافظة الزرقاء) للدكتور محمد وهيب على متن القاطرة اثناء مسير القطار ما بين موقع المحطة والجيزة، واطلع المشاركون اثناء مسير القطار على مبادرة (السياحة والاثار من نافذة القطار) وخاصة الجسور العشرة، والتي يتم العمل عليها بين الجامعة الهاشمية ومؤسسة الخط الاردني الحجازي.