مرور 92 عاماً على جريمة إعدام أبطال ثورة البراق على أيدي المستعمر البريطاني

يصادف اليوم مرور 92عاما على إعدام حكومة الإستعمار البريطاني في فلسطين بداخل سجن عكا شهداء ثورة البراق وهم الشهيد البطل محمد جمجوم، الشهيد فؤاد حجازي والشهيد عطا الزير، قصة وصورة الشهداء الثلاثة والتي مضى ما يقرب من قرن ، وما يزال الشعب الفلسطيني يخلد الشهداء ويروي قصصهم وينقل صورة المشهد من جيل إلى جيل لتستمر ثورة والمقاومة بكل الوسائل والأدوات الكفاحية لإنهاء المشروع الاستيطاني العنصري الفاشي، 

لقد كانت ثورة البراق وقيام حكومة الانتداب البريطاني وإعدام الشهداء الثلاثة أكبر الأثر في عملية المقاومة الشعبية والمسلحة حتى كانت ثورة البطل القومي العربي عز الدين الأقسام ورفاقه بعمليات عسكرية نوعية رداً على المستعمر البريطاني الذي ينكل في الشعب الفلسطيني ويقدم مختلف الإمكانية ووسائل الدعم والإسناد للمستوطنين الصهاينة، الذين بدأ بمغادرة الدول الأوروبية والتوجه إلى فلسطين لقيام دولة الكيان الصهيوني الاستيطاني العنصري في فلسطين على حساب الشعب الفلسطيني الأعزال من السلاح وعدم تقديم الدعم والإسناد كما تقدم بريطانية ودول أوروبا الدعم السياسي والعسكري لإقامة دولة الكيان الجامع لليهود في فلسطين، تلبية لمشروع الحركة الصهيونية ومن أجل أن تكون قاعدة تؤدي مصالح الدول الاستعمارية وبشكل خاص بريطانية والولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبا، التي كانت الدول الاستعمارية في آسيا وأفريقيا تصادر حقوق الإنسان وتنهب ثروات الشعوب الفقيرة تحت مظلة القوي الإستعمار الإمبريالية.

ومع مختلف التحديات والصعوبات وضعف الإمكانيات الفلسطينية المادية والعسكرية فإن الشعب الفلسطيني بقى مستمر بمسيرة النضال من ثورة البراق إلى ثورة عز الدين الأقسام ورفاقه إلى جيش الإنقاذ والقائد البطل عبدالقادر الحسيني، وإلى شيخ المناضلين الفلسطينيين والعرب الحاج أمين الحسيني وثورة مستمرة على مختلف الأصعدة والمستويات، ويسجل للصف الاول الجيل المؤسس في حركة فتح أنهم الأوائل في تأسيس المقاومة المسلحة حين كان يتردد الآخرين قبل إنطلاقة الثورة الفلسطينية عام 65، حيث شارك الشهيد القائد خليل الوزير ابو جهاد في المقاومة المسلحة من داخل قطاع غزة وضرب مواقع جيش الاحتلال الإسرائيلي مع مطلع خمسينيات القرن الماضي وكذلك الأمر فقد شارك الزعيم الخالد ياسر عرفات خلال العدوان الثلاثي على مصر؛ لذلك إنطلاقة الثورة الفلسطينية عام 1965 من خلال حركة فتح والجناح العسكري قوات العاصفة هم أصحاب الفكرة ورصاصة الأولى في الثورة الفلسطينية؛ لذلك بمرور 92 عاماً على جريمة إعدام الشهداء الثلاثة أبطال ثورة البراق شكل رافعة للاستمرار في المقاومة ومع سقوط كل شهيد يتولد عشرات المناضلين رغم محاولات البعض في الاحباط و التطبيع مع الإحتلال الإسرائيلي فإن إرادة الشعب الفلسطيني لن تتراجع عن المقاومة بمختلف الوسائل.

ولقد عبر عدد من قيادات الإحتلال الإسرائيلي، عدم إمكانية الإستمرار لهذا الكيان الصهيوني من الوجود رئيس الموساد السابق مائير “إنني أشعر بخطر على ضياع الحلم الصهيوني”، رئيس جهاز الشاباك السابق كارمي غيلون ، “إن استمرار السياسات المتطرفة ضد المسجد الأقصى ستقود إلى حرب يأجوج ومأجوج ضد الشعب اليهودي وستقود إلى خراب “اسرائيل”، وهناك العديد من المحللين من المستوى الأمني والعسكري يضع المخاوف من إمكانية الإستمرار لهذا الكيان الصهيوني الاستعماري العنصري؛
لذلك فإن أهم ما قال الرئيس جو بايدن حول أسباب زيارته إلى “إسرائيل” ودول المنطقة حماية وتحصين “إسرائيل” وخاصة مع تصاعد اللهجة والتحذير والمخاوف من وقوع حرب بين إيران و”إسرائيل” وخاصة أن “إسرائيل” أصبحت لا تبعد نحو بضعة كيلوا مترات من إيران من خلال التعاون والتنسيق الأمني والعسكري واللوجيستي للاحتلال والامارات، إضافة إلى قيام الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بعدد من العمليات داخل إيران وإغتيال عدد من الشخصيات الأمنية والعسكرية والعلماء، لكل تلك الأسباب تعجل “إسرائيل” من نهايتها؛ عاجلاً وليس أجلاً وهذا التسليح لن يقف مانع أمام شاب فلسطيني حاول الإحتلال كسر أرادته أخذ القرار في القيام بعمل مقاوم في عمق الأرض المحتلة في تل أبيب ودفع هولاء الصهاينة في الهروب بمشهد تبثه وسائل الإعلام الإسرائيلية وسؤال كيف ما هو المتوقع في حال تم إتخاذ القرار بتوجيه وجبات من الصواريخ والتي سوف تنهل من ثلاثة محاور بلحظة الأولى من بدءا التصعيد العسكري برشقات صاروخية تنهال ضمن بنك الأهداف داخل الكيان الصهيوني

عمران الخطيب

Omranalkhateeb4@gmail.com

شاهد أيضاً

رسائل بالأسلحة وردود راشدة* د.منذر الحوارات

عروبة الإخباري – غرق شهر نيسان هذا العام بالترقب والتوجس وتوقع ما هو أسوأ وربما …