صبيح يرعى شومان في الزرقاء

عروبة الإخباري- كتب سلطان الحطاب     
لم أجد صبيح المصري حريصا حرصه على بقاء مؤسسة عبد الحميد شومان التي يرعاها البنك العربي، تستمر في حمل اسم شومان دون ان يرفع عنها الاسم ليحملها اسما اخر، رغم ان اخر “الشومانيين” قد ترك موقعه في البنك..
مؤسسة عبد الحميد شومان تعتمد في نشاطاتها كافة على تمويل البنك العربي الذي يغطيها من ارباحه وبنسبة تصل الى 2% من هذه الارباح سنويا، والمؤسسة تطورت كثيرا في السنوات الاخيرة في زمن ادارة صبيح المصري، فقد تعددت نشاطاتها التي بدأت على شكل مكتبة شومان المعروفة في الدوار الاول من جبل عمان مقابل السفارة العراقية الى عدة فروع كان اخرها قبل يومين في الزرقاء، حيث افتتحها صبيح المصري وقد رافقه الى الافتتاح الدكتور ممدوح العبادي، وقد جاء ذلك بشراكة مع بلدية الزرقاء ..
مؤسسة شومان تنوع نشاطها بين خدمة الصغار وانديتهم الصيفية التي بدأت ايضا في الزرقاء تسجل الاطفال بعد افتتاح الفرع وبين نشاطات لليافعين وايضا الشباب لحفظ مبادراتهم واختراعاتهم، وايضا للكبار في ندوات ومحاضرات.. وقد لمع اسم مؤسسة شومان كأفضل مؤسسة ثقافية يقدمها القطاع الخاص، وهي ترتبط بشراكات عربية ودولية ولجان تحكيم عديدة..
وقد اختار صبيح المصري لها ادارة مميزه لتظل على المستوى اللائق، وحين كان يقال له ان ينقل عنها اسم شومان لأنه لم يعد ممولاً لها وإنما الذي يمولها هو البنك العربي، ظل يصّر على رفض ذلك، وظلّ يُعظم دور مؤسسي البنك العربي ويذكر عبد الحميد وعبد المجيد بالثناء والتبجيل، ويرى انه يليق ان تسمى المؤسسة باسمهم ، وهذا يعكس اخلاق صبيح المصري ونهجه في التفكير والسلوك والوفاء والابتعاد عن الانقلابية والنكوص والردة التي تصيب الكثير من رجال الاعمال والسياسيين.. فقد ظل الرجل في مواقفه يضرب امثلة على الوفاء وعلى الامساك بالعمل وقيمته دون ان يمنن احد او يغمز في قناة احد..
جاء فرع الزرقاء الذي احتضنته البلدية ليلبي حاجات قطاع عريض من الناس انتظروه، وكانوا بحاجة الى ذلك، ولذا فإن “شومان” في الزرقاء الآن تملا فراغا واسعا ، وتحيي مساحات ثقافية سيتنافس فيها الجيل الذي برز كثير من اعداده عبر المؤسسة التي كانت تبتعث المتفوقين منهم وترعاهم..
عبر السنوات الطويلة .. منذ تأسيسها في السبعينيات انجزت مؤسسة شومان الكثير وقد تقلب على ادارتها كثير من الشخصيات المعروفة المتباينة العطاء، ومنهم من عمّر فيها طويلا ومنهم من ارتحل بعد فترة قصيرة، ولكن ادارتها الحالية التي تقودها الرئيسة التنفيذية للمؤسسة، فالنتينا قسيسية وهي متنوعة المواهب والتخصص، فقد اعطت الكثير وكانت موقع رضى من الراعي نفسه الذي دافع عن عملها وحفزها، وذكر فضل ما تقدم، وظل يثق بالدور الذي توسع لها حين ترى مؤسسة شومان حاضرة في حفلات التأبين الكبيرة وفي المناسبات الوطنية المميزة لتكون عنوانا ودورا مميزا..
وكما في المركز الاول في عمان وفي فرع القويسمة في عمان ستكون في الزرقاء تحظى نفس الرعاية والاهتمام والاشراف والموازنة، وسيكون صداها مسموعا وملموسا.. فقد ثبت دور هذه المؤسسة التي يفوق دور وزارة الثقافة وما تنفقه.
لقد عرفت “شومان” نفسها بأنها تستثمر في الابداع المعرفي والثقافي والاجتماعي للمساهمة في نهوض المجتمعات في الوطن العربي من خلال الفكر القيادي الادب والفنون والابتكار المجتمعي..
انها تحمل صفه الامتداد العربي.. أليست من مواليد البنك العربي وبنات افكاره في هويتها ونهجها وتفوقها؟!

Related posts

أبو رمان: عودة ترامب ستكون أكثر خطورة على الفلسطينيين من هاريس

«ستبقى في قلوبنا»…. كتاب عن الدكتورة مريم اللوزي يحتفي بتجربتها التعليمية والإنسانية والنيابية

المعايطة: الإعلام شريك أساسي في نجاح أي عملية انتخابية