استشهاد المناضلة الأسيرة سعدية فرج الله في سجن الدامون نتيجة الإرهاب الإسرائيلي

استشهاد المناضلة الأسيرة سعدية فرج الله في سجن الدامون نتيجة الإرهاب الإسرائيلي

ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة للاحتلال الإسرائيلي تتم عملية القتل المتعمد في سجون الإحتلال الذي يمعن في الإرهاب المنظم والقتل العمد عن سبق الإصرار والترصد، وهذا يعود بالدرجة الأولى إلى غياب الحد الأدنى لحقوق الإنسان وعدم الالتزام في إتفاقيات جنيف في معاملة الأسيرات والأسرى والمعتقلين والمعتقلات الإداريين في سجون الاحتلال، وفي نفس الوقت غياب المنظمات الدولية للأمم المتحدة المعنية في حقوق الإنسان، وفي اللحظة الأولى من إعتقالي عام 1982 أنا والعديد من الأسرى في جنوب لبنان قال الضابط في جيش الاحتلال لن نتعامل معكم أسرى حرب وفق اتفاقية جنيف.

في نهاية الأمر تعتبر سلطات الاحتلال الإسرائيلي أنها غير ملازمة في التعامل مع الأسرى الفلسطينيين والعرب أيضاً وفقاً لاتفاقية جنيف الدولية وحقوق الإنسان، وذلك كونها فوق القانون الدولي وبما في ذلك قرارات الشرعية الدولية المنبثقة عن الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، وفي نفس الوقت لا تسمح بأن تكون ترسانتها النووية خاضعة للتفتيش الدولي وهي تمتلك السلاح النووي والكيماوي والبيولوجي، وتم إستخدام مختلف تلك الأسلحة المحرمة دوليًا في مختلف حروبها على قطاع غزة وخلال العدوان الإسرائيلي على لبنان وعلى مدينة بيروت العاصمة اللبنانية، ولن ننسى الأسلحة المحرمة واستخدامها في جنوب لبنان وفي مجزرة قانا.

سجل حافل في الإرهاب المنظم والقتل المتعمد بحق الشعب الفلسطيني، ونتذكر في سجلهم الإجرامي قصف الطيران الإسرائيلي مدرسة بحر البقر وما ارتكب بحق الأسرى للجيش المصري خلال حرب حزيران 1967 هذا الكيان الصهيوني الاستيطاني العنصري ارتكب من الجرائم والمجازر عبر التاريخ، يؤهل كل مكونات هذا الكيان في تقديمه إلى محكمة الجنايات الدولية ولا يمكن الإبقاء على هذا الكيان الصهيوني الغاصب بدون حساب، بل ومع الأسف الشديد أن هناك من الأنظمة العربية تقوم بعملية التطببع الشامل مع الإحتلال الإسرائيلي، جريمة مقتل أكبر أسيرة يتحمل الإحتلال المسؤولية المباشرة، حيث لا يجوز عملية تعمد الإهمال الطبي ،وتسقط على الأرض مغشية عليها بدون تقديم المساعدة الطبية بل وكان من المفترض الإفراج عنها لتلقي العلاج الإلزام، حيث أن المرضى وكبار السن والأطفال مفترضإن يتم الإفراج عنهم، ولكن هذا الإحتلال الإسرائيلي العنصري الفاشي مجرد من كل أشكال الإنسانية.

وفي سياق متصل لجرائم الإحتلال والإرهاب المبرمج إعلان القناة 12 العبرية:بعد فحص الرصاصة من قبل الفريق الإسرائيلي بحضور مراقب أمريكي أتضح أنه لا يمكن التأكيد على وجه اليقين ممن قتل الصحفية شيرين أبو عاقلة، وما إذا كانت الرصاصة أطلقت من سلاح إسرائيلي؛ من المنتظر أن يصدر الأمريكيون إعلانا مفصلا عن التحقيق ونتائجه خلال اليوم،
جرائم الإحتلال الإسرائيلي ليست مجرد حدث بل هو سلوك ونهج منذ بداية المراحل الأولى للكيان الصهيوني الاستيطاني العنصري في أرض فلسطين هو كيان مبني على حساب وحقوق الشعب الفلسطيني وما يحدث من جرائم وصمة عار في جبين دول العالم التي تداعي حقوق الإنسان والحد الأدنى من حقوق الشعب الفلسطيني تنتهك وأمام مسامع العالم، الذي يدعي الديمقراطية، الم يأن لضمير المجتمع الدولي والأمم المتحدة محاسبة الكيان الصهيوني الاستيطاني العنصري على غرار النظام العنصري المنحل في جنوب إفريقيا الأبارتايد، ونحن نودع المناضلة الكبيرة سعدية فرج الله في سجن الدامون والتي غيابها الأهمال الطبي المتكرر فقدانها وهي مؤمنة بالله وحتمية الإنتصار وهزيمة الاحتلال الإسرائيلي، وبزوغ فجراً جديد يحمل في طياتها النصر القريب بإذن الله تعالى ويرفع علم فلسطين فوق أسوار القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، المجد والخلود للشهداء الأبرار والحرية للأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال.

عمران الخطيب

Omranalkhateeb4@gmail.com

Related posts

سكوت ريتر: لماذا لم أعد أقف مع إسرائيل؟ ولن أقف معها مرة أخرى

ماذا لو فاز ترمب … وماذا لو فازت هاريس؟* هاني المصري

الأمم المتحدة…لنظام عالمي جديد ؟* د فوزي علي السمهوري